كاهن الكاتدرائية القديمة: لم يصلنى إخطار باتهامات من القضاء.. وأسقف وراء الحملة ضدى نفى القس مكارى يونان كاهن الكاتدرائية القديمة فى شارع كلوت بك، ما تداولته المواقع الإخبارية والمسيحية بتوقيع عقوبات كنسية عليه بشأن تصريحاته التى أثارت جدلًا، ردًا على وكيل وزارة الأوقاف الأسبق دكتور سالم عبدالجليل. وأوضح يونان أن كل المواقع التى نشرت أخبارًا تخص إصدار عقوبات كنسية جاءت على لسان «مصدر مطلع بالكنيسة القبطية»، وهى لا تخرج عن كونها مجرد شائعات عارية تمامًا من الصحة، وقال «كان على المصدر الإعلان عن اسمه وصفته إن كان مسئولًا بالفعل، فالكنيسة القبطية تمتلك متحدثًا رسميًا هو القس بولس حليم، بالإضافة الى مجمع مقدس هو وحده المنوط به إصدار أو توقيع عقوبات على رجال الدين المسيحى». وأكد أنه لا يعلم أى شىء عما تداولته المواقع الإخبارية عن تحديد جلسات لمحاكمته بتهمة ازدراء الدين الإسلامى ولم تصله أى إخطارات رسمية من المحاكم. وشدد مكارى يونان على عدم امتلاكه أى حسابات على مواقع التواصل الإعلامى؛ لا فيس بوك ولا تويتر، وقال «لا أتابع هذه المواقع إطلاقًا، وكل الصفحات التى تحدثت باسمى صفحات محبين وليست شخصية». وتداولت المواقع الإخبارية صورة تبدو وكأنها التقطت لحظة القبض على القس مكارى يونان بواسطة شخصين يرتدى أحدهما زيّا عسكريًا والآخر زيّا شرطيًا، وهى صورة حقيقية وليست مفبركة، ولكنها عند إدلائه بصوته فى الانتخابات الرئاسية 2014، أثناء استناده على الجنديين. ووجه بعض النشطاء اتهامات للقس مكارى يونان بزعزعة الاستقرار ونشر الفتن، وقال إنه أول من طالب الكنيسة بصيام ثلاثة أيام فى أكثر من ثلاث مرات للرئيس عبد الفتاح السيسى وأمن وسلامة مصر، رغم أنه يمكن أن يحاسب على هذا الأمر كنسيًا من قبل المجمع المقدس. وعن هجوم بعض الأقباط عليه ومطالبتهم الكنيسة بالتعامل معه بنفس رد فعل المؤسسات الدينية الإسلامية «الأزهر الشريف والأوقاف» مع عبدالجليل، قال «بنصلى من أجلهم ودول ولادنا». وقال «الهجوم الذى حدث ضدى كان موجهًا، ولم أسىء إلى العقيدة الإسلامية، ولم يقل ما يسىء إلى الإسلام أو انتهك أى عقائد أخرى، لكن اللى رامى نفسه فى حضن ربنا ما يهمهوش أى حد- على حد تعبيره- والحملة قادها إعلاميان أساءا لى، سواء كان عن تعمد أو بحسن نية. وتضامنت بعض الحركات القبطية مع القس مكارى يونان كاهن الكاتدرائية القديمة بكلوت بك، منها الهيئة القبطية، التى وصفت قانون ازدراء الأديان بالنص المطاطى الذى يتم استخدامه كمكيالين. ونقل نادر صبحى سليمان على لسان القس مكارى يونان أنه «كل فترة يتم تداول أخبار أو أنباء تخص إصدار عقوبات كنسية ضدى من مجموعات (سلفية) داخل الكنيسة القبطية تتهمنى بالهرطقة، وهى نفس المجموعات التى تهاجم البابا تواضروس وتتهمه أيضًا بالهرطقة، وأطالبهم دائمًا بعقد مجمع مقدس ومراجعة عظاتى ومحاسبتى كنسيًا إذا ثبتت أى هرطقات، تخص عملى فى إخراج الشياطين فى عظاتى، والله أعطى كل شخص موهبة خاصة وموهبتى فى إخراج الشياطين هى من الروح القدس، وبعض اللجان الإلكترونية ليس لها عمل سوى مهاجمتى وهى تخضع لأسقف بعينه، ودائما تتهمنى بأن طقوس صلاتى غير صحيحة وتطالب شعب الكنيسة بعدم حضور صلاتى».