بيشوى: هناك قسيس يخدم الشيطان.. ومكارى يونان: لابد من فضح أعوان الشيطان مكارى يدافع عن أرثوذكسيته بشهادة منسوبة للأب ميخائيل.. ويصف أقوال مؤسس الرهبنة بالجهل الأب مكارى يونان حالة خاصة فى الكنيسة الأرثوذكسية.. يعرفه الملايين من بسطاء الأقباط بأنه كاهن المعجزات أو كاهن إخراج الشياطين. فى الكنيسة المرقسية بكلوت بك يتجمع أسبوعيًا المئات من الأقباط وبعض المسلمين.. حيث يؤدى استعراضًا جذابًا على الهواء مباشرة ويقوم بإخراج العفاريت من أجساد المرضى الذين لجأوا إليه. الأنبا بيشوى رجل الكنيسة القوى والسكرتير العام السابق للمجمع المقدس.. فتح النار مؤخرًا على الأب مكارى يونان واتهمه «دون ذكر اسمه » بأنه خارج عن الملة الأرثوذكسية وبأنه يتبع طائفة بروتستانتية تؤمن بحلول الروح القدس فى أجساد البشر. حرب مشتعلة بين الأنبا بيشوى مطران دمياط وسكرتير المجمع المقدس السابق وبين الأب مكارى يونان كاهن الكنيسة المرقسية بكلوت بك. وتبادل الطرفان الاتهامات، فبيشوى يتهم مكارى، (دون ذكر اسمه) بأنه «خمسينى (طائفة أصلها أمريكية برتستانتى تؤمن بأن الروح القدس تحل فى البشر)، وكل تعليمه مخالفة للأرثوذكسية، وما يقوم به من إخراج الشياطين من الأجساد ما هو إلا خداع للناس لكى تقبل على اجتماع». ولم تكن تلك هى المرة الأولى التى يهاجم فيها الأنبا بيشوى، الأب مكارى يونان فقد قال عنه قبل ذلك فى إحدى القنوات الفضائية القبطية «هناك قسيس فى إحدى الكنائس القبطية الأرثوذكسية يُضل الناس ويخدم الشيطان ويقول للناس ضعوا زجاجة ماء بجوار جهاز التليفزيون، أثناء إذاعة اجتماع الصلاة الخاص به، لتحدث لكم المعجزات». ورد «مكارى» على «بيشوى» (دون ذكر اسمه أيضًا) بعدة ردود، منها «بيكذب الكذبة ويصدقها» و«لابد أن أفضح أعوان الشيطان»، وشرح بأنه «ترك مطرانية أسيوط ليس لأن تعاليمه غير أرثوذكسية بل لأن الكنيسة أرسلت شخصًا لكى يترصد له، لكنه عاد بدون أن يتمكن من أذيته بشىء لأنه لم يجد عليه شيئًا».. وقال أيضًا «آن الأوان لفضح الخطية». ويستشهد مكارى على أرثوذكسيته بسيدة قالت خلال الاجتماع الأسبوعى بالكنيسة المرقسية أنه - أى مكارى - «كان يسكن لديها فى أسيوط، وسألها عما قاله عنه الأنبا ميخائيل مطران أسيوط الراحل، فقالت إنه قال: مكارى يونان به 5 أشياء، فهو أنه أرثودوكسى صميم، وكاهن طقسى، وواعظ قدير، ومرنم معزى، لكن ينقصه ضبط النفس»، وكتب مكارى يونان ورقة أعطاها لكاهن معه فى الاجتماع نفسه قبل أن تقول السيدة شهادتها السابقة قرأها على الحضور، فكانت تحمل نفس الكلمات التى قالتها السيدة السابقة، ويتابع مكارى «لا يجب أن أدافع عن نفسى، ولكن لابد من فضح الشر والشرير، والله يدافع عنى بقوة ويخرس كل لسان يتطاول علىَّ». ويعلق مينا أسعد مدرس اللاهوت الدفاعى «كالعادة مع قرب كل اجتماع لمجمعنا المقدس، يخرج بعض المخالفين لفكر الكنيسة الأرثوذكسية بتصريحات وموضوعات تجاه آبائنا الأساقفة العظام، مثل الأنبا بيشوى»، مؤكدًا أن هذا ما قام به مكارى يونان ذو التوجه الخمسينى فى اجتماعه، حيث إنه بدون مبرر قدم تمثيلية مدبرة مع إحدى الضيوف ليشهد فيها لنفسه بالإيمان وليهاجم الأنبا بيشوى، ويتابع أسعد «أنا خارج إطار الدفاع عن أشخاص لا يحتاجون للدفاع عن أنفسهم، فسيرتهم العطرة تشهد لهم، ولكن الأب مكارى ينسى أن تعاليمه تجاه الألسنة مثلا وتجاه الخلاص وما سبق وتحدث به تجاه الأجبية وصلوات الكنيسة هو تعليم خمسينى أصيل، دون الحاجة لشهادة قد تكون حدثت أو لم تحدث، فقط يكفى أن نسمع ما يعلم به». ويقول ميخائيل جرجس «لا يصح أن يحدث ذلك بين اثنين من القامات العالية فى الكنيسة الأرثوذكسية، فوصف كل منهما للآخر بأنه يخدم الشيطان كلام لا يخرج من فم كاهن ولا أسقف، فماذا تركوا للإنسان العادى»، ويتابع «إذا كان مكارى يونان يعلم تعليمًا خاطئا فليُحاكم وليُشلح من الكنيسة». وازداد لهيب المعركة، عندما أورد ناشط قبطى يدعى مينا مختار مقولات على «فيس بوك» للأنبا أنطونيوس، الذى عاش فى القرن الرابع الميلادى، تدحض ما يزعمه مكارى يونان من معجزات، يقول فيها أنطونيوس، الذى أسس الرهبنة: «لا يليق الافتخار بإخراج الشياطين والانتفاخ بشفاء المرضى، ولأن عمل الآيات ليس من اختصاصنا، بل من اختصاص المخلص يسوع»، فرد يونان «ما يُكتب ويقال للناس جهل وموجه من الشيطان»، قاصدًا مقولات الأنبا أنطونيوس وكتابات للبابا شنودة الثالث. ويقول مينا مختار ل«الصباح»: «قمت بتنزيل فيديو عنوانه (كيف يدعم البروتستانت الهراطقة فى كينيستنا) يتحدث فيه البابا شنودة فيقول فيه نصًا (البروتستانت عندما يجدون كاهنًا انحرف عن الأرثوذكسية يقومون بتدعيمه بإرسال مستمعين إلى اجتماعه، فالكاهن يخاف أن يتحدث عنهم حتى لا يسحبون الناس من عنده وتبقى اجتماعاته فارغة، وحمل الفيديو أيضا قول للقديس أنبا أنطونيوس يتحدث فيه عن أن الخلاص بالفضيلة وليس بعمل المعجزات، لأنه توجد أشخاص قال عنهم الكتاب إنهم صنعوا معجزات ولكن سلوكهم وتعاليمهم فاسدة، وذهبوا إلى جهنم، وذلك فى إنجيل متى، ففوجئت بالأب مكارى يتحدث ضدى، وللأسف كان فى كلامه كذب وشتائم، فمثلًا قال: إننى قلت إن البروتستانت يأتون بأتوبيسات لاجتماعه، ومن قال ذلك البابا شنودة، يعنى أبونا مكارى كذب وشتم البابا ثانيًا، وشتم مكارى الأنبا أنطونيوس ثالثا فقال عن كلامه: إنه كلام شياطين ومجدف وشتام وجاهل، ودافع عن المحروم كنسيًا؛ من الأنبا أبانوب إلى الشماس نشأت واصف، وقال إن نشأت واصف أرثوذكسى رغم أن نشأت له فيديوهات يقول فيها نصًا قبل نياحة البابا شنودة بسنوات: (يا رب البابا شنودة يموت ويأتى بطريرك غيره حسب قلبك ومع ذلك أبونا مكارى شتم وكذب كل الأساقفة وقال إن نشأت أرثوذكسى!!، وحزنت كيف لكاهن يتكلم بالكذب ويشتم على منبر الكنيسة وفى قناة تليفزيونية ويقول كلامًا لم أقله ويشتمنى لمجرد أنى نزلت فيديو للبابا شنودة على صفحتى الشخصية، عموما أنا مسامحه بس ياريت يتوب ويعتذر للأنبا أنطونيوس وللبابا إثناسيوس وللبابا شنودة لأنه غلط فيهم ووصف كلامهم بكلام الشيطان، وربنا يسامحك يا أبونا وانتظر منك ردًا مؤدبًا وموثق». ويعلق مجدى ناشد، ناشط قبطى «القس مكارى يسب الأنبا أنطونيوس بدون علم لأنه رفض أقواله، مع إن كلماته هى نفس معنى كلمات المسيح (لا تفرحوا بأن الأرواح تخضع لكم)». كما يقول الناشط سامح منسى ل«الصباح»: «الأب مكارى يونان تعدى حدود ما هو مسموح به فى التعليم ليجذب إليه كثيرًا من العامة عن طريق المعجزات التى يقول إنه يفعلها للناس، فياليته يراجع نفسه ويعود إلى التعليم الآبائى السليم ولا يصف تعليم الأنبا أنطونيوس مؤسس الرهبنة بالشيطانى».