*يزعم أن المسيح ظهر إلى جواره.. وشعور الإنسان بالخطأ من تعاليم الشيطان أثار القس مكارى يونان الجدل داخل الكنيسة وعلى صفحات التواصل الاجتماعى، لخروجه عن التعاليم الأرثوذكسية، وآخرها كانت واقعة ظهور المسيح إلى جواره، ووصلت أفكاره الغريبة لدرجة جعلت البعض يطلب محاكمته بسبب فيديو جديد يجيب فيه عن سؤال لأحد الحضور بقوله: «الشيطان يقدر يعمل كل حاجة يقدر يعاشر الست ويمنعها عن جوزها ويجعلها تتخيل أنها خلفت ويأخذها تحت الأرض تشوف عيالها». ادعاءات القس بمعاشرة الشيطان للستات أثارت جدلًا واسعًا بين الأقباط على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر، واعتبرها أقباط بمثابة تعليم جديد أو طائفة جديدة يبشر بها مكارى يونان داخل الكنائس الأرثوذكسية، مستنكرين ما يقوم به من خلال اجتماعاته التى جمع من خلالها أنصارًا كثيرين حتى أن الكنيسة تخشى أن تقترب منه أو تتخذ إجراء ضده خوفًا من تزايد عدد المؤيدين. سماح سمير من القاهرة تقول « مفيش حاجة اسمها شياطين تعاشر بنى آدمين جنسيًا، وفى العقيدة المسيحية مفيش مخلوقات وسيطة بين الإنسان والملائكة، يعنى مفيش حاجة اسمها عفاريت أو جن، وتوجد ملائكة قديسون وملائكة سقطوا بفعل الخطيئة وأصبحوا شياطين. وأضافت: مسألة أن يتجسد الشيطان فى صورة إنسان ويقوم بمعاشرة امرأة أو رجل جنسيًا فهذا تعليم خاطئ وفاسد وضد صلاح الله من ناحية وأيضًا ضد طبيعة الشيطان وتكوينه وخلقته . وتقول دميانة من القاهرة « الفكر اللى بينشره الأب مكارى يونان ده غريب، وأول ماقريت استغربته وفعلا أنا سمعته من عقائد أخرى غير المسيحية منين أبونا مكارى أتى بهذا الفكر ولماذا ينشره ولماذا لا تعلن الكنيسة رأيها فى هذا الفكر وتنشره خاصة أن هذا الاب له متابعوه البسطاء الذين يصدقون كل ما يقوله»؟ فى حين تحكى سوزان فايق من نشطاء الأقباط عن القس مكارى يونان لتؤكد أنه أكثر شخصية مثيرة للجدل، ويشتهر بإخراج الشياطين، وتعود معرفتى به إلى أواخر السبعينيات حينما كان علمانيًا باسم الأخ صبرى، وكان يجيد العزف على الأورج فى اجتماعات القمص زكريا بطرس بكنيسة مارمرقس كليوباترا، وكان يشتهر برفع يديه عاليًا أثناء الصلاة فى آخر الاجتماع والاندماج فيها والبكاء الهيستيرى لدرجة سقوطه على الأرض والتمرغ فيها. وتضيف: كان القس يحكى باستمرار عن أنه كان زوجًا مفتريًا يضرب زوجته حتى «لمس» الرب قلبه وتغيرت حياته وتم رسمه كاهنًا فى مدينة أسيوط ثم نقله إلى المرقسية القديمة بكلوت بيك، وبدأ فى إخراج الشياطين كما يزعم، واشتهر بين العامة وصار مريدوه أكثر من معجبى الفنان عادل إمام على حد قوله. لا تقف تصريحات القس مكارى عند هذا الحد بل امتدت آراؤه إلى اعتبار شعور الإنسان بأنه خاطئ واعترافه بذلك نوع من التعاليم الشيطانية، وتلقى إنذارًا بالعدول عن طريقته الخمسينية والرجوع إلى تعاليم الكتاب بحسب المفهوم الأرثوذكسى، واستمر فترة ملتزمًا وإذ به بعد نياحة البابا شنودة يعود بقوة. وتابعت الناشطة القبطية: رأى القس حول إمكانية المعاشرة الجنسية بين الإنسان والشياطين مغالطة صارخة لآيات الكتاب المقدس. بينما علق أعضاء رابطة حماة الإيمان على صفحتها على الفيس بوك قائلين: هل معاشرة الشياطين للنساء من الإيمان المسيحى، وذكر أدمن الصفحة عدة أدلة على أن هذا التعليم لا يوافق العقيدة المسيحية إذ أن العقيدة المسيحية تعتبر الشياطين أرواحًا، ولا يوجد زواج بين الأرواح، كما أن الأرواح لا يزوجون ولا يتزوجون. وقال مجدى ناشد إكليريكى: الأب مكارى فى إحدى عظاته سأله أحد الحاضرين عن معاشرة الشيطان للمرأة، فكان رده أن الشيطان يقدر يعمل أى حاجة وسمعه من الأقباط كثيرون حضروا العظة، ويقدر على معاشرة النساء ويصور للمرأة أنها أنجبت ويأخذها تحت الأرض لترى ابنها ويفرق المرأة عن زوجها.