تكليف إسماعيل المقدم بقيادة خطة هجوم السلفيين على الشيعة بتمويل سعودى قيادى شيعى عراقى ل«الصباح»: لن نكف عن دعم الشيعة ونسعى ليكون لنا علماء فى مصر حرب طائفية من نوع جديد ظهرت الأسبوع الماضى بين الشيعة والسلفيين، تأججت نيران هذه الحرب بعدما نشر السلفيون تسجيلاً صوتيًا للقيادى الشيعى أحمد راسم النفيس يعترف خلاله بتلقيه تمويلاً من أحد القيادات الشيعية المقربة للسيستانى بالعراق لنشر المذهب الشيعى بمصر، تمهيداً لتحويلها إلى جمهورية إسلامية، على شاكلة إيران. ورغم أن مصر تواجه ظروفًا صعبة تتطلب ابتعادها عن هذه المعارك الطائفية فى الوقت الحالى إلا أن أنصار هذه المذاهب والتيارات يصرون على إقحامنا فيها، وكل تيار كشف عن خطته لكشف أوراق خصمه خلال الفترة القادمة بالترتيب لتحركات من نوع جديد. من جهته قال علاء السعيد، عضو جبهة الدفاع عن آل البيت والصحابة، إن الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من التسجيلات الصوتية لقيادات شيعية يعترفون خلالها بحصولهم على تمويلات مقابل انتشار المذهب الشيعى بالبلاد، فالشيعة لا يعلمون أننا نقف لهم بالمرصاد، ومن حين لآخر سنقدمهم إلى الأمن الوطنى، لأن القيادات الشيعية المصرية والعراقية المقيمين بمصر يمثلون خطرًا كبيرًا يفوق خطر داعش. وكشف السعيد عن أن الفترة القادمة سوف تشهد إعادة توزيع أدوار للقيادات الشيعية فى مصر لتحقيق أهدافهم حيث سيكون أحمد راسم النفيس مسئولًا عن المرجع السيستانى، بينما يقوم طاهر الهاشمى بمراجعة أنشطة جميعة «الثقلين الشيعية» من خلال عمل اجتماعات عن الأحداث التاريخية الخاصة بالشيعة الهدف من ذلك مواجهة المد السلفى وتصحيح الأخطاء حول ذلك المذهب. ولفت إلى أن الفترة القادمة سوف تشهد قدوم وفد عراقى إلى مصر من قبل مقتدى الصدر للقيام بمهمة تصحيح الأخطاء الشائعة حول مذهب الشيعة. وأضاف: راسم النفيس يمتلك أكبر حسينية والتى تقع بالمنصورة وينظم بها شعائر أعياد الشيعة، كما أنه نجح فى تشيع ما يقرب من 15 ألف شخص، من منطلق التشيع الاقتصادى، الذى يعتمد فيه على استغلال الظروف الاقتصادية لاستقطاب المواطنين للتشيع مقابل تحسين ظروفهم المعيشية، كما يقوم النفيس بإصدار العديد من الكتب له تتحدث عن محاسن المذهب ويتم توزيعها بشكل علنى بالمكاتب. وأشار إلى أن طاهر الهاشمى وهو من أعيان الاسكندرية، يمتلك حسينة بها، ويستخدمها الآن فى توزيع لحوم الدواجن خلال احتفالات عيد الغدير، فيما يأتى إلى القاهرة بشكل مستمر ويقيم بأفخم الفنادق، ويلتقى بعدد من الوفود العراقية الشيعية وينظمون لقاءهم بالشباب المتشيع، ويتحدثون معهم على محاسن المذهب ثم يقومون بتوفير منازل لهم ولكن بالمحافظات وذلك بسبب التعليمات الإيرانية لهم بعدم الإقامة بالقاهرة، ثم يوفرون فرص عمل لهؤلاء الشباب بمصر أو بأى دولة يوجد بها تجمع شيعى، بجانب أن طاهر الهاشمى يمتلك أكبر مكتبة شيعية تحتوى على المراجع الشيعية وتكون مرجعًا لجميع المتشيعين الجدد، ومن حين لآخر يسافر إلى العراق ومن ثم إلى إيران لجلب الكتب الحديثة التى تروى وقائع الشيعة منذ أيام سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ومن أشهر الكتب الذى كان يحملها الشيعى طاهر روايات الشيعة عن موقعه الجمل وعن موقعة النهران ومذاهب الشيعة الاثنى عشرية، ومرجع السيستانى، وعلامات ظهور أحمد العسكرى «الإمام المهدى الشيعى». الشيعة لا تنكر من جانبه، عقب الدكتور أحمد راسم النفيس على التسريبات الأخيرة له، أن التسجيلات الصوتية تتم بإذن النيابة، وأنا لا أنكر أن هذا صوتى، ولا أنكر ما تحتويه المكالمة المسربة، ولكن هذا الفعل يؤكد أن داعش تتمدد يومًا تلو الآخر داخل الأراضى المصرية، فأتباع وليد إسماعيل ومن يطلقون على أنفسهم مدافعين عن آل البيت والصحابة، هم داعش الحقيقيون، مضيفًا: أنا مستمر فى إيصال المذهب الشيعى للعالم، وتصحيح مسار المذهب، الذى يريد الدواعش تشويهه. وعبر مواقع التواصل الاجتماعى تواصلت «الصباح» مع أحد القيادات الشيعة المقيمة بالعراق فى منطقة الأشراف بالنجف، حيث علق القيادى الشيعى هانى زمان على ما جاء بالتسريبات، قائلًا «إننا نقدم الدعم المادى والمعنوى لكل شيعى متواجد بدول العالم، وهذا لا يعنى أننا نقدم تمويلًا، ولكننا كيان واحد منقسم فى دول العالم، ونسعى أن يظهر من بيننا علماء تفتخر بهم مصر وباقى العالم. انتفاضة السلفيين على الجانب الآخر بدأت قيادات التيار السلفى فى تجهيز خطتها لمواجهة المد الشيعى، فرغم أن أزمة التسريبات بين جبهة الدفاع عن آل البيت والصحابة وبين القيادات الشيعية فى مصر لم تمر عليها سوى أيام بسيطة، استطاعت فيها تحريك المياه الراكدة فى الحرب ضد المذهب الشيعى فى مصر، إلا أنها تزامنت مع استعدادات جديدة تقودها الدعوة السلفية بالإسكندرية لمواجهة المد الشيعى ولكن تلك المرة ليست بقيادة الدكتور ياسر برهامى أو جمعية دعاة السلفية الكيان الرسمى للدعوة وإنما بقيادة الشيخ محمد إسماعيل المقدم وذلك بعد أن التقى بعدد من المسئولين والمشايخ بالمملكة السعودية خلال رحلة الحج الأخيرة له بناء على طلبهم، حيث كانت الزيارة الهدف منها العمل قبل أداء الفريضة. وسافر المقدم قبل بدء موسم الحج بأيام بصحبة وفد من الدعوة السلفية وذلك لمناقشة أزمة المد الشيعى فى مصر والعالم الإسلامى، خاصة بعد قرار إيران بمنع مواطنيها من الذهاب إلى المملكة ودعوة الشيعة للحج إلى كربلاء بدلًا من جبل عرفات، بخلاف الهجوم على المملكة وضخ إيران ملايين الجنيهات بالدول الإسلامية التى تشهد نفوذا للتيار الوهابى وذلك للقضاء عليه ونشر المذهب الشيعى بتلك الدول. وتم تكليف المقدم بعمل خطة عمل سريعة لمواجهة الانتقادات الموجهة للدعوة السلفية بمصر والتى فشل تيار ياسر برهامى فى احتوائها، وزاد من تشويه صورة الدعوة والتيار السلفى الذى ترعاه المملكة. ورغم مصاحبة المقدم لأكثر من عشرة أشخاص من أبناء الدعوة المقربين منه خلال رحلة الحج، إلا أن لقاءاته بالمسئولين وبالشيوخ بالمملكة امتازت بالسرية ولم يتم الإفصاح عن الشخصيات التى التقى بها ولكن فقط تم الحديث عن بعض ما جاء بتلك اللقاءات التى استمرت بعد انتهاء موسم الحج. ونجح المقدم فى الحصول على وعود بتقديم دعم مادى «مفتوح» للدعوة السلفية بمصر وذلك لنشر التيار السلفى بشكل أوسع وإعادة قواعده الشعبية مرة أخرى، هذا بخلاف إعداد عدد من شيوخ الدعوة الشباب والمخضرمين لإرسالهم إلى بعض الدول التى تعانى من مد شيعى يهدد التواجد السلفى بها، مع مد الدعوة فى الداخل بالمعونات اللازمة لبناء مزيد من المساجد والجمعيات التابعة للدعوة وللتيار السلفى، على أن يكون هذا النشاط بعيدًا عن الكيان الدعوى الذى يترأسه الشيخ ياسر برهامى، والذى فشلت لجنة مواجهة المد الشيعى الذى أنشأها والتى يترأسها الشيخ أحمد فريد فى مواجهة المد الشيعى فى مصر بعد أن حصلت على أموال طائلة من المملكة ضمن برنامجها لمواجهة الشيعة بالعالم الإسلامى دون تحقيق نتائج تذكر. وقد قام المقدم بإسناد مهمة مواجهة المد الشيعى لعدد من أعضاء الدعوة على أن يترأسهم الشيخ رجب أبو بسيسة، على أن تبدأ التحركات بإطلاق حملة ضد الشيعة والتحذير من خطورتهم على الإسلام، وكذلك إطلاق حملة للتنديد بالصمت ضد ممارسات الشيعة والمطالبة بتشريع يمنع ممارستهم لشعائرهم الدينية وغلق الحسينيات التابعة لهم، وتقديم تقارير وافية تفيد بموقف المؤسسات الدينية المصرية من التعامل مع تلك الأزمة ومدى تعاونها مع الدعوة، مع تنظيم قوافل تابعة للدعوة تجوب المحافظات خاصة محافظات الوجه القبلى للتحذير من المد الشيعى وخطورته على أهل السٌنة.