يعيش بالقاهرة منذ 5 سنوات ومتزوج من عراقيتين ويتبع المرجع السيستانى ماهر الكنعانى: القيادات الشيعية معصومة من النار.. و8 آلاف جنيه شهريًا لكل متشيع يرفعون الأذان الشيعى ويصلون على «تربة كربلاء» فى مساجد بالمنيب وطنطا على وقع الصراع المحتدم بين إيران والسعودية على خلفية إعدام الرياض لرجل دين شيعى سعودى الجنسية يبدو التأهب واضحًا فى أوساط كل أبناء المذهب بالدول المختلفة، فيما كشفت معلومات حصلت عليها «الصباح» من مصادر شيعية، أن عراقيًا خمسينيًا، هو من يتولى إدارة أمور شيعة مصر، ويقيم بالقاهرة منذ 5 سنوات.. وتوضح المعلومات التى تنشر للمرة الأولى وتكشف الستار عن الشيخ الكاظمى، أن الرجل يمتلك 3 حسينيات فى عدة محافظات، ويستخدمها لحشد أنصاره فى إطار تحركات متوقعة لدعم إيران، مهاجمة المملكة السعودية عبر أرض مصر. ويقول الناشط الشيعى المصرى حيدر الحسين، إن الشيخ الكاظمى العقيلى الحمامى العشرى القيادى الشيعى الذى يبلغ نحو خمسين عامًا، ويقيم بمصر منذ خمسة أعوام، هو الأب الروحى للشيعة فى مصر، وهو عراقى الجنسية، متزوج من عراقيتين، ويعول ستة أولاد، وعقب تزوجه أقام بإيران لفترة، ثم عاد إلى القاهرة. وأضاف الحسين، أن الكاظمى، هو الشخص الوحيد الذى استطاع جمع شيعة مصر من حوله، وأول من أنشأ ائتلافًا شيعيًا بمصر ويدعى «ائتلاف الحسين الشيعى بالجيزة»، وكان يدير الندوات يوميًا حتى يجمع القيادات الشيعة، وسهل تزويج فتيات إيرانيات من مصريين شيعة تمهيدًا لتكوين كيان شيعى. وتابع الحسين، أن «الكاظمى يخطب كل يوم جمعة فى أبناء المذهب الشيعى، ويتحدث عن مذهب التشيع وما يتضمنه من التسامح والعطاء، وأن ليس هناك فرق بين سنى وشيعى»، معترفًا بأن الكاظمى يسهل نقل الأموال من إيران لشيعة مصر، فيما يتبع الكاظمى المرجع العراقى على السيستانى، الذى يعد أكبر مراجع الشيعة فى العالم، بحسب قول الحسين. وكشف الحسين، أن الكاظمى يجمع القيادات الشيعية كل أسبوعين تقريبًا بإحدى الحسينيات الخاصة به، إذ يملك ثلاث حسينيات بمصر، ويحفز الحضور على استكمال مسيرة نشر التشيع فى جميع المناطق، موضحًا أن أبناء المذهب من المصريين الملتفين حول الكاظمى، يتنقلون بين عدة حسينيات للصلاة وإحداها فى طنطا، حيث يؤذن الكاظمى بنفسه الأذان الشيعى، ويصلى الحضور على تربة كربلاء. ولفت الحسين، إلى أنه وفى أعقاب إعدام رجل الدين السعودى، نمر النمر، توعد الكاظمى بإلقاء ندوة للحديث فيها عن الفعاليات التى سيقدم عليها شيعة مصر خلال الأيام المقبلة، و«حتى لا يستهين أحد بالشيعة مرة أخرى». ووصف الحسين، طقوس الكاظمى، أثناء لقاء بمريديه، أن أمير شيعة مصر، يرتدى العمامة البيضاء والجلباب الأسود، وهو ما يعنى - وفق الأدبيات الشيعية - على أنه من المعصومين من النار، لكنه ليس من آل البيت، وأحيانًا يرتدى العمامة الخضراء وهى خاصة بسادة المرقد أى الملقبين، وأنه كان يحضر تلك الجلسات عدد من النشطاء الشيعيين، وعلى رأسهم القيادى الشيعى أحمد راسم النفيس، والشيخ عماد قنديل، وعماد الديب، وإسلام الرضوى، والجعفرى سلام». قال محمد غنيم، مؤسس التيار الشيعى فى مصر، إنه التقى الكاظمى العقيلى، للمرة الأولى فى الحوزة العلمية فى العراق، وكان مسئولا عن التدريس للطلاب الجدد هناك، وأنه يعد قدوة للشيعة المصريين، منوهًا إلى أنه ترك العراق منذ 6 أعوام تقريبًا وحضر إلى مصر. وأضاف غنيم، ل«الصباح»، أن الكاظمى يجتمع مع الشيعة المصريين للنقاش حول المذهب الشيعى وكيفية نشره بشكل سلمى وبدون إجبار أحد على اعتناقه بين المصريين، مشيرًا إلى أن شيعة مصر يعتبرونه خليفة للشيخ حسن شحاتة وبمثابة الأب الروحى لهم. إلى ذلك قال الناشط الشيعى العراقى ماهر الكنعانى، وهو أحد أتباع مرجعية السيستانى ويقيم بمصر، إنه عقب إعدام الشيخ النمر باقر النمر بالسعودية وقتل الشيخ حسن شحاتة بمصر، بات لابد من الاعتراف بكيان الشيعة بكل دول العالم، وأضاف أن ثمة وجودًا شيعيًا بارزًا فى مصر منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام بجميع المحافظات. وتابع الكنعانى: «هناك أفراد يقتنعون بمذهب التشيع بمحض إرادتهم، ويعلنون تشيعهم، فنحن لا نستقطب أحدًا، ولا نجبر أحدًا على التشيع، وإيران الدولة الوحيدة التى تساعد الشيعة أيًا كانت جنسيتهم»، معترفًا أن «كل فرد من الشيعة المنضمين لائتلاف الحسين فى الجيزة، يحصل على مبلغ 8 آلاف جنيه شهريًا كمساعدة مادية له، وأنه يتم تدوين بيانات الشيعة المستحقين حتى يحصلوا على التمويل الذى يأتى من إيران عن طريق الوفود الشيعية التى تسافر إلى العراق من حين لآخر، للتحايل على مراقبة السفر إلى إيران»، بحسب نص اعترافه. وأشار الكنعانى: إلى أنه «توجد كيانات شيعية بالعراق والسودان وقطر والسعودية وسوريا وليبيا والبحرين والكويت، وفى العراق سيدعون مقتدى الصدر أهالى الشيعة إلى أن من يحلل دم الشيعة، يكون قتله حلالًا فى أى مكان». وأوضح الكنعانى، أن الشيخ زين العابدين النمر سوف يقود المسيرة عقب وفاة الشيخ باقر النمر بالسعودية، بينما يقود شيعة الكويت الشيخ الجعفرى توكل، والشيخ قنديل حيدر بالبحرين، والشيخ سالمان فاروق بالسودان. وقال: «كل هؤلاء الشيوخ وأكثرهم القيادات الشيعة ببلادهم التى يقيمون بها، وهم بمثابة القادة بالنسبة لنا ونحن أتباع لهم ونصغى لحديثهم فى شتى الأمور المتعلقة بالشيعة، كما أن إيران هى من وضعت هؤلاء الشيوخ فى تلك المراكز حتى يكون بمثابة قادة لنا، وعلينا اتباعهم لأنهم من المعصومين، ومن حين لآخر نستمع إلى ندوات هؤلاء الشيوخ عبر المواقع الشيعية مثل إسلام تايمز، وموقع الدكتور أحمد راسم النفيس، وموقع الناشط الشيعى طاهر الهاشمى، وغيرها من مواقع التواصل الشيعية حتى نتعلم من الثقافات الأخرى وما يدعو إليه شيوخ تلك الدول الأخرى». من جانبه، يقول وليد إسماعيل عضو ائتلاف آل البيت والصحابة: إن الائتلاف «سوف يراقب التحركات الشيعية عقب تطور الأحداث مع إيران»، مضيفًا «رصدنا الشيعة بمنطقة المنيب، والمعادى، وطنطا، وكرداسة، وهناك ما يقرب من خمس عشرة منطقة سوف يطلقون فيها الأذان الشيعى، ويخرجون بمظاهرات عارمة فى عدة دول، للمطالبة بطرد السفراء السعوديين من كل الدول، وسوف يحملون نعشًا عليه صورة الشيخ نمر النمر، ونعشًا آخر عليه صورة الشيخ حسن شحاتة، وذلك ابتداءً من الأسبوع المقبل». ولفت إسماعيل إلى أن بوادر تلك التحركات، بدأت فى الظهور بالعراق، حيث خرج الشيعة بمظاهرات عارمة تندد بطرد السفير السعودى من العراق، ثم تليها مناطق المنامة والشاخورة وأبو صييع بالبحرين، والآن جاء الدور على مصر». وأوضح إسماعيل، «أنه وعلى الرغم من أن القيادات الشيعية مرصودة لدى الأمن الوطنى، إلا أنهم دومًا يجعلون هناك بعض القيادات الخفية التى لا يعلم عنها أحد»، معتبرًا أن من بين الشخصيات التى أصبحت تشكل خطرًا كبيرًا بتواجدها بمصر، المستشار الدمرداش العقالى، الذى بات يدعو إلى التشيع، وأصبح الآن يملك مسجد الإمام على بن أبى طالب، ويتم فيه ترديد الأذان الشيعى، ويصلون فيه على تربة كربلاء، بالإضافة إلى أنه دائم السفر إلى إيرانوالعراق، وهو من يقوم بالدعوات الآن لتجمع الكيان الشيعى المصرى لتوضيح اعتراضهم على ما يحدث». وفى نفس السياق قال الدكتور أحمد البنهاوى، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر: «أصبحنا الآن على علم كبير بتواجد الكيانات الشيعية بدول العالم وأولها مصر، إذ يشبهون الإخوان فى امتلاك كيانات تعيش تحت الأرض بمصر، ومع كل فجوة تحدث للشيعة يظهرون القيادات التى لا تظهر للنور دومًا ونكتشف أن هؤلاء الأشخاص هم القيادات الذين يحركونهم تجاه الأفراد لنشر التشيع». وحذر من أن أهم ما يلعب عليه الشيعة بمصر هو أن هناك أعدادًا كثيرة من الفقراء يعيشون بمصر، ويكون هذا هو المدخل للتشيع، وعندما نجحوا فى ذلك بات الشأن السياسى من أولوياتهم ولذلك نواجه خطرًا شيعيًا كبيرًا».