الكنيسة: لم نتحمل جنيهًا واحدًا.. و«المحبون» تكفلوا بنفقات رحلة أمريكا يقوم البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بزيارة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية تستغرق عدة أيام. وقد انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعى والمواقع الإلكترونية صور طائرة خاصة، وسيارة ليموزين خصصت لانتقالات البابا داخل الولاياتالمتحدة. وتبارت الصفحات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى فى توجيه الانتقادات إلى البابا والكنيسة على ما اعتبروه إسرافًا يهدر أموال الكنيسة. وذكرت بعض المواقع الإلكترونية أن قيمة إيجار الطائرة الخاصة يبلغ 370 ألف دولار، أى ما يقرب من 3 ملايين جنيه، فيما يبلغ إيجار سيارة الليموزين الفارهة 10 آلاف دولار، أى نحو 80 ألف جنيه فى اليوم الواحد. وقد تم إقامة حفلين للعشاء، يحضرهما البابا، يمكن المشاركة فى أى منهما عبر شراء تذكرة قيمتها 250 دولارًا، من أجل التصوير مع البابا لمن يرغب الحضور. وزادت الانتقادات لزيارة البابا بعد أن ظهر فى حفل عشاء فاخر على حمام سباحة، وردت الكنيسة بأن هذا العشاء أقيم فى أحد أديرة الكنيسة بولاية أتلانتا الأمريكية، وحضره مجموعة من الأساقفة والكهنة وبعض الشخصيات القبطية العامة فى المهجر. وكشف القمص إبراهام عزمى، مسئول الإعلام الدولى بالولاياتالمتحدة وقاعدة البيانات التابع لمكتب البابا تواضروس، أن الطائرة الخاصة التى استقلها البابا خلال تنقلاته، يمتلكها أحد الأقباط المحبين للكنيسة، التى لم تتكلف دولارًا واحدًا. وأوضح المسئول الإعلامى أنه لا توجد أى مصاريف تتحملها الكنيسة فى رحلة البابا تواضروس، الذى تمت تغطية كل تكاليفها من تبرعات المحبين من الأقباط. وكانت صفحات الزواج الثانى والأحوال الشخصية، تناولت هذا الموضوع بالانتقاد الشديد، متهمين الكنيسة بتبديد أموال الشعب القبطى، وقارن البعض بين فقراء الأقباط وهذه الرحلات المكلفة للكنيسة. فيقول مجدى صابر، أحد الأقباط، إن هذه الرحلات التى يقوم بها البابا لا داعى لها، متسائلًا عن الفائدة منها، ولمن يذهب البابا هناك لمقابلته، واعتبر أن الطائرة الخاصة والرفاهية المبالغ فيها تتناقض مع تعاليم السيد المسيح الذى كان يدعو للتقشف، بينما ينعم البابا فى كل هذا البذخ وفقراء الأقباط يتضورون جوعًا. أما محب جرجس فدافع عن البابا واتهم المعارضين له بأنهم يقفون على كل كبيرة وصغيرة تخصه.