حذر أساتذة طب العيون من تزايد معدلات العمى في مصر نتيجة الإصابة بالعديد من الأمراض في مقدمتها المياه البيضاء التي تتسبب في 75 % من حالات العمى جراء مضاعفاتها الشديدة، ودعوا إلي ضرورة استخدام أحداث التقنيات التي تسهم بصورة كبيرة وفعالة في علاج المياه البيضاء بعد أن احتلت مصر المركز التاسع عالميا في الإصابة بالعمى حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته احدى المستشفيات المتخصصة في العيون، وكشفت خلاله عن بدء استخدامها لتقنية الفيمتوليزر لعلاج المياه البيضاء التي تعد أحدث التقنيات العالمية في تجنب الإصابة بالعمى وتحقيق الشفاء الكامل منها، وأجمع المشاركون في المؤتمر من أساتذة العيون بمصر والسعودية، أن استخدام التقنية الجديدة والجهاز الخاص بها سيحدث ثورة في علاج المياه البيضاء بكل أنواعها سواء الخلقية أو نتيجة لمرض بالعين أو تقدم السن وحماية المصابين بها من العمى. وأوضح الدكتور محمد أنور خلف أستاذ طب و جراحة العيون، أن تقنية الفيمتو كتاراكت تعد الأحدث في العالم حيث انها تستغرق حوالي 15 دقيقة بإستخدام قطرة تخدير، وهى تعنى استخدام أشعة الفيمتو ليزر كبديل عن المشرط الجراحي وبتحكم كامل من الكمبيوتر وهو ما يعمل علي انخفاض إمكانية حدوث المضاعفات للحد الأدني و على الأخص تقليل نسبة حدوث العدوى بعد العمليات الجراحية لدرجة كبيرة كما إنه بفضل هذه التقنية يمكن إعداد مكان وضع العدسة داخل العين بشكل جيد كالعدسة متعدة البؤر التي يستطيع المريض بواسطتها رؤية القريب والبعيد بصفاء تام ودون استخدام النظارة الطبية، وعمل الفتحة الجراحية بجدار العين الخارجي بشكل أدق، وقال إن ذلك الأسلوب يساعد على سرعة الالتئام بدون استخدام خيوط جراحية علي الإطلاق و أيضا يتلافى حدوث العدوى بعد العمليات. وأشار إلي أن تلك التقنية تعتمد أيضا علي استخدام أشعة الفيمتو ليزر لتفتت عدسة العين الداخلية المعتمة المصابة بالمياه البيضاء وهذا الأمر يؤدي إلي تسهيل مهمة شفطها بجهاز الفاكو بشكل أمن وبجرح متناهي في الصغر، وأضاف أن استخدام الفيمتو ليزر يجعل الفتحة الجراحية أكثر دقة وأقل تعرجا وبالتالي يضمن سرعة أكبر في الشفاء كما إنه يقلل من نسبة الموجات فوق الصوتيه المستخدمة بالعملية التقليدية علما بأن زيادة إستخدام الموجات فوق الصوتية داخل العين يؤثر على قرنيه المريض مما يؤدى فى بعض الحالات إلى عتامات بالقرنية بعد العملية خاصة أن غالبية حالات المياه البيضاء تصيب كبار السن حيث تكون القرنيه أقل كفاءة من قرنية صغار السن. وقال إن الجهاز الجديد يضمن الدقة العالية في التعامل مع القرنية وعدسة العين ويمنع المضاعفات ويحمي العين من حدوث أية التهابات ميكروبية نظرا لدقة أشعة الليزر وعدم إستخدام ألات داخل العين ، الأمر الذي يحسن قوة وشدة وضوح الإبصار بعد العملية ويقلل من احتياج المريض إلى مرحلة ثانية من استكمال العلاج. وأضاف أ.د عرفان الجزائرلى رئيس قسم جراحات الجفون وتجميل العيون أن المستشفي تحرص علي تقديم كل جديد لمريض العيون المصري إذ تحتل المستشفى ومراكزها مكانة رائدة في المنطقة العربية والشرق الأوسط وهي المكانة التي حظيت بها لكونها الأولي التي حرصت علي اقتناء وتطبيق أحدث التقنيات وطرق العلاج العالمية في مجال طب وجراحة العيون منذ تأسيسها حتى ألان ومنها زرع القرنية منذ السبعينيات، ثم زرع عدسة العين الداخلية، وجراحة تصحيح الإبصار وإزالة الكتاراكت بواسطة استحلاب العدسة، كما كانت الرائدة في زرع القرنية ، وتصحيح تحدب القرنية الموضعي باستخدام الليزر، وزرع عدسات داخل العين، إزالة المياه البيضاء بالموجات فوق الصوتيه ، وتصحيح عيوب القرنية بواسطة الأيبليزيك أو الليزيك وعملية الليزيك باستخدام الفيمتو ثانية ليزر، تثبيت القرنية عبر استخدام الأشعة فوق البنفسجية و أول مستشفى تأخذ معيار صلابة القرنية فى الإعتبار فى جراحات تصحيح الإبصار وعملية ليزك للإستغناء عن نظارة القراءة بالشرق الأوسط، كما أنها حصلت علي العديد من الجوائز والأوسمة العربية والعالمية التي تؤكد مكانتها الرائدة في مجال طب وجراحة العيون في المنطقة.