دعت الإمارات، المجتمع الدولي، إلى "التصدي بقوة أكبر للتهديد الذي تشكله إيران"، مؤكدةً وقوفها "على أهبة الاستعداد؛ للعمل مع حلفائها لاتخاذ إجراءات تكفل الامتثال لقرارات الأممالمتحدة." جاء ذلك عقب إعلان المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأممالمتحدة نيكي هيلي، أن "الصاروخ الذي أطلقه مسلحو جماعة (أنصار الله) الحوثي، تجاه العاصمة السعودية الرياض يحمل بصمات إيرانية". وقالت وزارة الخارجية الإماراتية، إن "الأدلة التي قدمتها واشنطن لا تترك مجالاً للشك بشأن تجاهل إيران الصارخ لالتزاماتها تجاه الأممالمتحدة، ودورها في انتشار الأسلحة والإتجار بها في المنطقة ". وأشارت إلى أن "شحنات الأسلحة الإيرانية غير المشروعة، من صواريخ وطائرات بدون طيار وقوارب متفجرة، والموجهة للحوثيين والوكلاء الآخرين، تؤجج نيران العنف الطائفي وتعريض المدنيين للخطر". وبينت أن "الإمارات وشركاؤها في التحالف لمست الأثر المدمر لشحنات الأسلحة غير المشروعة في اليمن". وفي تصريحاتها قالت "هيلي"، إن "أجزاء من الصاروخ، الذي أطلقه الحوثيون واستهدف مطار الملك خالد بالرياض، تؤكد أنه صنع في إيران، لافتة أن الحوثيين بذلك استهدفوا مطاراً مدنيا لإسقاط ضحايا بين المدنيين". ورحبت السعودية، بإعلان واشنطن أن صاروخ الحوثيين، الذي استهدف المملكة الشهر الماضي، "إيراني الصنع"، مطالبة بمحاسبة طهران على "أعمالها العدوانية". وفي 4 نوفمبر الماضي، أعلن التحالف العربي اعتراض صاروخ أطلقه مسلحو جماعة "الحوثي"، استهدف مطار الملك خالد الدولي، دون وقوع إصابات، فيما أعلنت الجماعة "إصابته لهدفه بدقة"، وفق بيانين منفصلين. وعلى خلفية ذلك، وجهت السعودية هجوماً حاداً على إيران، واتهمتها بتزويد الحوثيين بمثل هذه الصواريخ. لكن متحدث وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، وصف، عبر بيان، اتهامات السعودية لبلاده بأنها "وهمية لا أساس لها من الصحة". وتقود السعودية، بمشاركة الإمارات منذ 26 مارس 2015، تحالفاً عربيا في اليمن ضد الحوثيين، يقول المشاركون فيه إنه جاء "استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لحماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية".
