من أهم معالم الحضارة المصرية في أسيوط، هو "قصر ألكسان"، فهو يعد تحفة معمارية بنيت على الطراز الإغريقي. أنشأه "الكسان باشا" الذي كان محاميا من أثرى أثرياء أسيوط،،وذلك كما هو منقوش على الواجهة التاريخية للقصر عام 1910م ، على مساحة 7000 م2 في منطقة تطل مباشرة على نهر النيل، وسط مدينة أسيوط، ويعتبر من أهم الأماكن لاستقبال الزيارات الملكية حيث استقبل هذا القصر الملك "فؤاد الأول" في زيارته لأسيوط في عام 1935، كما استقبل العديد من الوفود الأجنبية المهمة. فقد أحضر "الكسان باشا" ،أحد المهندسين من إيطاليا لبناء القصر،وشارك في بناءه فنانون من إيطاليا،و فرنسا،وانجلترا،مما أكسبه تنوعا فنيا، وحضاريا، وجماليا جعل القصر يتفرد به بين معالم أسيوط الأثرية. يحتوي ذلك القصر التاريخى علي غرفا من التراث الملكى القديم، ومجموعة من المقتنيات الخشبية التى يمتد عمرها لأكثر من 115 عاما، إضافة إلى تحف وأوان زخرفية راقية عالية القيمة ،علاوة على بعض التماثيل المنحوته من المعادن والمصنوعة من الخامات الأثرية. وفي 2 ديسمبر 1995 صدر قرارا للمجلس الأعلى للآثار بضم وتسجيل هذا القصر إلى قائمة الآثار الإسلامية، كما أصدر رئيس مجلس الوزراء قرارًا، بتحويل القصر إلى متحف كشاهد على ملامح "عصر كامل"؛ لكونه متميز بالجمال والروعة والإبداع والفن الجميل وتم نقل ملكية القصر من ورثة أحفاد صاحب القصر منذ عدة سنوات، وتسجيله برقم 71 آثار وإنهاء إجراء نزع الملكية والشراء من الورثة، والبدء في تحويله لمتحف عام يضم أكثر من 5000 آلاف قطعة آثرية متواجدة بمخازن الهيئة، بالإضافة إلى القطع الموجودة بمتحف مدرسة السلام الخاص، ومخاطبة جميع مخازن الآثار على مستوى الجمهورية لتجميع كل الآثار المتعلقة بأسيوط ووضعها بالمتحف ليكون بمثابة توثيق أثري خاص بالمحافظة، بتكلفة ترميم تقدر ب18 مليون جنيه ليتحول لعنصر جذب سياحى عالمى، إلا أن العمل توقف به منذ فترة نظرًا لقلة الموارد المالية بالهيئة. وقد افتتح هذا القصر كمتحف فى أبريل عام 2013 بحضور محمد إبراهيم وزير الآثار آنذاك، والمحافظ السابق يحيى كشك لإقامته كأول متحف قومي يبرز إسهامات شعب أسيوط في الحضارة المصرية على مر التاريخ ويقوي الانتماء لدى الشعب الأسيوطي لحضارته وتاريخه الذي صنعه على مدى العصور حتى تحول القصر إلى مدينة أشباح.