أعلن الدكتور أحمد سليمان عبدالعال، مدير منطقة آثار شرق أسيوط، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أعطى إشارة البدء لإعادة تطوير وترميم قصر "ألكسان باشا" بمدينة أسيوط، ليكون متحفا قوميا للمحافظة. "ألكسان باشا".. يعتبر أحد أقدم وأفخر القصور بأسيوط، حيث يرجع بناؤه إلى عام 1902، حتى انتهاؤه في 1910، المنقوش على الواجهة التاريخية للقصر، وتبلغ مساحته أكثر من 7000 متر مربع، ويطل على نهر النيل بوسط المدينة، ويتميز بطابع فني ومعماري فريد، حيث شارك في بنائه فنانون من إيطاليا وفرنسا وإنجلترا، تضم واجهاته زخارف وكرانيش مميزة، وعقود نصف دائرية على الطراز الإغريقي تضفي على المبنى جمالا فريدا. ويتكون القصر من طابقين متعدد الحجرات وبهو ضخم، ويضم العديد من التحف الأثرية النفيسة مختلفة للعصور الرومانية والفرعونية والقبطية والإسلامية، وغيرها من القطع المختلفة، التي تتحدث عن الحضارة الفرعونية لمحافظة أسيوط، يبلغ عددهم أكثر من 5 آلاف قطعة، التي احتفظت بجمالها ورونقها رغم الأعوام الطويلة. ولذلك كان القصر قديما يعدّ واحدا من أهم الأماكن لاستقبال الزيارات الملكية، حيث استقبل الملك فؤاد الأول عام 1935 خلال زيارته للمعهد الأزهري المسمى باسمه بمدينة أسيوط، فضلا عن العديد من الوفود الأجنبية المهمة. بينما "ألسكان باشا" تعددت الروايات حول شخصه، حيث قيل إنه كان محاميا ومن أثرى أثرياء أسيوط من القرن الماضي، فيما يعتقد آخرون أنه مواطنا صعيديا بسيطا أعُجب بفكره الملك فؤاد ومنحه لقب الباشوية ومن ثم دخل إلى عالم الثراء فيما بعد وشيد قصره المعروف. وفي 2 ديسمبر 1995، أصدر المجلس الأعلى للآثار قرارا بضم وتسجيل قصر ألكسان باشا إلى قائمة الآثار الإسلامية، كما أصدر رئيس مجلس الوزراء قرارا، بتحويل القصر إلى متحف كشاهد على ملامح "عصر كامل" تميز بالجمال والروعة والإبداع والفن الجميل، على حد ذكر البيان، ونزع مجلس الوزراء ملكيته للمنفعة العامة من ورثة ألكسان باشا فى 2007. وبعد مرور ما يزيد عن 5 أعوام وتحديدا، فى 2012، زار وزير الآثار السابق محمد إبراهيم القصر وأمر بتسليمه لقطاع المتاحف، وتم افتتاحه كمتحف فى أبريل عام 2013 بحضور محمد إبراهيم وزير الآثار آنذاك، والمحافظ السابق يحيى كشك لإقامته كأول متحف قومي يبرز إسهامات شعب أسيوط في الحضارة المصرية على مر التاريخ، ولكنه لم يلقى الإهتمام المطلوب واستمر كونه مهجورا إلى أن صدر قرار السيسي الذي سيعيد إليه الحياة ويصبح قبلة سياحية جديدة بالأقصر.