شارك مئات اليمنيين، في مدينة تعز 275/ كيلومترا جنوبصنعاء/ اليوم الاثنين، في تظاهرة جماهيرية، طالبت حكومة أحمد عبيد بن دغر، بصرف رواتب موظفي المحافظة الأكثر سكانا في البلاد، المتوقفة منذ تسعة أشهر. وندد المتظاهرون بما وصفوه إهمال حكومة بن دغر لمحافظة تعز التي تشهد حربا منذ أكثر من عامين، وعدم تسليم مرتبات موظفيها منذ تسعة أشهر. وقال بيان صادر عن التظاهرة التي نظمها ناشطون وموظفون حكوميون، حصلت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن تجاهل الحكومة وعدم صرف مرتبات الموظفين في تعز عمق من المعاناة التي يعيشها الموظفون من مدنيين وعسكريين ومعلمين ومتقاعدين. وأضاف البيان أن "حكومة بن دغر لا تستشعر ما تعيشه محافظة تعز من حصار من قبل الحوثيين وحلفائهم، وأن انقطاع المرتبات يعتبرا حصارا آخر تم فرضه على الموظفين". وتابع البيان أن "موظفي تعز أصبحوا يعيشون أوضاعا معيشية صعبة، كونهم باتوا بين ناري حصار الانقلابيين (مسلحو الحوثي وحلفاؤهم)، وعدم صرف الرواتب من قبل الحكومة". وقال البيان إن محافظة تعز، قدمت الكثير من التضحيات لاستعادة الشرعية من الانقلابيين، وكانت رافضة ومقاومة للانقلاب منذ اليوم الأول لظهوره، غير أنه تم إهمالها من قبل الحكومة الشرعية. ومضى البيان بالقول إن "المحافظة قدمت عدة مناشدات للرئيس عبدربه منصور هادي، ونفذت العديد من الوقفات الاحتجاجية والمسيرات والإضرابات من أجل تسليم المرتبات، غير أنها لم تحصل إلا على وعود زائفة". وفي الوقت الذي طالب البيان الرئيس هادي بأن يوجه بسرعة صرف مرتبات تعز كاملة وغير منقوصة، أكد أن الموظفين سيستمرون في نضالهم واحتجاجاتهم حتى تحقيق مطالبهم بتسليم المرتبات. ويعاني معظم الموظفين الحكوميين في اليمن منذ تسعة أشهر أوضاعا إنسانية صعبة، بسبب توقف المرتبات في البلاد، التي تشهد حربا منذ أكثر من عامين خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، فضلا عن تفشي الفقر والمجاعة في عديد من المناطق.
