اختتمت فعاليات التدريب البحري المصري - الروسي المشترك "جسر الصداقة 2015 " الذى أجرته تشكيلات من القوات البحرية المصرية بالتعاون مع القوات البحرية الروسية واستمر لعدة أيام بالمياه الإقليمية المصرية . وكانت المراحل التحضيرية للتدريب، اشتملت على عقد العديد من المؤتمرات والمحاضرات للتنسيق بين الجانبين وإعداد الوحدات البحرية وأطقمها لتنفيذ كافه أنشطه التدريب بما يحقق التفاهم والتكامل بين العناصر والقوات المشاركة.
وتضمنت مراحل التدريب بالبحر أعمال الاستطلاع والتصدي للأهداف البحرية المعادية وتنفيذ عدة تشكيلات إبحار لاتخاذ الأوضاع الهجومية والدفاعية والتدريب علي أعمال الإمداد والتزود بالوقود أثناء الإبحار، وأعمال حق الزيارة والتفتيش للسفن ومكافحة الغواصات والقرصنة البحرية وأعمال البحث والإنقاذ ونجدة السفن الغارقة .
تأتى هذه الأنشطة فى إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة مع الدول الشقيقة والصديقة لتبادل الخبرات والتعرف على كل ما هو حديث فى أساليب القتال البحري وما يتم تطويره فى هذا المجال وصولاً إلى أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي.
واختتم التدريب بعقد مؤتمر صحفى عقده اللواء بحري أركان حرب أسامة منير ربيع قائد القوات البحرية والفريق اليكساندر فيدوتينكوف نائب قائد القوات البحرية الروسية اللذان أكدا علي أهمية التدريب في دعم التعاون البحري المشترك بين القوات المسلحة لكلا البلدين وتنمية قدرات ومهارات العناصر المشاركة للعمل فى مختلف المسارح البحرية بما يساهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار والتصدي للمخاطر والتحديات التي تواجه المنطقة.
وقال اللواء أركان حرب أسامة ربيع قائد، أن هذا أول تدريب مشترك بين البلدين، ونتطلع إلي تدريبات أخرى خلال الفترة المقبلة، في المجال البحري وجميع المجالات، مشيرا أن تبادل الخبرات حقق استفادة كبيرة، متمنيا للوحدات الروسية العودة لقواعدها سالمة. وأكد قائد القوات البحرية على أنه تم الاستفادة من الخبرات البحرية الروسية وأساليبهم في الرميات واستخدام السلاح والمناورات البحرية بين الجانب المصري والروسي، وأوضح قائد القوات البحرية أن الاستفادة كانت عالية لكل ضابط وصف ضابط وجندي وأيضا تبادل الأفكار التدريبية وإيجاد تخطيط منظم، واعتبر ربيع خلال مؤتمر صحفى عقب انتهاء التدريب أن هذا التدريب من أفضل التدريبات المشتركة التي تمت في الفترة الأخيرة.
وكشف قائد القوات البحرية، بأنه يتم التخطيط لتنفيذ التدريبات المصرية الروسية كل عام، ومصر تستفيد من التدريبات من كل الدول بدرجة عالية، ويوجد حاليا بعثة لضابط مصري في روسيا، ونحن جاهزين لإرسال بعثات للجانب الروسي ويتم التخطيط أيضا من أجل زيارة للوحدات البحرية المصرية للموانئ الروسية وإرسال مراقبين مصريين للمراقبة في التدريبات البحرية الروسية واكتساب الخبرة. وأضاف أن هناك مراقبين للمناورة من قبل اليونان والإمارات وأيضا لتعظيم الاستفادة شهد عدد من طلاب الكلية البحرية المناورة للاستفادة منها، بينما أشاد قائد القوات البحرية بمستوى المهارة للقوات الروسية وهو مارد عليه نائب قائد القوات البحرية الروسية الأدميرال الكسندر فيدوتينكوف أننا سعداء بالتدريب معكم وعند عودتنا إلى روسيا سيتم تحليل التدريب ونقاط القوة وخطواته ليتم الاستفادة منها.
من جهته نقل فيدوتينكوف خلال المؤتمر الصحفى، تحيات قائد القوات البحرية الروسية إلي القيادة المصرية، مؤكدا على أن القيادة المشتركة بين الضباط الروس والمصريين في مراكز العمليات البحرية والبرية المشتركة قد نفذت المهام المكلف بها على أكمل وجه، مشددا على أن «اللحظة التاريخية» المتمثلة في المناورة المشتركة، استفاد بها كلا الجانبين.
وأستكمل أنه أثناء التدريب تم التوصل إلي التعاون المشترك بين القيادتين والتناغم فى الحركة بالبحر لتكوين التشكيلات البحرية وعمليات الإمداد في البحر وإمداد الطائرات والمساعدات والإنقاذ، وتم تنفيذ التنظيم التكتيكي للتحرك بالبحر وأيضا للضربات والرماية المشتركة.
وكشف نائب قائد القوات البحرية الروسى، أنه تم الاتفاق على زيارة وفد مصر الفترة القادمة للقوات البحرية الروسية لمناقشة بروتوكول تعاون بين الجانبين، وأكد أن التعاون العسكري بين مصر وروسيا يستهدف دعم السلام والاستقرار بالمنطقة، متمنيا أن تكون تدريبات المستقبل تصل من خلالها إلي مستوى جديد ونصل إلي تعاون مشترك مع القوات البحرية بصورة أكبر، وأكد أن هناك رغبة في تطوير التعاون مشيدا بالتعامل المصري قائلا : نقدر ضيافة الشعب المصري أثناء إقامتنا هنا وشعرنا أننا بين أصدقاء لديهم رغبة في تطوير الصداقة والتعاون المشترك، وقال إن هناك إجراءات متوقعة بمنطقة البحر المتوسط معروفة لمواجهه نقل الأسلحة والمخدرات بالمناطق المشتعلة والمساهمة فى استقرار المنطقة.
وأوضح أنه تم دراسة جميع المعلومات المرصودة عبر الانترنت والجرائد والمواقع الدولية عن المناورة، ووجدنا أن التدريبات كانت إيجابية بصورة كبيرة مع الجانب المصري.
