وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انتقادا شديدا للحكومة الاسرائيلية بسبب نيتها بناء مستوطنات جديدة، وقال ان هذا سيكون "الضربة القاضية" للعملية السلمية. وقال المتحدث باسم بان كي مون في بيان "إن المستوطنات غير شرعية في نظر القانون الدولي، واذا ما تحقق هذا المشروع فأنه سيسدد ضربة شبه قاضية لآخر الفرص لضمان حل الدولتين".
وفي تصريح شديد اللهجة شدد كي مون على أن هذا المشروع "يمكن أن يفصل القدسالشرقية تماما عن باقي الضفة الغربية".
وأضاف البيان أن الأمين العام "قلق جديد ويشعر بالاحباط الشديد من المشروع الإسرائيلي".
ودعا كي مون جميع الأطراف المعنية إلى استئناف المفاوضات وإلى مضاعفة الجهود للتوصل الى سلام كامل وعادل ودائم وطالبهم بإلحاح بعدم القيام بعمل استفزازي.
وأضاف "أن على إسرائيل أن تعدل عن مشروعها لمصلحة السلام".
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية وافقت أخيرا على بناء 3 آلاف وحدة سكنية استيطانية في القدسالشرقية والضفة الغربية وهو ما أثار انتقادات من قبل الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقالت الحكومة في بيان لها إن القرار الأممي "لن يغير وضعية المناطق المتنازع عليها ولن يمنح أي حق لطرف آخر ولن ينال إطلاقا من حقوق دولة اسرائيل والشعب اليهودي في أرض اسرائيل".
وأضاف البيان أن القرار "لن يشكل أرضية لمفاوضات مستقبلية ولن يقدم شيئا من أجل دفع التوصل إلى حل سلمي".
من ناحية أخرى قررت الحكومة الإسرائيلية الأحد وقف وقف تحويل اموال الضرائب والرسوم الجمركية إلى السلطة الفلسطينية هذا الشهر.
كما رفضت الحكومة الإسرائيلية الأحد بالإجماع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص رفع التمثيل الفلسطيني إلى دولة مراقب غير عضو.
ويعد هذا أول اجتماع للحكومة منذ صدور القرار الأممي.
وقال وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينتز لبي بي سي إن "وزارة المالية قررت بالاتفاق مع رئيس الوزراء وقف تحويل الأموال المستحقة للسلطة الفلسطينية الشهر الجاري".
وأضاف شتاينتز أن هذه الأموال التي تقدر بنحو 120 مليون دولار ستستخدم لدفع الديون المترتبة على السلطة الفلسطينية لحساب الشركات الاسرائيلية.
عباس يدعو للمصالحة
من ناحية أخرى، قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إنه سيعمل على تسريع تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.
وأضاف عباس الأحد أمام حشد من الفلسطينيين كانوا في استقباله لدى عودته من نيويورك " أوجه التحية دون استثناء إلى جميع الفصائل التي اصطفت مع جماهير شعبنا بشكل وحدوي، وسندرس خلال الايام القليلة المقبلة الخطوات اللازمة لتسريع خطوات تحقيق المصالحة".
وفي أول رد فعل من حركة حماس، نقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم الحركة سامي ابو زهري قوله ""بلا شك هناك لغة ايجابية لكن هذا بحاجة إلى ترجمته على الارض".
وأضاف أبو زهري "نحن معنيون بتحقيق المصالحة الفلسطينية وحماس قدمت العديد من المبادرات الايجابية كان في مقدمتها الحفاظ على وحدة الموقف الفلسطيني فيما يتعلق بخطوة الذهاب إلى الاممالمتحدة".