أشارت صحيفة "لونوفال أوبسرفاتور" الفرنسية إلى تصريحات الرئيس المصري محمد مرسي في لقاء نشرته مساء أمس صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، حيث اعتبر مرسي أن مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية "أصدقاء حقيقيون" ولكنهم ليسوا بالضرورة حلفاء.
وشددت الصحيفة الفرنسية على أن الرئيس محمد مرسي – الذي من المنتظر وصوله الأحد إلى نيويورك في زيارة لمنظمة الأممالمتحدة قبل أيام قليلة من انعقاد الجمعية العامة – سُئل عن تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي أدلى بها في منتصف شهر سبتمبر والذي فاجأ الجميع عندما أكد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تعتبر المصريين حلفاء وليسوا أعداء.
وعندما سُئل عما إذا كان يعتبر مصر حليفة للولايات المتحدةالأمريكية، ظل الرئيس المصري مراوغًا وأجاب ببساطة: "يعتمد ذلك على تعريفكم للحليف". ومع ذلك، اعتبر الرئيس مرسي أن الدولتين "صديقتان حقيقيتان".
وكان العديد من المسئولين الأمريكيين قد حاولوا تصحيح الوضع عقب تصريحات الرئيس باراك أوباما التي أدلى بها على خلفية الاشتباكات التي وقعت أمام السفارة الأمريكية في القاهرة. فقد تظاهر آلاف المصريين – معظمهم من السلفيين – أمام السفارة الأمريكية احتجاجًا على الفيلم المعادي للإسلام "براءة المسلمين" الذي أثار موجة من الاحتجاجات العنيفة في العالم العربي والإسلامي.
وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس المصري محمد مرسي كان يرغب في مقابلة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض ولكن رحبت واشنطن مؤخرًا بهذه الفكرة، وتراجع عنها الرئيس مرسي في النهاية.