أكدت قوى اليسار الفلسطيني أن برامجها تختلف عن برنامج حركة "فتح"، رافضة تصريحات القيادى البارز لحركة "حماس" الدكتور محمود الزهار فى هذا الصدد، ووصفتها بأنها "غير دقيقة ولا تعكس الحقيقة". وقد هاجم الزهار - فى تصريحات سابقة له - قوى اليسار الفلسطينى، وقال "إنها مرتبطة بحركة فتح كإطار منظمة التحرير وماديا، وبرنامجه لا يختلف عن برنامج فتح إلا في قضية الآليات كما في التفاوض، وهو يوافق على العديد مما تطرحه فتح إلا قضية التفاوض". وأوضح كايد الغول مسئول الجبهة الشعبية لتحرير فسطين بقطاع غزة - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم، أن اليسار الفلسطينى له برنامجه الخاص الذى يختلف عن برنامج حركة فتح، مضيفا أن اليسار مرتبط بالتغيير وقضايا التحرر والشرعية للشعب الفلسطينى. ونوه بالتاريخ النضالى لقوى اليسار الفلسطينى فى قيادة الشعب الفلسطينى وأن برامجه تعكس الطموحات. وحول نتائج اجتماع قوى اليسار الليلة الماضية، قال الغول "إن الاجتماع ضم قيادات الجبهة الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب الشعب، وأكد الحاضرون ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة الكفاءات الفلسطينية لأنها العنوان الأهم فى إنهاء الانقسام الفلسطينى بين الضفة والقطاع". وتابع الغول "أن هذا الحوار الثنائى بين فتح وحماس جعل الأمور لا تراوح مكانها وهو ما يخالف ما جرى التوافق عليه فى القاهرة فى اجتماعات الإطار القيادى المؤقات لمنظمة التحرير الفلسطينية". وأشار إلى أن قيادات اليسار استعرضت أيضا نتائج اجتماع لجنة تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية الأخيرة فى القاهرة، والعقبات التى مازالت تحول دون تنفيذ اتفاق المصالحة، والخطوات الواجب إتباعها من قبل القوى الثلاث مع الفصائل الأخرى، حتى يتم تفعيل ما اتفق عليه فى ظل إصرار طرفى الانقسام على البحث والاتفاق بينهما بعيدا عن الإطار القيادى المؤقت.