يبدو أن سكان الارض لن يكون من حظهم أن يروا المذنب "أيسون"، وهو أقرب مذنب مرشح للمرور قرب الأرض منذ عقود لانه بدأ يتفكك ويذوب، بفعل اقترابه من الشمس. وتعتبر المذنبات بمثابة كرات ثلج عملاقة تتكون من الغازات المتجمدة، والصخور، والغبار، والتي يمكن أن يبلغ قطرها عدة أميال. وأثناء اقتراب المذنبات من الشمس، فإن حرارتها ترتفع، ما يتسبب بإخراج بعض الغازات والتراب، فضلاً عن خلق ذيل يمتد لآلاف الأميال وتجدر الإشارة إلى أن غالبية المذنبات توجد في الجزء الخارجي من النظام الشمسي. وفي الوقت، الذي اكتشف فيه العلماء، "أيسون"، كبرت الآمال بإمكانية رؤيته بالعين المجردة، وليس فقط باستخدام آلات "تلسكوب" جيدة. ويجد البعض أن "أيسون" قد ينافس بعض المذنبات الكبرى مثل مذنب "هالي" أو "هيل بوب" وينشر ذيل ضخما في السماء. وقال فريق "ناسا" لرصد المذنب "أيسون" إن "الأمر يعني أن نواة المذنب قد تمزقت تماما، ما يؤدي إلى الإفراج عن مخزون هائل من الغبار." وفي المقابل، وجد البعض الآخر من المراقبين أن الصور التي التقطتها المركبة الفضائية "ناسا ستريو"، تدعم الأدلة على أن المذنب لا يزال موجودا. ويذكر أن "أيسون" تم اكتشافه في سبتمبر العام الماضي، بواسطة عالمي الفلك فيتالي نيفسكي وأرتيوم نوفيشونوك، باستخدام تلسكوب بالقرب من منطقة كيسلوفودسك الروسية. وكان "أيسون"، " على بعد 585 مليون ميل من الارض في ذلك الوقت.