أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، السبت، عدم وجود أي مؤشرات حتى الآن حول تشكيل الحكومة الفلسطينية الانتقالية، رغم أن لقاءات القاهرة بين الفصائل توافقت على أن يكون نهاية شهر يناير الجاري هو الموعد النهائي لتشكيل هذه الحكومة. وقال جميل المجدلاوي، القيادي في الجبهة في تصريح له السبت: إننا لم نلمس أي خطوات جدية نحو تشكيل هذه الحكومة ، منبها إلى أننا لمسنا قرارات وإعلانات وممارسات من حكومتي الضفة وغزة تؤشر إلى استمرار عمل حكومتي الانقسام إلى أجل غير مسمى. ودعا المجدلاوي الرئيس محمود عباس إلى أن يتحمل مسؤوليته القيادية الأولى والإعلان عن اسم رئيس الحكومة المكلف بعد أن يقوم بالمشاورات المطلوبة لتحقيق التوافق الوطني، ليبدأ رئيس الحكومة المكلف بإجراء مشاورات لتشكيل الحكومة. وشدد المجدلاوي على أن خطوة تسمية رئيس الحكومة قبل أول فبراير القادم تشكل الحد الأدنى الذي يمكن قبوله من الرئيس أبو مازن ومن كل القيادات الفلسطينية منفردة ومجتمعة لتأكيد جدية التوجه نحو المصالحة المنشودة واستعادة الوحدة الوطنية. ودعا جميل المجدلاوي القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جماهير الشعب الفلسطيني لممارسة الضغط المطلوب على طرفي الانقسام وعلى كل أطراف ومكونات النظام السياسي الفلسطيني لإغلاق صفحة الانقسام الذي يعطل طاقات الشعب الفلسطيني، ويضعف الشعب والمقاومة والمفاوضات لصالح الاحتلال، مهما كانت ذرائع ونوايا أطراف هذا الانقسام. من جانب آخر، انتقدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قرار تأجيل انعقاد الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية والذي كان مقررا عقده في القاهرة الخميس القادم. ووصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيانها لها، التأجيل بأنه خروج عن قرارات الإجماع الوطني المتخذة لتنفيذ اتفاق المصالحة، ويلحق الضرار بالعلاقات الوطنية، وبالثقة المتآكلة أصلا في قرارات وسلوك القيادة الفلسطينية حسبما ذكرت. ودعت الجبهة أبناء الشعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه وقواه الوطنية والإسلامية للتحرك من أجل حماية قرارات الإجماع الوطني، وفضح عجز المساعي الرامية لتنفيذ اتفاق المصالحة والمسئولية عن هذا العجز ،مؤكدة ضرورة الضغط الشعبي من أجل وضع القرارات الوطنية التي اتخذت في القاهرة برعاية مصرية موضع التنفيذ.
