* إيمان: شخص هكر هاتفي وحاول ابتزازي لدفع مقابل مادي * آلاء: مبيض محارة انتحل صفة ضابط وطلب مبالغ مالية ضخمة * مباحث الإنترنت: لا يفضل الاحتفاظ بصور شخصية على فيس بوك دون حمايتها تعرضت كثيرات من الفتيات للابتزاز الإلكتروني، عن طريق تهديدهن بنشر صورهم وبياناتهم الشخصية عبر الإنبوكس، ومن هؤلاء الفتيات "إيمان. م"، التي تعرضت لتجربة ابتزاز من قبل "إسلام.ع" 27 عاما، طالب، حيث قام بتهكير هاتفها بكل ما يحتوي عليه من صور خاصة وبيانات وأرقام هواتف ومحادثات شخصية، وقام بتهديدها بإرسالها لقائمة الأصدقاء إذا لم تقم بدفع مبلغ مالي، ودفعها ذلك لتقديم بلاغ بدائرة قسم مركز شرطة أبو حماد، وعلمت بعد القبض عليه أنه قام بذلك مع العديد من الضحايا وتم اتهامه باختراق الحسابات الشخصية لمجموعة من الفتيات والشباب عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وابتزازهم ماليا وجنسيا. بلاغات عديدة لفتيات تعرضن لجرائم ابتزاز من قبل شباب تعرفن عليهم خلال مواقع التواصل الاجتماعي، أو تعرضن لاختراق صفحاتهن الشخصية من قبل البعض، وهو ما حدث مع "الاء.م" من قبل شاب انتحل صفة ضابط شرطة، وتعرفت عليه وحدثت بينهما محادثات خاصة وتبادل للصور وعلاقة عاطفية، حتى اكتشفت فى نهاية الأمر أنه نصاب انتحل صفة ضابط شرطة وأنه كان يعمل مبيض محارة، وطلب منها مبالغ مالية ضخمة وإلا نشر صورها الشخصية. ولكن ماذا تفعل إذا وقعت في فخ أحدهم وقام بتهديدك أو تعرضت للابتزاز الإلكتروني. يمكن تقديم بلاغ عبر الموقع الإلكترونى لوزارة الداخلية على شبكة الإنترنت www.moiegypt.gov.eg، وأيضا إخطار إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات بمقر وزارة الداخلية بالقاهرة الجديدة أو مبنى كلية الشرطة القديمة بالعباسية، وكذلك استخدام الخط الساخن 108 والذى تم إنشاؤه مؤخرا لهذا الغرض، كما يمكنكم التوجه مباشرة إلى عنوان إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات، وذلك في مقر وزارة الداخلية بالقاهرة الجديدة بالتجمع الخامس، حيث يمكنكم تقديم بلاغ رسمي لمباحث الإنترنت، كذلك عمل محضر، خاصة في حالات الابتزاز أو السب والقذف أو الإزعاج ، كما تراعي إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات سرية البلاغات في العديد من الحالات. قدمت مباحث الإنترنت مجموعة من النصائح لحماية البيانات الشخصية خاصة البنات على فيس بوك، وهي أنه يجب استخدام برنامج "أنتي فيرس" وتحديثه دوريا، وذلك لمنع الفيروسات والملفات الضارة بجهاز الكمبيوتر أو الموبايل، خاصة عند الاتصال بالإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي من خلالها قد يتم إرسال مع ملفات التجسس لسرقة البيانات الشخصية وحسابات فيس بوك، مع تفعيل خاصية personal Firewall أو استخدام برنامج الحائط الناري لمنع اختراق الجهاز أو الموبايل، ثم تحديث نظام التشغيل على الموبايل أو الكمبيوتر لأحدث نسخة متاحة، حيث يتم سد الثغرات الأمنية في التحديثات الجديدة. ومن ضمن نصائح مباحث الإنترنت "أنه لا يفضل الاحتفاظ بصور شخصية أو خاصة على فيس بوك بدون حمايتها أو حجبها عن غير الأهل والأصدقاء، حيث قد يستغل البعض هذه الصور أو يتم تركيب صور بشكل مخل لابتزاز الضحية، مع ضرورة عمل كلمة سر قوية ل فيس بوك وحساباتك على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام مع تغييرها كل فترة، وعدم استقبال إضافات من الغرباء على فيس بوك بشكل عام، أو فتح لينك أو موقع مجهول لك خاصة عند استخدامك للفيس بوك أو تويتر". وفي حالة سرقة موبايلك أو حساباتك على فيس بوك أو تويتر قم بإغلاقها فورا من خلال الإيميل الخاص بك لذلك يجب الاحتفاظ بإيميل فيس بوك ومعرفة كلمة السر الخاصة به، حسب نصائح مباحث الإنترنت. وكشف اللواء محمود الرشيدي، مساعد وزير الداخلية السابق للمعلومات، أن المجتمع المصري يعاني من عملية انفلات عبر الفضاء الإلكتروني والاستخدام غير المشروع وأمن المعلومات ومواقع التواصل الاجتماعي، وأن قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية سيحد ممن يحاولون استغلال مواقع التواصل الاجتماعي أو الإنترنت في عمليات غير مشروعة مثل عمليات الابتزاز والنصب الإلكتروني. وقال: "مسئولية الوقاية من الجرائم الإلكترونية، تقع أولا على الدولة من خلال تفعيل القوانين وأن تتعاون كل الأجهزة والمؤسسات فى الدولة لعمل توعية مجتمعية للمستخدمين". وكشفت داليا الشيمي، معالجة نفسية، أن الفتيات اللاتي تعرضن لجرائم ابتزاز، أصبح لديهن ميل إلى العزلة، وعدم الرغبة في التعامل مع الآخرين، وقلة الثقة بالنفس، وعدم الشعور بالأمان، وأصبحن عرضة للاضطرابات النفسية، كالقلق والتوتر والخوف، وجنون الشك والاضطهاد. "يتحول بعض الضحايا للسلوك الانحرافي وعدم المبالاة بالقيم المجتمعية والأخلاقية انتقامًا من أنفسهم والمجتمع ككل، أو محاولة الانتحار، نتيجة للضغط الشديد والخوف من الفضيحة والتهديد الذي تقع الضحية فريسة له، خاصة أن أغلب الضحايا من المراهقين"، حسبما قالت.