قال مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة، الدكتور بشار الجعفري، إن السفير الفرنسي قال إنه هو وبريطانيا وأمريكا قاموا بالعدوان على بلاده باسم المجتمع الدولي. وتساءل «الجعفرى»: "عن أي مجتمع دولي يتحدث السفير الفرنسي، عن مجتمع دولي موجود فعلاً هل هذا المجتمع، هل حصلت الحكومات الثلاث التي قامت بالعدوان على بلادي بتفويض من مجلس الأمن". وأضاف "الجعفري"، خلال كلمته بجلسة مجلس الأمن، اليوم السبت، أن سفراء الدول الثلاث، إدعوا أنهم قصفوا أماكن إنتاج مواد كيميائية في سوريا، متسائلا: "إذا كانوا يعرفون مواقع هذه المراكز لماذا لما يشاطروا المعلومات مع منظمة حظر الأسلحة الكميائية قبل أن يرتكبوا عدوانهم على بلادي"، مُضيفا: "أؤكد لكم جميعا على وصول وفد من تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الاسلحة الكيميائية إلى دمشق ظهر اليوم". وتابع:" تم تأخير الوفد لمدة يوم كامل لأسباب غير معروفة من بيروتلدمشق، حتى حدث العدوان، مُضيفا: "وكأن هناك من طلب التأخير لحين حدوث العدوان"، متابعاً: "الوفد وصل إلى دمشق ظهر اليوم، سيعقد بناء على طلبه اجتماعًا تشاوريًا مع الجانب السوري، وحكومة بلادي ستقدم كل المساعدات لإنهاء مهتمة". واستطرد: "مركز البحوث العلمية في برزة الذي تم قصفه، وهو البناء الذي زاره فريق من منظمة حظر الأسلحة العام الماضي، وقاموا بتفتيشه وقدموا وثيقة رسمية أنه لا يوجد أي نشاط كيمائي في المركز، يخالف التزامنا بموجب عضوية المنظومة، فكيف يستقيم هذا الكلام مع سمعناها اليوم أنه استهداف لمركز يصنع المواد الكيميائية. واستكمل: "الزميلة الامريكية قالت انتهى وقت الحديث بالأمس، إذ ماذا نفعل كسفراء في مجلس الأمن، دورنا أن نبين الحقائق، ووقت الحديث لا ينتهي بالنسبة للدبلوماسيين في مجلس الأمن، إذا كان الهدف تطبيق مبادئ القانون الدولي، وليس تبرير العدوان على الدول". وقال "مندوب سوريا الدائم لدى الأممالمتحدة"، يتوجب على دول العدوان قراءة أحكام ميثاق مجلس الأمن، والتوقف عن الكذب وفبركة عن الادعاءات على سوريا، وأن تدرك هذه الدول أنه بعد 7 سنوات من الحرب الارهابية المفروضة على سوريا، إن صواريخهم لن تكسر إرادتنا في القضاء على إرهابهم، ولن تثني شعبنا ولن نسمح لأي تدخل خارجي يرسم مستقبلنا، لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء أي عدوان. وتابع: "إلى الأعضاء الملتزمين بالشرعية الدولية، الجمهورية السورية تكفلت بالرد على العدوان الغاشم الذي وقع على بلادي، وما نطلبه منكم كسفراء أن تدعو الولايات وفرنسا وبريطانيا لقراءة الميثاق، لعل حكومات الدول الثلاث تدرك أن مهتمه الحفاظ على الأمن والسلم الدولي، وليس تقويضها. وأشار، إلى أن العدوان الثلاثي على سوريا، أطلق 110 صواريخ على العاصمة السورية دمشق، بأنحاء متفرقة، وأصاب مركزا للبحوث العلمية، بدعوى أنه يصنع مواد كيميائية، مُشيرا إلى أن قوات الدفاع الجوي السوري، قامت بالدفاع عن سوريا وصد هذا العدوان".