أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن التدخين يفسد الصيام وحرام شرعاً، حيث ثبت طبيًّا أنه بكل أنواعه مضرٌّ بصحة الإنسان وبدنه. وأضاف «المفتي» في إجابته عن سؤال «ما حكم التدخين في نهار رمضان»، أن الإسلام حَرم على الإنسان كلَّ ما يَضُرُّ بالبَدَن حِسِّيًّا أو مَعنَوِيًّا، وقد قال ربنا تبارك وتعالى: «الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ» [الأعراف: 157]. وأوضح أن الطيبات هي كل ما عاد على الإنسان بالنفع الحسي أو المعنوي أو لم يضره، والخبائث كل ما ضر الإنسان حسيًّا أو معنويًّا، مشيرًا إلى قول عَزَّ وجَلَّ: «وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ» [البقرة: 195]. ولقد رُوِي عن سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ» وشدد على أن التدخين من مبطلات الصيام لأن إدخال عين ذات جرم إلى الجوف، من منفذ مفتوح، عن قصدٍ مع تذكُّر الصوم، سواء كانت تلك العين مشروبًا، أو مطعومًا، أو غير مطعوم، يُتغذّى به، أو لا يُتغذّى به، يميل إليه الطبع كالطعام، أو لا يميل كالحصاة. يشار إلى أن شرب الدخان من المفطرات؛ لأن الشهوة فيه ظاهرة؛ ولأن له جرم مرئي وملموس يدخل إلى الجوف عمدًا وإن كانت ذرّاته صغيرة، فالسيجارة الواحدة مثلًا تحتوي على (3) مليجرام من النيكوتين، و(36) مليجرام من القطران أو القار، و(20) مليجرام من أول أكسيد الكربون، إضافة إلى مواد أخرى كثيرة. اضغط هنا لمشاهدة الفيديو..