20 أبريل الموعد الرسمي لدخول التوقيت الصيفي رئيس وزراء مصر السابق: دول كبرى تلجأ للتوقيت الصيفي للتغلب على أزمة الكهرباء الكهرباء: عودة التوقيت الصيفى يوفر 1.5% من الاستهلاك خبراء عن علاقة التوقيت الصيفي ب"الإنتاج": المرصد الفلكي: التوقيت الصيفي يفيد العامل المصري ب 60 دقيقة حيوية الإنسان يتأثر بفترة ما قبل شروق الشمس ايجابيا.. وإنتاجه يزيد التوقيت الصيفي يحدث انفراجة في أزمة الكهرباء خبير مناعة: جسم الإنسان يفرز هرمون الكورتيزون الباعث على النشاط وقت الفجر جسم الإنسان يبلغ أقصى درجات النشاط والإنتاج قبل شروق الشمس 60 دقيقة من الماضي.. يحولها التوقيت الصيفي إلى "حاضر" في الحال.. يبدو أن هذه الدقائق المعدودات في حسابات الدنيا تمثل أهمية بالغة لمصر والدول التي تعاني من أزمة في الكهرباء والإنتاج، فمن المقرر أن يبدأ العمل بالتوقيت الصيفي بداية من يوم الخميس من 30 أبريل الجاري، فما الفارق الذي تجود به هذه الدقائق الستون في الإنتاج و في الكهرباء.. من جانبه أكد الدكتور علي لطفي، رئيبس وزراء مصر الأسبق، أن دولا كثيرة حول العالم تلجأ لتطبيق نظام التوقيت الصيفي للتغلب على أزمات الكهرباء، فكل دولة بحاجة للكهرباء لا تتوانى عن تطبيق هذا النظام مضطرة. وأوضح رئيس وزراء مصر الأسبق في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن نظام العمل بالتوقيت الصيفي أحد أنظمة العمل الناجحة جدا في تحقيق الفائدة المرجوة منها. و للرد على ذلك قال الدكتور محمد اليماني المتحدث الرسمي باسم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ، إن عودة التوقيت الصيفي سيساعد على توفير الوقود بما يؤثر بشكل غير مباشر في تحسن خدمة الكهرباء وضخ الوقود اللازم للمحطات وبالتالي عدم خفض الأحمال. وأكد اليمانى فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن تطبيق التوقيت الصيفي سيعمل علي ترشيد الاستهلاك بشكل تلقائي. وقال اليمانى إن عودة التوقيت الصيفي سيساهم في رفع عدد ساعات النهار ، وأن هذا الحل سيواجه أزمة الكهرباء في فصل الصيف. وقال المتحدث بأسم الوزارة إن التوقيت الصيفي سوف يوفر 1.5% من استهلاك الكهرباء. الفائدة "فلكيا" قال الدكتور مسلم شلتوت أستاذ بحوث الشمس والفضاء بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ونائب رئيس الاتحاد العربى لعلوم الفضاء والفلك إن عودة العمل بالتوقيت الصيفي ستفيد الإنسان المصري "العامل" ب 60 دقيقة من الحيوية يكتسبها في أول اليوم، وستفيد الدولة بتوفير كم هائل من ميجاوات الكهرباء في نهاية اليوم. وأوضح أن تقديم الساعة 60 دقيقة كاملة في الصباح يدفع المواطن "العامل" للخروج من منزله ساعة مبكرا قبل أن تزيد درجات الحرارة في الجو، ومن المعروف أن طاقة الانسان تتناقص مع ارتفاع درجات الحرارة، ولهذا سيستفيد الانسان بساعة كاملة يعمل فيها بنشاط وحيوية وسينعكس ذلك بوضوح على زيادة "الإنتاج" بمقدار لا بأس به. وعن توفير الكهرباء قال "شلتوت" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" إن الشمس ستغرب متأخرة ساعة كاملة، وبالتالي ستؤجل المحال التجارية – الأكثر استهلاكا للكهرباء- فتح مكابس الكهرباء 60 دقيقة كاملة تستطيع الدولة أن توفر فيها الكثير وإحداث انفراجة في أزمة الكهرباء. وأوضح أنه خلاف هاتين الفائدتين فلا فائدة أخرى ترجى من التوقيت الصيفي، لافتا إلى أن هذا التوقيت يكون مفيدا أكثر للدول الواقعة على خطوط العرض العالية مثل فرنساوألمانيا، حيث تشرق الشمس في ألمانيا – برلين- في تمام التاسعة صباحا وتغرب في الثالثة عصرا تقريبا، وهناك ضرورة ملحة لعملها بالتوقيت الصيفي، بينما الفرق في مصر ليس كبيرا لنضطر للعمل بالتوقيت الصيفي. ورجح أن تكون الحكومة قررت العودة لهذا التوقيت من أجل توفير الكهرباء فقط. الشفاء في 60 دقيقة ومن الناحية الطبية، أكد الدكتور عبد الهادي مصباح، أستاذ المناعة والتحاليل، أن الدورة "السيركادية" داخل جسم الإنسان تتبع حركة الشمس من شروقها حتى الغروب، وهذه الدورة تفسر ما أثير حول أن التوقيت الصيفي يزود الإنسان ب 60 دقيقة من الحيوية يكتسبها في بداية اليوم قبل الشروق. وأوضح "مصباح" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن جسم الإنسان يبدأ فرز هرمون "الكورتيزون" عند الفجر ويصل أقصى معدلاته قبل شروق الشمس، ثم تتناقص فاعليته و يبدأ بالانخفاض مع تزايد حرارة الشمس حتى يتوقف إفرازه تماما مع غروب الشمس، لافتا إلى أن هذا هو الهرمون المسئول عن النشاط والحركة والحيوية والتمثيل الغذائي والقدرة على أداء مهامه، ولذلك يكون الإنسان أكثر حيوية ونشاطا في الفترة من الفجر إلى ما بعد شروق الشمس بزمن قصير، ويضعف النشاط بعد ذلك تدريجيا حتى الغروب. وتابع: كما أن جسم الإنسان يفرز هرمون "الميلاتونين" عند غروب الشمس، وتتناقص كفاءته تدريجيا حتى تنعدم مع شروق الشمس، وهو الهرمون المسئول عن الراحة و السكينة ويمكن الإنسان من النوم هادئا، وبالتالي يتأثر هذا الهرمون بضوء الكهرباء ويحول دون نوم الإنسان نوما هادئا وشعوره بالراحة. وأضاف: كما أن هناك هرمون "النمو" الذي يفرزه جسم الأطفال في المساء ويصل أفضل حالته عند الثانية بعد منتصف الليل، ولذلك فإن الأطفال الذين يسهرون وينامون في ساعات متأخرة يتأثر نومهم بالسلب.