أكد الدكتور عبد الهادي مصباح، أستاذ المناعة التحاليل، أن الدورة "السيركادية" داخل جسم الإنسان تتبع حركة الشمس من شروقها حتى الغروب، وهذه الدورة تفسر ما أثير حول أن التوقيت الصيفي يزود الإنسان ب 60 دقيقة من الحيوية يكتسبها في بداية اليوم قبل الشروق. وأوضح "مصباح" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" إن جسم الإنسان يبدأ فرز هرمون "الكورتيزون" عند الفجر و يصل أقصى معدلاته قبل شروق الشمس، ثم تتناقص فاعليته و يبدأ بالانخفاض مع تزايد حرارة الشمس حتى يتوقف إفرازه تماما مع غروب الشمس، لافتا إلى أن هذا هو الهرمون المسئول عن النشاط و الحركة و الحيوية و التمثيل الغذائي والقدرة على أداء مهامه، و لذلك يكون الإنسان أكثر حيوية و نشاطا في الفترة من الفجر إلى ما بعد شروق الشمس بزمن قصير، و يضعف النشاط بعد ذلك تدريجيا حتى الغروب. وتابع: كما أن جسم الإنسان يفرز هرمون "الميلاتونين" عند غروب الشمس، و تتناقص كفاءته تدريجيا حتى تنعدم مع شروق الشمس، وهو الهرمون المسئول عن الراحة و السكينة و يمكن الإنسان من النوم هادئا، و بالتالي يتأثر هذا الهرمون بضوء الكهرباء و يحول دون نوم الإنسان نوم هادئ و شعوره بالراحة. وأضاف: كما أن هناك هرمون "النمو" الذي يفرزه جسم الأطفال في المساء و يصل أفضل حالته عند الثانية بعد منتصف الليل، و لذلك فإن الأطفال الذين يسهرون و ينامون في ساعات متأخرة يتأثر نموهم بالسلب. و كان د. مسلم شلتوت أستاذ بحوث الشمس والفضاء بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ونائب رئيس الاتحاد العربى لعلوم الفضاء والفلك إن عودة العمل بالتوقيت الصيفي ستفيد الإنسان المصري "العامل" ب 60 دقيقة من الحيوية يكتسبها في أول اليوم وأوضح إن تقديم الساعة 60 دقيقة كاملة في الصباح تدفع المواطن "العامل" للخروج من منزله ساعة مبكرا قبل أن تزيد درجات الحرارة في الجو ، و من المعروف أن طاقة الانسان تتناقص مع ارتفاع درجات الحرارة، و لهذا سيستفيد الإنسان بساعة كاملة يعمل فيها بنشاط وحيوية و سينعكس ذلك بوضوع على زيادة "الإنتاج" بمقدار لا بأس به.