قال الأمين العام المساعد للشئون الاجتماعية في جامعة الدول العربية الدكتور بدرالدين العلالي "إن واقع الأزمات الإنسانية المتزايد في منطقتنا العربية يضعنا وكل المعنيين بالعمل الإنساني في مواجهة مسئولية كبرى وأن نطرح أهم التحديات التي أعاقت تقديم العون لأكثر من 36 مليون شخص على طاولة المشاورة". جاء ذلك في كلمة ألقاها العلالي أمام المشاورات الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي عقدت اليوم الثلاثاء في منطقة البحر الميت (55 كم جنوب غربي عمان) ؛ بهدف التمهيد للقمة العالمية للعمل الإنساني التي ستعقد في مدينة إسطنبول عام 2016 بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وأضاف العلالي "إننا نسعى من خلال هذه المشاورات لتطوير منظومة العمل الإنساني لنكون أكثر قدرة وتحركا على تخفيف معاناة من يقاسون ويتضررون من أوضاع إنسانية فرضت عليهم". ومن جهته .. قال الأمين العام المساعد للشئون الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي هشام يوسف "إن المجتمع الدولي ينتظر نتائج هذه المشاورات كون المنطقة تشكل بؤرة الأزمات الإقليمية الإنسانية التي تجتاح المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية".. مشددا على ضرورة إيلاء معاناة المرأة والشباب والأطفال ومواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب في مناطق الأزمات ومساعدتهم على تخطي الظروف التي تواجههم. وبدورها .. قالت مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسقة الإغاثة في حالات الطوارئ فاليري آموس إن الاحتياجات الإنسانية كبيرة بالفعل في شتى أنحاء العالم ومن المرجح أن تتزايد ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة للدعوة لعقد أول قمة عالمية للعمل الإنساني. وقد شارك في المشاورات نخبة من ممثلي منظمة الأممالمتحدة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات الإقليمية، ومنظمات العمل الإنساني وأصحاب الخبرة دوليا ووطنيا لبلورة الرؤى الإقليمية في الميادين الإنسانية. وتعقد المشاورات التي يستضيفها الأردن على مدار ثلاثة أيام بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) وبمشاركة كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.