اهتمت وسائل إعلام إيرانية ودولية، بحوار جريدة «المصري اليوم»، مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي زار مصر الإسبوع الماضي، ضمن جولة مكوكية في بلدان المنطقة. ونقل عن الحوار عدد من الوكالات والشبكات وبينها «روسيا اليوم» بنسختيه العربية والإنجليزية، ميدل إيست نيوز وسكاي نيوز عربي والخليج أونلاين. وأفردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية مساحة هائلة للحوار على صدر صفحتها الرئيسية، وأرفقت نص صورة محررة المصري اليوم، إنجي عبدالوهاب، مع الوزير عراقجي. كما نقلت حوار «المصري اليوم» مع «عراقجي» معظم الوكالات الإيرانية الرسمية وغير الرسمية، وبينها وكالة إيرنا وإيسنا وإيلنا ووكالة جهان نيوز وتلفزيون يستا وجام جم وعدد من الجرائد. كما تناولت صحيفة معاريف الاسرائيلية تصريحات عراقجي مع المصري اليوم حول رؤيته لخل الدولة الواحدة، وكذا حديثه عن تجنب سيناريو الحرب الشاملة في المنطقة. في الحوار الذي أجرته «المصرى اليوم»، قبل ساعات من اغتيال زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، أكد وزير الخارجية الإيرانى أن منطقة الشرق الأوسط تمر بمرحلة «بالغة الخطورة»، تتطلب تنسيقًا إقليميًا عاجلًا لردع «جرائم الكيان الصهيونى»، محذرًا في الوقت ذاته من أن استمرار ممارسات الاحتلال، قد تؤدى إلى ظهور «غزة ثانية» في لبنانو«غزة ثالثة ورابعة» في مناطق أخرى، متحدثًا عن ضرورة وجوب الانخراط في موقف «إقليمى موحد» لمواجهة التحديات التي تهدد المنطقة. واعتبر «عراقجى» أن الانحياز الأمريكى للاحتلال الإسرائيلى ركيزة عدم استقرار المنطقة، متطرقا إلى دعم إيران ل«حل الدولة الفلسطينية الواحدة»، لأن إسرائيل تطرح «بلدية أو دويلة فلسطينية» بلا سيادة وبلا جيش؛ وذلك لن يجلب سلامًا مستدامًا للمنطقة؛ إنما سيؤجج الصراعات، كما ألمح لتفاعل إيران مع الرؤى الدولية التي تدفع نحو عالم متعدد الأقطاب، مؤكدا غياب الهيمنة الأمريكية على العالم. وقال «عراقجى»: إن محاولة شيطنة بلاده باءت بالفشل، وإن العلاقات مع دول «الضفة الجنوبية للخليج»، تشهد تطورًا إيجابيًا، بدليل جولته المكوكية في بلدانها، لافتًا إلى أن طهران لم توجه أي تهديد بإغلاق «مضيق هرمز»، معتبرًا أن هناك إمكانية وفرصة لتشكيل «تحالف إقليمى» بين إيران وتركيا من جانب، والدول العربية، وفى القلب منها الخليج، يمكن أن يبدأ بالتعاون الاقتصادى على أن يتطور لاحقًا إلى تعاون أمنى واستراتيجى مع إبرازه أهمية التحالفات الإقليمية في مواجهة التحديات والمخاطر المشتركة