دعت حركة حماس، اليوم الأحد، إلى تشكيل لجنة وطنية من كافة الفصائل والسلطة الفلسطينية لمتابعة اتفاق القاهرة والقضايا المؤجلة منه، وملفات المصالحة التي لم تستكمل. وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، "إسماعيل هنية"، خلال مؤتمر الأمن القومي الثاني بعنوان، "مستقبل القضية الفلسطينية بعد انتصار غزة"، الذي عقد في مدينة غزة، "هناك الكثير من الملفات العالقة التي بحاجة للمتابعة منها المصالحة والعلاقات الإقليمية والدولية وملفات الإعمار والحكومة وكسر الحصار والمرجعية القيادية ومنظمة التحرير والبرنامج السياسي". وشددا على أنه لا يمكن إجراء مفاوضات مع الاحتلال بدون مقاومة، وبدونها لا يمكن انتزاع الحقوق الوطنية، مضيفا "العمل السياسي يجب أن يكون مشروطا بعناصر القوة"، مؤكدا أن دور حكومة التوافق الوطني في إعادة إعمار قطاع غزة، وعدم وضع العراقيل أمامها وأن تعمل كحكومة لكل الشعب الفلسطيني ولكل الموظفين. وحول اتفاق وقف اطلاق النار الذي أوقف الحرب على غزة، قال "هنية"، "إن الاتفاق يتمثل في كسر الحصار وفتح المعابر والإعمار والبناء والصيد، وقد وافق الاحتلال عليها وقضايا أُجلت وأخرى نجح الوفد الفلسطيني في منع طرحه، وهي سلاح المقاومة وأنفاقها". وأضاف "الاحتلال حاول ضرب المصالحة وتعطيل حكومة التوافق، وذلك ظهر جليا من خلال تصريحات نتنياهو بتخيير الرئيس محمود عباس بين السلام مع إسرائيل أو الوحدة مع حماس"، معتبرا أن ذلك كان تقديرا خاطئا حين ظن الاحتلال أن حماس ذهبت للمصالحة نتيجة ضعيف وبسبب الظروف المحيطة بها. وتابع "نتائج المعركة بكل المقاييس جاءت مغايرة لما توقعه الاحتلال"، مشيرا لمفاجئات المقاومة من خطط دفاعية وهجومية وتنوع الأساليب في إيذاء الاحتلال، مبينا أن "المقاومة لم تسع للحرب وأن الاحتلال من بدأها وكانت المقاومة في موقف الدفاع عن شعبها".