دنيا الوطن اعتبر رئيس الوزراء الأسبق اسماعيل هنية أن المصالحة الوطنية هي شكل من أشكال الاستدراك التاريخي.
وعقب إعلان حكومة الوفاق الوطني والتي تجمع غزة والضفة تحت مظلة واحدة ،قال هنية أن حركة حماس أبدت مرونة عالية في تشكيل هذه الحكومة.
وأشار هنية إلى أن "حماس كانت ملتزمة بالحوارات وحريصة على ألا يحدث انتكاسات بالمشاورات رغم ماحدث في الساعات الأخيرة".
وأضاف هنية أن حماس كانت معنية بانجاح الاتفاق رغم التباين الذي حصل فيما يخص وزارة الخارجية والأسرى.
وأوضح هنية أن حماس "توافقت مع رام الله على مايحفظ حقوق الأسرى"،لافتا إلى "أن قضية الأسرى كانت وحتى اللحظات الأخيرة محل نقاش على قاعدة الحقوق الوطنية وحقوق الأسرى".
وقال هنية :"اليوم نغادر الحكومة بعد 7سنوات كان القرار فيها لن تسقط القلاع ولن تخترق الحصون".
واعتبر هنية أن حكومته تمكنت خلال ال7 سنوات الماضية من حماية المؤسسات من الانهيار.
وأضاف هنية أن حماية الثوابت الفلسطينية وحماية المقاومة والمزاوجة بين السياسة و المقاومة من أهم إنجازاتنا".
واعتبر هنية أن حكومته أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية في بعدها الوطني والإسلامي باستقبال آلاف المتضامنين و الوافدين إلى غزة".
وأشار هنية إلى أن حكومته استطاعت إنهاء الفلتان وجعل غزة آمنة ومستقرة إلا من عدوان الاحتلال".
وقال هنية:" أن غزة ليست إمارة ظلام بل إمارة نور وإشعاع وقوة وبناء وتحرير،ونموذج محترم".
وتابع هنية :"اليوم نسلم لحكومة فلسطينية جديدة ،وهي حكومة برسم الحوار الوطني الفلسطيني".
وقال هنية أن فتح وحماس توافقتا على كل الوزارات وأنهيتا كل القضايا العالقة حتى الساعات الاخيرة.
وأشار هنية إلى أنه بعد تشكيل الحكومة ، من المنتظر بدء العمل على الانتخابات ومنظمة التحرير وإعادة ترتيب الأجهزة الأمنية والمصالحة المجتمعية.
وأكد هنية أن حكومة التوافق الوطني هي حكومة بدون برنامج سياسي ،وأن البرنامج السياسي منوط بالإطار القيادي لمنظمة التحرير.
وقال هنية أن حماس تتطلع إلى أن يشعر المواطنون في الضفة الغربية بثمرة المصالحة،مؤكدا على ضرورة تطبيق ملف الحريات العامة.
و أعرب هية عن أمله بأن يتم فتح معبر رفح قريبا .
كما وجه اعتذاره " لأي مواطن فلسطيني مسه منا أي شيئ خلال فترة عمل الحكومة".
وقال هنية :نغادر الحكومة ولانغادر الوطن".
و وجه هنية التحية لكل الدول العربية وفي مقدمتها قطر التي دعمت غزة خلال فترة الحصار ،كما وجه التحية للوفود العربية والإسلامية التي تضامنت مع غزة ،وكل فصائل المقاومة".
