شهد ميناء بورتوفيق البحري بالسويس، اليوم الأربعاء، احتفالية كبرى لافتتاح الميناء وإعادة تشغيله للملاحة مرة أخرى بشكل رسمي، عقب توقف دام ما يقرب من ال 9 سنوات بحضور المهندس "هاني ضاحي" وزير النقل، واللواء "العربي السروي" محافظ السويس، واللواء "خليل حرب" مدير الأمن، واللواء أسامة عسكر قائد الجيش الثالث الميدانى وعدد كبير من المسئولين التنفيذيين والقيادات الشعبية والسياسية وفرق من السمسمية والمزمار البلدي لإحياء الحفل . وقام اللواء "العربي السروي" محافظ السويس برفقة الحضور بتفقد الميناء وصالة الركاب واستقبال العبارة "اليوسفية" التي غادرت الميناء بشكل تجريبي في البحر منذ عدة أسابيع، واستقبال المسافرين من الركاب وطاقم العمل وسط حالة من البهجة والسعادة لكافة الحضور والمسافرين على نغمات السمسية والمزمار البلدي بداخل الميناء . حيث أعطى المهندس "هاني ضاحي" وزير النقل، وممثلًا عن الدكتور "مختار جمعة" وزير الأوقاف، واللواء "العربي السروي" محافظ السويس، إشارة البدء بإطلاق أول رحلة رسميًا من ميناء بور توفيق، بعد 9 سنوات من إغلاق الميناء . وأعلن الوزير والمحافظ خلال الاحتفالية التي أقيمت بالميناء، تشغيل خط ملاحي منتظم من الميناء إلى مينائي ينبع وضبا السعوديان، بما سيخدم أهالي محافظات الوجه البحري . ومن جانبه قال المهندس "هاني ضاحي" وزير النقل أثناء افتتاحه ميناء بورتوفيق، إنه سيراجع بنفسه إجراءات السلامة والتفتيش على العبارات ، كما أنه يتابع ملفات الوزارة ويراجعها من خلال الزيارات الميدانية للتعرف على مشكلات الوزارة على أرض الواقع . وأشار بيان صادر من هيئة الموانئ إلى أن هذا القرار وإعادة تشغيل الميناء يعد انتصارًا للجهود المبذولة بالتضافر بين وزارة النقل وهيئة الموانئ ومحافظ السويس وكافة الجهات المعنية لإعادة تشغيل هذا الخط الذي توقف منذ عام 2006، مضيفًا أن قرار إعادة تشغيله بعد فترة طويلة جاء بعد أن قطعت الهيئة شوطًا كبيرًا لتذليل كافة العقبات والمشكلات التي تعترض تشغيله مع عدد من ملاك السفن والجهات السيادية والمعنية إلى أن تم التوصل إلى إعادة تشغيله . وأوضح البيان أن ميناء بورتوفيق ميناء تاريخي يرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1903 بمساحة أرضية 314 ألف مترًا مربعًا، وطول الممر الملاحي 1000 متر وعمق 12 مترًا، ويتضمن الميناء 13 رصيفًا يصل إجمالي أطوالها إلى 2070 م وعمق من 5.8 إلى 7 متر، كما يشمل الميناء مخازن وساحات بإجمالي مساحة 44 ألف م2، أما عن الطاقة الاستيعابية للميناء فيحقق الميناء بعد خطة تطويره 1.5 مليون راكب سنويًا و1.5 مليون طن بضائع. وتابع البيان أن الهيئة وضعت خطة عاجلة لاتخاذ كل الإجراءات والدراسات لاستعادة ميناء بورتوفيق لريادته في مجال نقل الركاب سواء الحج والعمرة أو العاملين المصريين بدول الخليج من خلال جذب خطوط ملاحية وتشجيعها للعمل من الميناء بتقديم تسهيلات لها . وشدد اللواء بحري "حسن فلاح" رئيس الهيئة، على ضرورة اتخاذ اللازم نحو تيسير الإجراءات على المعتمرين بكافة موانئ البحر الأحمر، وأكد سعادة المعتمرين بإعادة تشغيل ميناء بورتوفيق للركاب، مما يوفر عليهم الكثير من المعاناة . وكان الخط الملاحي الذي يربط بين مينائي بورتوفيق وجدة السعودي توقف منذ 9 سنوات بسبب غرق العبارة "السلام 98″، الذي أسفر عن مصرع الآلاف من الركاب وطاقم العمل، مما أدى إلى فقد المئات من المواطنين لمصادر رزقهم من بينهم العاملين بمهن التوكيلات والحمالين والشيالين، والذي أدى أيضًا إلى إغلاق العديد من الشركات السياحية التي كانت تعتمد على العمل ونقل الركاب بميناء السويس .