* قمة الثمانية تطالب الأسد والقذافي بالكف عن استخدام العنف وتلبية تطلعات الشعوب دمشق- وكالات: حث منظمو الاحتجاجات في سوريا الجيش السوري إلى الانضمام لثورة الشعب “السلمية” التي أطلقوا عليها اسم “جمعة حماة الديار”. وطلب المعارضون على صفحة “الثورة السورية” في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” من المتظاهرين بث رسالة يدعون فيها إلى انضمام الجيش “يدا بيد لنضم حماة الديار لثورتنا السلمية المباركة”. ونشر المنظمون على صفحتهم صورة البطل القومي يوسف العظمة كتب عليها “جمعة حماة الديار 27 مايو يوسف العظمة يناديكم”. ويوسف العظمة هو وزير الحربية السوري الذي توفي في معركة اليرموك عام 1920 أثناء مواجهته الجيش الفرنسي بقيادة جوابيه جورو الذي جاء لاحتلال سوريا. كما نشرت الصفحة صورة لقبضة تربط كلمتي الجيش والشعب كتب تحتها “الجيش والشعب يدا واحدة ..يدا بيد نصنع الغد...كرامة وانتصار”. وتهز سوريا موجة احتجاجات غير مسبوقة منذ منتصف مارس أسفرت عن مقتل نحو 1062 شخصا واعتقال أكثر من عشرة آلاف شخص بحسب منظمات حقوقية، مما دفع باوروبا وكندا والولاياتالمتحدة إلى فرض عقوبات على الرئيس بشار الأسد. سيدعو قادة مجموعة الثمانية المجتمعون في قمة الخميس والجمعة في فرنسا النظامين السوري الليبي إلى الكف عن استخدام العنف وتلبية تطلعات شعبيهما في حد أدنى من صيغة توافقية نظرا للخلافات بين البلدان الثمانية. وخلال هذا الاجتماع السنوي المغلق الذي يعقد وسط إجراءات أمنية مشددة سيؤكد قادة الولاياتالمتحدة وروسيا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا واليابان دعمهم للدول العربية التي تتخلص من قادة مستبدين حاكمين منذ عقود على رأسها مصر وتونس. ووفقا لمسودة بيان، من المقرر أن يطلق قادة دول مجموعة الثماني “شراكة دائمة” مع تونس ومصر اللتين “أطلقتا عملية للانتقال الديمقراطي” طبقا لتطلعات شعبيهما. وأكد القادة “قررنا إطلاق شراكة دائمة مع هاتين الدولتين (مصر وتونس ) اللتين بدأتا عمليتي انتقال ديمقراطي”. وبشكل أوسع، قال القادة إنهم “يجددون التزامهم دعم الإصلاحات الديمقراطية في العالم وتلبية التطلعات إلى الحرية والوظيفة وخصوصا للنساء والشباب”. وأضافوا أن “الديمقراطية تبقى أفضل طريق إلى السلام والاستقرار والازدهار وتقاسم النمو والتنمية”. وحسب النص الذي تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه، سيدعو القادة الذين بدأوا اجتماعهم اليوم الخميس، نظام الرئيس بشار الأسد إلى “الكف عن استخدام العنف والترهيب ضد الشعب السوري وبدء حوار وإصلاحات أساسية”. كما سيدعو قادة الدول الثماني إلى “الوقف الفوري لاستخدام القوة من قبل نظام القذافي” في ليبيا ويؤكدون دعمهم “لحل سياسي يعكس إرادة الشعب”.