علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على اختطاف الجنود السبعة في سيناء، والتحركات العسكرية التي يقوم بها الجيش المصري لتحريرهم، قائلة : أرسل الرئيس "محمد مرسي" عشرات الدبابات ومئات الجنود إلى سيناء كاستعراض للقوة في منطقة ينعدم فيها القانون إلى حد كبير، وذلك بعد اختطاف سبعة من ضباط الأمن المصري، الخميس الماضي. وأضافت أن عملية الاختطاف سلطت الضوء على الفراغ الأمني الكبير في شبه جزيرة سيناء، ذات الأهمية الاستراتجية الكبيرة والحدودية مع إسرائيل وقطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة حماس. وأوضحت أنه دوما ما شكا سكان شبه جزيرة سيناء من الإهمال المتعمد من قبل السلطات المصرية، حتى أصبحت منطقة خالية للميليشيات القبلية والمهربين والعصابات المسلحة والمتطرفين الإسلاميين. ورأت الصحيفة الأمريكية أن حكومة الرئيس"محمد مرسي" فشلت في إطلاق سراح المختطفين، وتنتهج أسلوب "مبارك" الأمني قصير النظر في التعامل مع المشكلات المتعلقة بالقطاع الأمني. وأشارت إلى أن الرئيس يواجه حالة من الاستياء الشديد بسبب تدهور الاقتصاد المصري، والعنف المتزايد في الشوارع، وانخفاض شعبية الإخوان المسلمين. ولفتت إلى أن الحملة العسكرية في سيناء الآن هي الأكبر منذ أغسطس 2012، عندما شنت القوات المسلحة المصرية العملية "نسر"، بعد مقتل 16 جنديا من حرس الحدود المصريين. كما حذرت منظمات حقوق الإنسان المصرية من اللجوء إلى الحل الأمني قصير النظر، والذي لا يعالج المشكلات.