في الوقت الذي تحدث فيه عدد كبير من المتابعين والمهتمين بالشأن السياسي اللبناني، عن شجاعة وبسالة حسن نصر الله قائد المقاومة اللبنانية، في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنه لم يتم التطرق إلى حياته الشخصية وكيف نشأ في أسرة بسيطة الحال. ومع إعلان حزب الله، اليوم السبت، نبأ استشهاد حسن نصر الله، نستعرض تفاصيل حياته ونشأته وسط أسرة مكونة من 11 فردا، وكيف انتقل من صبي في مرحلة المراهقة إلى العمل السياسي ثم عضوا بارزا في حزب الله اللبناني، وفقا للسيرة الذاتية التي كتبها بخط يده لمجلة «رسالة الحسين» الإيرانية و«مجلة المستقبل العربي» اللبنانية، التي ترجمتها من اللغة الانجليزية إلى العربية، ماذا قال حسن نصر الله عن حياته؟ أفاد حسن نصر الله، بأن والده السيد عبدالكريم، كان بائع خضار في حي «الكرنتينا» الذي تقطنه الأسرة، ثم افتتح محل بقالة صغير، وكان إخوته يعملون معه لمساعدته، بينما هو كان قليلا ما يساعده في عمله. وروى نصر الله أن والده كان يعلق على أحد جدران محل البقالة، صورة الإمام موسى الصدر، قائلا: «كثيرا ما كنت أجلس أمام صورة موسى الصدر محدقا بها وفي نفسي أتمنى أن أصبح مثله». وفي المرحلة الابتدائية التحق حسن نصر الله بمدرسة النجاح في حي «الكرنتينا»، وعندما انتهى من المرحلة الابتدائية بنجاح انتقل إلى مدرسة سن الفيل العامة، ليواصل تعليمه، لكن وقتها اندلعت نيران الحرب الأهلية في لبنان عام 1975، فاضطرت أسرته إلى مغادرة حي «الكرنتينا» إلى قرية البازورية مسقط رأسه، أما المرحلة الثانوية فقضاها بمدرسة حكومية في مدينة صور الساحلية، ووقتها لم يكن أيا من أفراد أسرته مهتمًا بالسياسة أو عضوا في أي من الأحزاب، وبعد عودتهم إلى مسقط رأسهم انضم حسن نصر الله وشقيقه حسين، إلى حركة أمل، وكان عمره آنذاك 15 عامًا. أسرة حسن نصر الله ولد حسن نصر الله في أسرة مكونة من 11 فردا، وهو الابن الأكبر بين أشقائه التسعة، والثاني حسين، والثالثة زينب ثم فاطمة والخامس محمد ثم جعفر الذي عمل موظفا رسميا، ثم زكية وأمينة وسعاد. ويروي حسن نصر الله، أن أسرته في البداية لم تكن متدينة، وتحسن الوضع بعد ذلك وفقا لقوله: «البنات كن يتطوعن في أنشطة تابعة لحزب الله، والصبيان انضموا إلى حركة أمل، ثم خرجن منها ولم يستمر سوى حسين، ومحمد لم يكن مهتمًا ولا ممارسًا للسياسة، أما جعفر فلم يعرف حسن نصر الله توجهاته الحالية -وقت كتابة هذه السيرة عام 2006».