* الطلاب لاحقوا المرشح المحتمل حتى خروجه من باب الجامعة ورفعوا في وجهه تصريحاته “العسكري تاج على رؤوسنا” * العوا يرد: العسكري أصاب واخطأ وتأييدي له أتي في حقبة معينة فقاطعه الطلاب بلافتة “مبارك يخطأ ويصيب فلماذا خلعناه” كتبت بسمة مصطفى: رفض عشرات الطلاب ممن حضروا مؤتمر الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة الذي عقده في مدرج أ بكلية الطب بجامعة الزقازيق بعد ظهر اليوم تأخره عن موعد المؤتمر ساعتين ورفعوا لافتات كتبوا عليها عبارات مناهضة له منها ” احترم مواعيدك – وكف عن التبريرات “. وقاموا بعرض آرائه السابقة التي تتعلق بتأييده للمجلس العسكري منها قوله “المجلس العسكري تاج على رؤوسنا وأنه قبل الثورة أعلن أنه لا يستطيع إدارة مكتبه فكيف به بعد الثورة يريد أن يصبح رئيسا للجمهورية”. مما دفع العوا في نهاية الأمر للانصراف قبل أن ينهي كلمته ويكمل المؤتمر، وعندما همً بذلك قام أنصاره بترديد هتافات مؤيدة له فعاد العوا إلى مقعده ثانية، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، خاصة بعد وقوع اشتباكات طفيفة بين أنصاره ومناهضيه في آخر القاعة.. واضطر العوا إلي الانصراف، حيث تابعه الطلاب لحظة خروجه من القاعة بهتافات مناهضة له والمجلس العسكري حتى وصل إلي بوابة الجامعة. وقال أحد الطلاب المناهضين له، إن العوا اعتاد عدم الالتزام بمواعيده حيث تأخر عن موعد مؤتمر سابق له عقد بكلية الهندسة وهذا يتنافى مع التزامه بأي شيء آخر. ورفع طالب يدعي بيشوي، لافتة مكتوبا عليها ” السلاح الذي يأتي به القبطي ليخزنه في الكنيسة لا معنى له إلا استخدامه ضد المسلم “. وقال بيشوى في تصريح ل”البديل” إنه قام برفع تلك اللافتة وكتب عليها تلك العبارة لكي يواجه بها العوا، لأنها من ضمن تصريحاته التي تسيء للأقباط وفى ذات الوقت تزرع الفتنة بين الأقباط والمسلمين. وحاول العوا احتواء الموقف مُطالبا الطلاب بالتحاور معه حتى يفهم كلا منهما الآخر، واستجاب الطلاب وبدأ العوا في إلقاء كلمته قائلا: دعوا أصحاب اللافتات يأخذون حقوقهم ويبدون اعتراضهم كما يريدون، والعبارات التي يأخذها علي الطلاب بتأيدي للمجلس العسكري أتت في حقبة تاريخية معينة اقتضت ذلك. وتابع: كل شيء يجب أن يفسر على حقيقته، مشيرا أن المجلس العسكري تولى إدارة البلاد بحكم الضرورة لا المشروعية، وأنه قام بإدارة شئون البلاد وأخطأ في بعض الأشياء وأصاب في البعض الآخر، موضحا أن المجلس أبلي دورا حسنا منذ الثورة حتى 12 فبراير، ولكنه أخذ عليه بعض القرارات عقب ذلك، والتي أوجبت انتقاده، مُضيفا أنه أحد الذين انتقدوا المجلس العسكري ووقفوا أمامه، خاصة فيما يتعلق بسفر ال 14 أمريكيا المتهمين في قضية التمويل الأجنبي. وأنه طالب المجلس العسكري آنذاك بالكشف عن الصفقة التي تمت بينه وبين الأمريكان، مُؤكدا أنه إذا لم يكن هناك صفقة فذلك يعنى أن المجلس العسكري باع الشعب المصري رخيصا. وحينها قام أحد الطلاب برفع يافطة أخرى كتب عليها: ” مبارك يخطأ ويصيب فلماذا خلعناه “. وقال الطالب ل”البديل” إن هذه العبارة جاءت ردا على العوا، عندما قال إن المجلس العسكري يخطىء ويصيب ولكنه نسي أن المجلس العسكري قتل وسحل وسجن. وأكد العوا أنه سيظل يطالب المجلس بكشف الصفقة، وأنه إن أصبح رئيسا لمصر سيحاسب كل مقصر وكل المسئولين عن الفترة الانتقالية والجرائم التي وقعت في عهد المجلس العسكري، مثل أحداث مجلس الوزراء. وعن رأيه بشأن الدستور القادم، قال المرشح المحتمل: لابد أن يتضمن محاسبة مجلس الشعب للرئيس، والعلاقات الخارجية لا بد أن تقوم على أساس تحقيق مصلحة مصر.. وأنه لن يسمح لأمريكا بفرض هيمنتها على مصر، كما كان يحدث دائما أما فيما يتعلق بعلاقة مصر وإسرائيل. وأشار إلى أن هناك معاهدة بين البلدين والشريعة الإسلامية تحترم الاتفاقيات والمعاهدات، مُضيفا أننا نلتزم بالمعاهدة مع إسرائيل، إلا إذا كانت تتعارض مع مصلحة مصر، مُؤكدا أن ذلك التعارض موجود بالفعل مثل المساس بحدود سيناء وكذلك اتفاقية الغاز المعيبة. وعن قانون حظر الدعاية الانتخابية، قال إنه هنا الآن بجامعة الزقازيق ويقوم بخرق قانون حظر الدعاية الانتخابية ومن يريد أن يبلغ عنه أو يقوم بكتابة شكوى به فليفعل حتى يطالب بتعديل هذه المادة المعيبة والتي لم يحسن صياغتها. وأكد في نهاية حديثه على أن هوية مصر هي الهوية الإسلامية كما تتضح من انتماء المصريين لدينهم، لافتا أن ذلك تبلور بشكل واضح في الانتخابات البرلمانية التي حصد فيها الإسلاميين معظم المقاعد، وجاء حزب الحرية والعدالة في الترتيب الأول وجاء بعده النور ليس لعبقريتهم السياسية وإنما لانتماء المصريين لدينهم. وأوضح أن الشريعة الإسلامية لا تتمثل في الحدود والعقوبات وإنما في التسامح والإخاء وقول الحق والأمر بالمعروف. وقبل أن ينهي العوا حديثه ردد الطلاب وبعض شباب القوى السياسية هتافات مناهضة له وللعسكر وطالبوه بالرحيل ” اطلع برا يسقط يسقط حكم العسكر “.