طالب الدكتور محمد سليم العوا المرشح الرئاسي أعضاء المجلس العسكري التحلي بصفة "الشجاعة" والكشف عن تفاصيل صفقة الإفراج عن متهمي التمويل الأجنبي. وقال العوا خلال ندوته بكلية طب الزقازيق اليوم الخميس: أطالب المجلس العسكري بالكشف فوراً عن الصفقة التي قضت بالإفراج عن متهمي قضية التمويل الأجنبي، فاذا كانت مفيدة لمصر نقول لهم شكراً، واذا كانوا مخطئين وأفرجوا عن المتهمين تحت ضغط نحاسبهم لأنهم أهانوا القضاء ومصر كلها وباعوها بالرخيص ومصر ليست رخيصة لتباع ببلاش". وأضاف: كان مفترضاً ان يقوم المجلس العسكري بدعوة أعضاء مجلسي الشعب والشورى لأخذ رأيهم في عملية الإفراج وأخذ رأيهم في الصفقة لأنهم ممثلو الشعب ونوابه. وتابع: عتابي على المجلس العسكري وليس عبد المعز ابراهيم الذي أفرج عن متهمي التمويل الأجنبي لانه لا يفعل شيئاً من تلقاء نفسه. وأشار العوا إلى أن المجلس العسكري تولى حكم البلاد بحكم "الضرورة" وذلك لأن مبارك لم يكن يريد ان يأتي بفتحي سرور وكلف المجلس العسكري بإدارة شئون البلاد، مؤكداً أن أعضاء المجلس ال 19 بشر يصيبون ويخطئون، فقدموا عملاً صالحاً أولها حماية الثوار في الميادين من يوم 28 يناير الى 12فبراير ثم حدثت بعد ذلك بعض الاخطاء منهم والتي تقتضي الانتقاد وانا خرجت وقلت إنهم مخطئون. وطالب العوا المجلس العسكري بالكشف عن نتائج تحقيقات أحداث ماسبيرو ومجلس الوزراء، مشيراً إلى أنه يتوقع ألا يعلنوا شيئاً. وأضاف: اذا توليت الحكم سأفتح ملفات الفترة الانتقالية لأن الدماء لم تجف بعد، وسأحاسب كل من يثبت في حقه جريمة أمام القضاء المختص، ولن يفلت من الحساب أحد بداية من المشير طنطاوي حتى أصغر جندي. وكان طلاب الكلية قد رفعوا لافتات مناهضة للدكتور العوا كتبوا عليها "العوا.. حبيب المجلس العسكري"، و"مرحباً بالعوا صاحب مقولة: المجلس العسكري فوق الرءوس". كلمات العوا تسببت فى حدوث مشاجرات بين مؤيديه ومعارضيه بين طلاب الجامعة وهو ما اضطر الأمن للتدخل حتى يستطيع العوا إكمال كلمته ولكن تصاعد الاصوات المناهضة للعوا تسبب فى انهاء الندوة وخروجه تحت حماية امن الجامعة .