* ديلي ميل: المرة دي “أنفه” الجاية حتبقى إيه؟.. ونيويورك تايمز: أول فضيحة سياسية في مصر الوليدة * جلوبال آند ميل تنقل تعليقات النشطاء:”حاجة تكسف” و”كاذبون” و” منظركم بقى وحش قوي” كتب- أحمد شهاب الدين: بتنا نعرف حادثة البلكيمي بتفاصيلها، وعلى خلاف كثير من القضايا التي تختلف زاوية النظر إليها من صحيفة إلى أخرى أجمعت الصحف على إدانة الحدث واشتركت كثير من الصحف بنكهة السخرية المرحة في تقاريرها. تقول “ديلي ميل” على موقعها الإلكتروني أن السياسي المصري حاول التستر على عملية تجميل بإخبار رؤسائه أنه تعرض للسرقة والضرب، حيث هاجمه اللصوص الذين حاولوا سرقة سيارته في ضواحي القاهرة، وتضيف الصحيفة أنه أجبر على تقديم استقالته، إنه أنور البلكيمي عضو حزب النور السلفي المحافظ، وتقول الصحيفة أن الحزب يتبع موقفا متشددا من الإسلام الذي يحرم عمليات التجميل ويعتبرونه تدخل في عمل الله وحمل عنوان التقرير نكهة ساخرة “المرة دي أنفه طب الجاية حتبقى إيه؟” ديفيد كيرباتريك نشر تقريرا في “نيويورك تايمز” عن قصة النائب السلفي، يقول: “اندلعت يوم الإثنين أول فضيحة سياسية للديمقراطية الانتخابية الوليدة في مصر، بعد أن تم طرد نائب إسلامي من حزبه المحافظ المتشدد، واتهم باختلاق قصة عن تعرضه للضرب بوحشية من قبل مسلحين ملثمين”. يقول كيرباتريك أن أنور البلكيمي ينتمي إلى حزب النور، جزء من الحركة السلفية المحافظة – اليمين المصري الديني – وعادة ما يدين أعضاؤه الجراحة التجميلية باعتبارها إثم كالموسيقى ومعظم وسائل الترفيه الشعبية. ويشير كيرباتريك إلى أن الأطباء في المستشفى التي أجرى فيها عملية التجميل وصفوا ادعاءاته بالتعرض للضرب والسرقة ب”الأكاذيب الوقحة” وكان ذلك بعد “موكب مهيب” عادوه في المستشفى شمل رئيس البرلمان سعد الكتاتني وزملاؤه من البرلمانيين للتعبير عن تعاطفهم معه، وطالب زملاؤه في حزب النور باستجواب عام لوزير الداخلية في مسؤوليته المحتملة في الهجمات المفترضة كما ذكرت وسائل الإعلام المصرية بأن الوزارة بعثت رسالة تعزية. ويقول كيرباتريك أن السياسيين لديهم تضخم في ذاتهم ونفاق وهذه الحالة قديمة قدم السياسة، وموجودة في مصر، أما بالنسبة إلى تحول هذه النواقص إلى فضيحة علنية يتطلب ظروفا معينة لاتزال جديدة هنا وفي دول عربية مختلفة ، ويضيف كيرباتريك أن المشرعين الذين فازوا في الانتخابات التنافسية بسبب الوعود التي قطعوها لناخبيهم غير خائفين من المعلومات التي تنشر حولهم تعرضهم لعقاب القانون، ومن هجوم القوى السياسية والصحافة الحرة الحريصة على فضح “السيرك”. ونقلت الصحيفة عن نادر بكار قوله أن طرد البلكيمي من الحزب ترسيخ لمبدأ المساءلة والإلزام للموظفين العموميين الذين يرتكبون مخالفات تتعارض مع واجباتهم على الاعتذار وتحمل المسؤولية، ويعلق كيرباتريك أن هذا الكلام شائعا في جميع أنحاء العالم ولكنه لايزال جديدا في مصر . أما موقع ” جلوبال آند ميل ” اهتمت بتأثير الحادثة على حزب النور ونظرة الشعب المصري له كحزب محافظ و”بطل” التفسيرات المحافظة للإسلام، ويستلهم الوهابية السعودية في خطابه، ويريد تطبيق الشريعة الإسلامية بشكل صارم في مصر . أشار الموقع إلى أن ما حدث شكل إحراجا كبيرا للنور، والذي حوله من الأداء القوي في البرلمان إلى أكبر مفاجأة في أول انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة في مصر منذ عقود، والذي يحتل فيه الحزب السلفي ربع المقاعد في مجلسي البرلمان مما يجعلها ثاني أكبر حزب في مصر بعد الإخوان المسلمين. وتقول الصحيفة أن صفحة النور الرسمية على فيسبوك نشرت اعتذارا تم تداوله بشكل كبير وكثرت التعليقات بشأنه، ونشر التقليل بعضا من هذه التعليقات فالكثير كتبوا ” منظركم بقى وحش قوي ” وكتب آخرون ” حاجة تكسف ” وكتب أحد الأشخاص ” كاذبون ” الكلمة التي استخدمها النشطاء الليبراليين ضد الحكام العسكريين للبلاد . وتختم ” جلوبال بوست ” تقريرها بأن عضو المجلس التشريعي متهم بتقديم تقرير كاذب للشرطة، وقد يواجه عقوبة السجن بتهمة ” خلق القلق بين الناس ” أو ” إزعاج السلطات ” .