أعلنت منذ قليل النتائج شبه النهائية للجولة الثانية من الانتخابات التشريعية التي جرت بفرنسا اليوم ، وجاء حزب الجمهورية إلى الأمام في طلائع الأحزاب الفرنسية عندما تمكن من الحصول على 355 مقعد بالبرلمان من 577 من إجمالي عدد أعضائه ليحقق بذلك الأغلبية المطلقة بالجمعية الوطنية مما يعطي الفرصة الكاملة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تحقيق مشروعه الانتخابي بأريحية كاملة ، ليأتي حزب الجمهوريين مع أحزاب اليمين في المرتبة الثانية حاصدا 125 مقعد نيابي ، يليه الحزب اليساري الذي يعتبر أكبر الخاسرين في تلك الانتخاب بحصوله على 49 مقعد ، والحزب الشيوعي على 11 مقعد ، وحزب فرنسا الأبية اليساري الريديكالي الذي يرأسه جان لوك ميلينشون على 19 مقعد وضمانه تكوين كتلة نيابية بالبرلمان ، ثم حصول حزب الجبهة الوطنية بزعامة جان مارين لوبين على 8 مقاعد علما بأن تلك النتائج مازالت غير نهائية حتى الآن . وقد جاءت النتائج مختلفة نسبيا عن استطلاعات الرأي التي جرت حول نتائج الجولة الثانية لصالح باقي الأحزاب على حساب حزب الجمهورية إلى الأمام الذي كونه الرئيس ماكرون وذلك بعد قيام قيادات الأحزاب التقليدية الفرنسية بيمينها ويسارها دعوة الناخبين إلى الخروج للتصويت لصالح تلك الأحزاب من أجل قطع الفرصة على هيمنة حزب الجمهورية إلى الأمام على البرلمان والتقليل بشكل رمزي من حدة الهزيمة التي منيت بها تلك الأحزاب ، ورغم تلك الدعوات فإن نسبة الممتنعين عن التصويت بلغت 56.6% الأمر الذي لم تشهده فرنسا من قبل مما يضع فرنسا في طريق التجديد والتغيير في الحياة السياسية والحزبية وفتح آفاق جديدة أمام الشباب .