دعي اليوم أكثر من 47 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي تجرى بفرنسا من أجل اختيار ممثليهم البالغ عددهم 577 نائب بالجمعية الوطنية الفرنسية ، ويأمل الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون أن يحقق حزبه الجديد المسمى الجمهورية إلى الأمام الذي انبزغ من حركته إلى الأمام قدما للفوز بالأغلبية في البرلمان ليتمكن من الحكم بأريحية تمكنه من تحقيق رؤاه وإصلاحاته الاقتصادية والاجتماعية والأمنية بفرنسا . وقد بلغت نسبة المشاركة بعد ظهر اليوم 19.24 % وهي تعتبر نسبة قليلة بالمقارنة بمثيلتها التي أجريت في العام 2012 التي بلغت في نفس التوقيت ما نسبته 21.6 % ، وتسعى الأحزاب التقليدية بيمينها ويسارها بعد تراجع شعبيتها وعدم تأهل أحد من قاداتها لحكم فرنسا إلى محاولة التأثير على الناخبين من أجل العودة إلى البرلمان وسط صعود شعبية حزب الجبهة الوطنية برئاسة جان مارين لوبين الحصول على عدد كبير من المقاعد مع حزب اليسار المتطرف بقيادة جان لوك ميلينشون بعد نتائجهما المبهرة في الانتخابات الرئاسية . وتشير آخر استطلاعات للرأي إلى إمكانية تفوق حزب ماكرون وحصوله بعد الدورة الثانية للانتخابات البرلمانية التي ستجرى يوم 8 يونيو المقبل وحصوله على ما يقارب ال400 مقعد بالجمعية الوطنية ليحقق الأغلبية التي تتطلب فقط أكثر من 289 مقعد لتحقيق الأغلبية المطلقة ، وتجرى الانتخابات وسط إجراءات أمنية مشددة مع انتشار أكثر من 50 ألف من رجال الأمن والجيش لتأمين الانتخابات وسط ما تتعرض له فرنسا منذ فترة لاعتداءات إرهابية خطيرة مست أمنها واستقرارها وأدت لسقوط العديد من القتلى والجرحى ، يذكر أن النتائج الأولية للانتخابات المبكرة التي أجريت لفرنسيين الخارج وجزر وأقاليم فرنسا بأعالي البحار جاءت نتائجها لصالح حزب الرئيس ماكرون " الجمهورية إلى الأمام " مما يبشر بإمكانية تحقيق حزب إلى الأمام الأغلبية الساحقة في الجمعية الوطنية .