ونتواصل اليوم مع الجزء الثاني من رسالة اللواء المهندس محمد مختار عيد قنديل حول مشروع استصلاح واستزراع منطقة السُّر.. فهو يقول: يتكون المشروع من ترعة ناقلة من الساحل حتي منطقة السر وبطاقة تصرف قصوي حوالي مليون م3/يوم ويفضل ان تكون هذه الترعة مبطنة بالخرسانة لتقليل فاقد المياه أو يتم النقل عبر خطوط المواسير أقطار كبيرة من 5.1م حتي 3م وخطوط المواسير أفضل لأنها تسمح بإنشاء الخطوط علي مراحل وبالتالي حسب مساحة الأرض التي يتم استصلاحها وبدء زراعتها.. والمكون الرئيسي الآخر هو محطات الرفع التي ترفع حوالي 001م من نهاية الترعة الموجودة حتي أراضي منطقة السُّر وهذه المحطات يمكن تشغيلها علي الترعة المكشوفة المبطنة أو علي خطوط المواسير. أما منطقة الاستصلاح فهي منطقة تبلغ مساحتها 001 ألف فدان حتي 531 ألفا وهي تربة مصنفة مرتبة ثانية بعد أراضي الدلتا الخصبة وتصلح بها زراعة جميع أنواع الزراعات وسيتم الري بها من خلال شبكة من خطوط المواسير الطولية والعرضية بما يسمح بحسن استغلال كميات مياه الري المتوافرة. ويضيف الصديق في رسالته: زراعات المشروع عبارة عن زراعات غير تقليدية للتصدير أو للتصنيع الزراعي وستوضح الدراسة التفصيلية أنواع هذه المزروعات وماذا يمكن تصنيعه منها ويجب ان تكون هذه الزراعات مناسبة لتحليل مياه الري وقياس نسبة الأملاح بها.. وسيتيح المشروع اقامة تجمعات سكانية جديدة حوالي 2-3 مدن رئيسية وعشرات القري كما سيتيح إقامة خدمات أمنية وتعليمية وصحية.. كما سيؤمن المشروع امداد المنطقة الصناعية بحاجتها من المنتجات الزراعية كما سيؤمن إقامة تجمعات سكانية بمنطقة جبل الحسنة والحمة والختمية وهي مناطق مهمة في سيناء تملأ الفراغ الموجود بها حاليا.. ويمكن الاستفادة من الأمطار التي تسقط علي الساحل الشمالي لسيناء في ريات الشتاء. ويلزم اعادة ومراجعة التصميم الحالي لهذه المنطقة وتعظيم الجدوي الاقتصادية لتنفيذ المشروع كما يمكن للدولة المعاونة في إقامة البنية الأساسية من شبكات طرق وشبكات مياه وصرف صحي أسوة بما هو متبع في باقي المشروع من القنطرة شرق حتي بئر العبد التي ينفذها جهاز تعمير سيناء. كما يمكن للدولة في حالة اقتناعها بجدية المستثمرين والجدوي الاقتصادية للمشروع ان تسهم في انشاء الترعة الناقلة من بئر العبد حتي بداية المشروع كمرفق رئيسي من مرافق وزارة الأشغال العامة والموارد المائية. سيتيح المشروع تشغيل الألوف من الشباب في الشركات العاملة بالمشروع كما سيتيح تصريف انتاج شركات خطوط المواسير ومستلزمات الانتاج الزراعي وشركات المقاولات المصرية المختلفة وسيملأ المشروع فراغا في سيناء قد يغري المعتدين بالعدوان. مع خالص الشكر والتقدير لمحبي وعشاق سيناء.. وإلي اللقاء معها الاسبوع المقبل ان كان في العمر بقية.