صبرى غنىم اعترف بأنني مصاب بحالة شديدة من الاكتئاب بسبب حزني علي مصر، البلد التي كرمها الله في كتابه وخصها بالأمن والأمان لكل من يدخلها، فما بالك بالذين يعيشون علي ارضها يوم يفتقدون نعمة الامان التي اختص بها الله مصر بسبب عنف وارهاب الإخوان.. اي إسلام ينتمون اليه يوم يخالفون شرع الله ويستخدمون ادوات القتل والتدمير من اسلحة ومفرقعات وهم ينشرون الرعب والفزع بين المواطنين الامنين .. هل هذا هو الإسلام.. وهم يسجدون لله في صلواتهم وفي داخلهم يضمرون شرا لوطنهم.. واستهداف كل من يعترض طريقهم او يختلف معهم .. - لذلك كانت فجيعتي في رموز الجماعة لا توصف حيث كنت اري علي وجوههم الهدي والتقوي ولم اتوقع ان يتحولوا الي وحوش كاسرة.. يتوعدون المصريين بحرق مصر وتحويل شوارعها الي برك من الدم.. مع ان مصر هي التي صنعتهم وعلي ارضها كبروا ومن نيلها شربوا ومن خيراتها اكلوا.. ولا اعرف كيف هانت عليهم انفسهم وهم ينهشون في جسدها يدمرون الاخضر واليابس.. ويستقوون بالامريكان لتدمير جيشها.. وكأن البلد لم تعد بلدهم بعد ان انحاز الجيش للشعب وتمكين القوي الشعبية من إسقاط حكم الإخوان.. الاخوان لم يعترفوا بالارادة الشعبية وراحوا يتاجرون بالقضية علي انه انقلاب عسكري، اسقطوا نداءات الجيش لهم والفرص التي منحها لهم للتصالح مع الشعب مع ان الدول التي ساندتهم في هذا الادعاء تعرف جيدا ان الانقلابات العسكرية لم تعط اشارات او رسائل بموعد الانقلاب، ومع ذلك لم يقتنعوا بالثورة الشعبية ولم يراجعوا انفسهم عن الاسباب التي دعت الشعب في ان يثور عليهم.. وان كانوا علي علم بالاسباب، يكفي استعلاؤهم وكبرياؤهم وتخطيطهم الي اخونة مفاصل الدولة وتهميش الخبرات والكفاءات وتسكين اهل الجماعة والعشيرة بدلا منهم.. - هاهم الان يحشدون عتادهم من اسلحة ومفرقعات في النهضة ورابعة العدوية حتي جعلوا منها إمارة مستقلة لها امن مستقل من افراد الجماعة ودستور غير دستور الدولة وإذاعة ومحطة فضائية.. يستبيحون كل ماهو حرام من تعذيب وقتل في الداخل هكذا يقول شهود العيان.. ثم يأتي قرار فض الاعتصام الذي كنا لا نريده، لكن هيبة الدولة شئ والفوضي شئ اخر، لقد اصبح المواطن المصري يعيش في حالة رعب وفزع، بالله عليكم هل ترضيكم حالة الفوضي التي تعيش فيها البلاد.. - إن احتشادهم اصبح يمثل خطورة بعد رسائل التهديد التي تخرج من رابعة والنهضة ويكفي التحدي الصارخ في خلع الاشجار التي لها قيمة تاريخية داخل حديقة الاورمان وبناء دورات مياه وحفر خنادق وإقامة حوائط خرسانية علي مداخل إشارة رابعة العدوية حتي اصبحنا نشعر بالمخاطر التي ستنجم عن فض الاعتصامات والارواح التي سوف تسقط من الجانبين وإذا كان قادة الاعتصام مجانين نجحوا في غسل عقول الابرياء وافهموهم ان معركتهم مع الامن هي جهاد في سبيل الله فلماذا لا يكون هؤلاء القادة في المواجهة بدلا من هؤلاء الابرياء الذين لن يحسبوا عند ربهم شهداء لأن معركتهم ليست حربا في سبيل الله بل تمرد علي امن بلد وامن مواطنين نصحوهم بفض الاعتصام والعودة الي صوابهم.. - لذلك اقول ان الفرصة لدينا لعمل وقفة مع النفس والمراجعة مطلوبة والمصالحة اهم من العناد .. تعالوا نعيش سويا ولا إقصاء لاحد واعطوا الفرصة للشارع المصري ان يقول رأيه في الانتخابات القادمة وطالما ان الانتخابات لن تستبعد اي فصيل، فلماذا نهابها ونخشاها، قد تفاجئنا الجماعة وتفوز بالأغلبية وساعتها لن تعترض الإرادة الشعبية.المهم ان نقطع الطريق علي الذين يتحرشون بمصر اذا كنا بنحب هذا البلد ونحب ان يكون بلد الامن والأمان .. ياناس يا هووووه عايزين نعيش ونشوف اشغالنا حتي نرد علي الامريكان بالعمل والاستقرار وليس بمد الايادي في طلب المعونة التي يتحكمون بها في إرادتنا..