في مأساة الاشتباكات الدامية المؤسفة، بين أشقاء الوطن عند قصر الاتحادية، رأيت الدموع متحجرة في عيون الناس، والألم يعتصر قلوبها، التي سكنها القلق واليأس والإحباط، حزنا علي مصريين، يقتل كل منهم الآخر، في مشهد مخجل، بسبب إعلان دستوري، نصف مواده أثارت التوجسات، وأشاع الانقسامات والكراهية، بين قوي الشعب، الذي حذر كثيرا، من أنه سيشعل حربا ضارية بين أبنائه، نحن في غني عنها، خلال المرحلة الحرجة التي نمر بها، حتي حدث ما كنا نخشاه ودعونا لتجنبه، وبرغم ذلك مازال العناد، يسود عقول المتصارعين علي الساحة، دون أن يدركوا عن وعي وطني، أن بركان الفوضي، قد اقترب من مصر، ليدمر كل آمالنا في الاستقرار، طمعا في.. غد مشرق!