لم أشهد طوال حياتي، مثل هذه الكراهية التي تملكت قلوب المصريين، ولا مثل هذا العداء المتبادل بين التيارات الإسلامية والمدنية، ولا تربص القوي الدينية المتشددة بخصومها، وتكفيرهم علي المنابر، وإهانتهم بأفظع الشتائم والتهديدات علي صفحات الإنترنت، ولا مثل هذا الغل الاسود، الذي أشاع الآلاف من البلاغات الكيدية ضد الأبرياء، التي انهالت علي النائب العام، ولا مثل هذه الصراعات الطاحنة، سعيا لأطماع خاصة ، أعلوها فوق مصلحة الوطن وشعبه الصابر، الذي اصبح الشامتون فيه، بعد كل هذه الظواهر المخجلة، يتندرون عليه، بأن الكراهية أصبحت سمة المتصارعين علي التسلط، لدرجة أن أحدهم إذا لم يجد من يمارس عليه عدوانيته، ضرب نفسه دماغ.. في المراية!