مجدى العفىفى هل هو تزامن؟ ربما! هل هو من قبيل المصادفة؟ ممكن! هل هو توارد رغبة في البحث عن الحقيقة المخبوءة عاما ونصف العام؟ جائز! هل هو إصرار علي انتزاع الأقنعة من وجوه الذين أزهقوا أرواحنا إلا قليلا؟ احتمال!. عن المقالين اللذين كتبتهما في الأسبوعين الأخيرين ودعوت فيهما إلي الكشف أملا في الاكتشاف حول ما لدي اللواء عمر سليمان من صناديق سوداء للإخوان وصناديق أخري لآخرين، وما لدي اللواء حسن الرويني من تأكيد أو نفي ما جري فيما يسمي بموقعة أو لعبة الجمل، وهو تعبير مضحك ضمن عشرات التعبيرات التي يجري تسويقها إعلاميا من قبل"المخططين" ولك أن تؤول المخططين كما تشاء صوتا وصورة ومعني ومبني وداخليا وخارجيا واسترجاعا واستباقا. وحسب كاتب هذه السطور شرف المحاولة والمشاركة الإيجابية الجادة والحادة إلي الكشف والفرز، وطرح ثقافة الأسئلة عن الحق وصولا إلي الحقيقة، التي تجري لمستقر لها، ولكل نبأ مستقر، فما أعظم أن تتوجه الكلمة الصادقة سعيا الي وجه الله، والله هو الحق، وبحثا عن الوطن، والوطن هو المكان بعبقريته والمكانة بإنسانها حاضرا وحضارة. الظلام يخبئ الكثير والمثير، وفي الظلام يختبئ الكثيرون، لكن النور يدحضه وهم أيضا وبقوة، فلا يبقي من الظلمة مثقال حبة من خردل، الحقيقة تتكشف، والأقنعة تتساقط والوجوه تتهرأ، فتبدو مثيرة للغثيان، علي طريقة يكاد المريب أن يقول خذوني، وعلي رأي المثل"اللي علي رأسه بطحة..." ما رأيك؟.القارئ الكريم أحمد مغازي الذي يعيش خارج مصر، وقد ارسل رسالة استنكار "الشعب انصح واذكي من كل اللي بتعملوه واللي بيتعمل ده واضح انه ممنهج والصناديق بيننا بس علي الله ما تتزورشي " إن الذين مستهم لفحة من عذاب الكشف يتخبطون ذات اليمين وذات الشمال ولسانهم يقطر سموما وصوتهم فحيحا، وها هم يهرولون إلي الفضائيات ، وما أكثر المهرولين اللاعبين بالبيضة والحجر. في هذا السياق لم أكن أتوقع أن يتجمل القيادي الاخواني د.محمد البلتاجي بكل هذه الرداءة من السباب والشتائم، وقد جاء محملا بملاءة من الشراسة والقذائف الكلامية لينفي عن نفسه تهمة تدبير موقعة الجمل، بقاموس من رذاذه: التحقير، التلفيق، المجرم، القذارة، القتلة، الجنون، ثم "الشرمطة" تصوروا!!! لقد أحسست أن ستديو برنامج العاشرة مساء بقناة دريم قد تحول الي "حارة ردح" في منطقة عشوائية جدا!. لماذا كل هذا يا رجل، ماذا دهاك لكي تتزلزل هكذا؟ أنسيت أن"الملافظ سعد"؟ أما كان الأجدر أن تقدم "بينات" وتتأسي أيها الإخواني بالمبدأ القرآني "تبينوا"؟ أنا لم أعد أتعجب وأرفع حاجب الدهشة وأخفضه من خطابكم، فهو خطاب واحد ووحيد، وها هو أخوك د.حسن البرنس وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب، أو المفترض أنه مجلس للشعب كله، لا يتواني عن قذف الآخرين بكل أنواع الحجارة من أجل "إخوانه "الذين هم أعظم الخلق وهم" المصطفون " و"الأخيار" وما دونهم "الاغيار" شاهدته أمس الأول وهو يدافع بشراهة وشراسة عن"مخ" الدكتور محمد مرسي، باعتباره رجل أشعة، وقد هزمته الوثائق الطبية التي أعلنها الزميل عادل حمودة في برنامج الرائعة المروعة د. هالة سرحان" ناس بوك" وهي تستجير من العاصفة الكلامية وعدم مصداقية البرنس الذي تمثل سرعة الاكسبريس لا يري ولا يسمع ولا يعي إلا ما يريد ويقول"وبس" ويتعمد الخروج من الموضوع الحساس الذي حبسه فيه عادل حمودة ليمدح "أسيادنا الاخوان"علي حد تعبير النائب الاخواني الذي لا أذكر اسمه ولا أريد ولا ينبغي، كلهم يقتنص أية فرصة اعلامية للتسبيح بحمد ومجد وعظمة الاخوان الذين لم يخلق مثلهم في البلاد! بمناسبة وبدون، وهؤلاء المتحدثون كم يسيئون الي جوهر الاخوان الحقيقيين، لكن أكثرهم لا يعلمون. المؤكد لديّ أنهم لم يقرأوا ما حدث لأهل الكهف في سورة الكهف ولم ولن ينتبهوا، الي الكلمة العظيمة ذات الدلالة"وليتلطف" في الآية رقم 19،ثم النتيجة المرعبة لعدم التلطف في الآية التالية "ولن يفلحوا إذا أبدا".