على مساحة 165 مترًا.. رئيس هيئة النيابة الإدارية يفتتح النادي البحري فى الإسكندرية (صور)    "المصريين": ثورة 30 يونيو ستبقى علامة فارقة في تاريخ مصر    حماة الوطن: نجدد الدعم للقيادة السياسية في ذكرى ثورة 30 يونيو    تحديث مباشر.. سعر الدولار اليوم في مصر    تباطئ معدل نمو الاقتصاد المصري إلى 2.22% خلال الربع الثالث من العام المالي 2024-2023    بن غفير ردا على كندا: إسرائيل ذات سيادة ولن تقبل إملاءات من أي دولة    حزب الله يهاجم بمسيرات هجومية موقع الناقورة البحري    إسبانيول: تفعيل ريال مدريد بند شراء خوسيلو وبيعه للغرافة القطري    فليك يطلب بقاء نجم برشلونة    حملات تموينية على الأسواق والمخابز والمحال بشمال سيناء    "مظاهرة حب".. أول حديث ل عمرو يوسف بعد إعلان مرض كندة علوش    كريم عبد العزيز يكشف موعد عرض فيلم الفيل الأزرق 3    ما هي الضوابط الأساسية لتحويلات الطلاب بين المدارس؟    إصابة 5 أشخاص فى حادث تصادم سيارة ميكروباص بعمود إنارة ببنى سويف    وكيل صحة الدقهلية يتفقد مستشفى نبروه المركزي (صور)    محمد مهنا: «4 أمور أعظم من الذنب» (فيديو)    أفضل دعاء السنة الهجرية الجديدة 1446 مكتوب    انطلاق مباراة الإسماعيلي والمصري في الدوري    قائد القوات الجوية الإسرائيلية: سنقضى على حماس قريبا ومستعدون لحزب الله    لطيفة تطرح ثالث كليباتها «بتقول جرحتك».. «مفيش ممنوع» يتصدر التريند    يورو 2024.. توريس ينافس ديباى على أفضل هدف بالجولة الثالثة من المجموعات    أيمن غنيم: سيناء شهدت ملحمتي التطهير والتطوير في عهد الرئيس السيسي    عبدالمنعم سعيد: مصر لديها خبرة كبيرة في التفاوض السياسي    فيروس زيكا.. خطر يهدد الهند في صيف 2024 وينتقل إلى البشر عن طريق الاختلاط    «الرعاية الصحية» تعلن حصاد إنجازاتها بعد مرور 5 أعوام من انطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل    مستشار الأمن القومى لنائبة الرئيس الأمريكى يؤكد أهمية وقف إطلاق النار فى غزة    «رحلة التميز النسائى»    أيمن الجميل: تطوير الصناعات الزراعية المتكاملة يشهد نموا متصاعدا خلال السنوات الأخيرة ويحقق طفرة فى الصادرات المصرية    مع ارتفاع درجات الحرارة.. «الصحة» تكشف أعراض الإجهاد الحراري    بائع يطعن صديقة بالغربية بسبب خلافات على بيع الملابس    هند صبري تشارك جمهورها بمشروعها الجديد "فرصة ثانية"    وزيرة التخطيط: حوكمة القطاع الطبي في مصر أداة لرفع كفاءة المنظومة الصحية    لتكرار تجربة أبوعلى.. اتجاه في الأهلي للبحث عن المواهب الفلسطينية    شوبير يكشف شكل الدوري الجديد بعد أزمة الزمالك    مواجهات عربية وصدام سعودى.. الاتحاد الآسيوى يكشف عن قرعة التصفيات المؤهلة لمونديال 2026    حمى النيل تتفشى في إسرائيل.. 48 إصابة في نصف يوم    انفراجة في أزمة صافيناز كاظم مع الأهرام، نقيب الصحفيين يتدخل ورئيس مجلس الإدارة يعد بالحل    محافظ المنيا: تشكيل لجنة للإشراف على توزيع الأسمدة الزراعية لضمان وصولها لمستحقيها    "قوة الأوطان".. "الأوقاف" تعلن نص خطبة الجمعة المقبلة    بالصور.. محافظ القليوبية يجرى جولة تفقدية في بنها    إصابة 5 أشخاص في حادث تصادم بالطريق الإقليمي بالمنوفية    جهاز تنمية المشروعات يضخ تمويلات بقيمة 51.2 مليار جنيه خلال 10 سنوات    شيخ الأزهر يستقبل السفير التركي لبحث زيادة عدد الطلاب الأتراك الدارسين في الأزهر    21 مليون جنيه حجم الإتجار فى العملة خلال 24 ساعة    تفاصيل إصابة الإعلامي محمد شبانة على الهواء ونقله فورا للمستشفى    تفاصيل إطلاق "حياة كريمة" أكبر حملة لترشيد الطاقة ودعم البيئة    أمين الفتوى: المبالغة في المهور تصعيب للحلال وتسهيل للحرام    ضبط 103 مخالفات فى المخابز والأسواق خلال حملة تموينية بالدقهلية    أماكن صرف معاشات شهر يوليو 2024.. انفوجراف    بكاء نجم الأهلي في مران الفريق بسبب كولر.. ننشر التفاصيل    موسى أبو مرزوق: لن نقبل بقوات إسرائيلية في غزة    حظك اليوم| برج العذراء الخميس 27 يونيو.. «يوما ممتازا للكتابة والتفاعلات الإجتماعية»    حظك اليوم| برج السرطان الخميس 27 يونيو.. «يوم مثالي لأهداف جديدة»    الكشف على 1230 مواطنا في قافلة طبية ضمن «حياة كريمة» بكفر الشيخ    هل يوجد شبهة ربا فى شراء شقق الإسكان الاجتماعي؟ أمين الفتوى يجيب    شل حركة المطارات.. كوريا الشمالية تمطر جارتها الجنوبية ب«القمامة»    انقطاع الكهرباء عرض مستمر.. ومواطنون: «الأجهزة باظت»    بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم.. والأرصاد الجوية تكشف موعد انتهاء الموجة الحارة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وراء الاحداث
نشر في أخبار مصر يوم 30 - 09 - 2010

د.عبد المنعم سعيد: مساء الخير.. أحيانا في بعض الأسابيع نشعر أنا والطاقم الذي يعمل معي في هذا البرنامج بقدر كبير جدا من الحيرة لإن الأحداث كثيرة للغاية وبعضها لا يقل أهمية عن البعض الآخر حيث أن أخذ حدث معين والتركيز عليه يصبح مهمة بالغة الصعوبة – إذا كنا يمكن تسمية هذا الإسبوع بشيئ فهو أنه بيدور حول تعبير الفتنة إنه الأحوال المصرية فيها قدرٍ ما ليس فقط من الفتنة الطائفية كما إعتدنا الحديث عليها وتلك أيضا كانت موجودة ولكن مجموعة من الفتن المتزامنة مع بعضها البعض التي علي الدولة المصرية وعلي المجتمع المصري أن يتعامل معها ، الفتنة عادةً التي تهز جوانح المجتمع المصرى هي الفتن الطائفية إننا تعودنا أن نكون مجتمع ذو نسيج واحد كثيرا ما نتحدث عن عنصرى الأمة الجزء الثابت في معظم الكتابات حول التركيبة العرقية للشعب المصري إنه مكون من جماعة واحدة حدث أن بعضها كان مسلما وبعضها الأخر كان مسيحيا لكن لا يوجد أي أختلاف عرقي أو لوني أو جغرافي أن تاريخي بين أياً منهم لكن رغم ذلك من وقعٍ إلي آخر بيحدث نوع من الإلتهاب الذي يؤدي الي درجة من درجات الإحتقان وكثيرا ما يتباري بعض الكُتاب وبعض الجماعات لكي لتقي كما يُقال الزيت علي النار أو أن تحاول أن تشعل هذه الفتنة وتحولها من مجرد حدث هنا أو هناك كلمة جائشة هنا أو هناك الي واقعة كبيرة لكن هذه ليست الفتنة الوحيدة قد تكون الفتنة الكبري ولكن ليست الفتنة الوحيدة هناك فتن أخري أو هناك من يحاول أن يشعل فتن أخري هناك فتنة كانت موجودة حتي بدايات هذا الإسبوع تعلقت بفكرة المشاركة في الإنتخابات العامة كانت موجودة طوال الإسبوع الماضي حول هل يجب المشاركة أو عدم المشاركة دعوى الي المقاطعة دعوي الي العصيان المدني – بمعن آخر أن لدينا مسيرة معينة لها علاقة بالدستور وهذا الدستور يقول أن لدينا إنتخابات تشريعية قادمة وبعدها إنتخابات رئاسية جري وفق قوانين محددة قد يختلف معها البعض قد يكون لديه إنتقادات عليها ولكن هذه هي القوانين التي تقوم عليها البلاد .. البعض منا كان يريد إزالة كل ذلك وأن ويبدأ من جديد عملية السعي الي قوانين الي تعديلات دستورية إلي آخره الأمر خلق نوعا من الفتنة السياسية هذه المرة هناك فتنة أخري أسميها فتنة الفصل بين السلطات بمعني أن القوانين أو الدساتير العالمية تواضعت علي أن يكون هناك سلطة تنفيذية وسلطة تشريعية وشلطة قضائية الأصل أن يكون هناك فصلا بين السلطات ليس بالمعني التعسفي لأن السلطات الثلاث أجزاء من نظام سياسي واحد تتفاعل مع بعضها ويتصور أن يوازي بعضها البعض ولكن ماذا يحدث لو أن سلطة من هذه السلطات جارت علي السلطات الأخري عادةً ما كان يجري الأدب السياسي حول " الي أي حد السلطة التنفيذية تضغط علي السلطة التشريعية او القضائية الحديث المستمر عن ضرورة إستقلال القضاء ولكن ماذا لو أن كثير من الأمور التنفيذية التي بعضها يتعلق بقوانين بناء صفقات تجريها الحكومة تأتي فيها قضايا تجاول أن ترجعها مرة أخري الي أصولها بينما الواقع الإقتصادي نفسه قد تغير وخلق أوضاعا وخلق حقوقا وخلق تغييرات بعضها تغييرات حتي جغرافيا علي أرض الواضع .. لا أريد أن أطرح حالة محددة ولكن ربما يأتي الي الذهن إنه خلال الإسبوع الماضي كانت قضية مدينتي والأحكام التي صدرت بشأنها وتدخُل الرئيس مبارك لكي تأتي لجنة تحاول ان تجد حلا وفي الوقت الذي وجدت هذه اللجنه حلا فورا بدأت أجهز الإعلام عما إذا كان ذلك حلا والا حل كافي بل أن البعض لجأ مرة أخري الي القضاء .
هذا الوضع يخلق بلبلة من ناحية يخلق فتنة من ناحية أخري ويخلق وضعا لم تتعوده البلاد بشكل كبير خلال المراحل الماضية هناك دائما نوع معين من الفتنة وهذه الفتنة الرابعة تكاد تكون مستقرة معنا اللي هي الفتنة المتعلقة بالغني والفقر في مصر وبالذات يوجد ذلك عندما تشتد الأزمات الإقتصادية عندما تشتد الغلاء بالبلاد يبدوا كما لو كان أن فكرة الصراع الطبقي أو فصل شركاء الوطن من أصحاب الثروة أو هؤلاء الذين حرموا منها كما لو كان هناك طرقي نقيض يتسارعان أو يفتتنان داخل البلاد هذه الفتن الأربعة التي ذكرتها كلها كانت موجودة في إسبوع واحد تتضاغط فيما بينها ويظهر بعضها قليلا هنا وقليلا هناك وربما كان أبرزها ذلك المتعلق بالفتنة الطائفية .. صحيفة صوت الأمة يوم 25 سبتمبر قالت عن عقلاء الأمة ان بيشوي والعوا كاد يحرقان الوطن كلمة كبيرة تتعلق يعني حرق الوطن ليس أمرا سهلا علي وجه الإطلاق ولكن هي كلمة درامية للتأكيد علي المشكلة .
الأهرام المسائي يوم 27 سبتمبر قال إنتفاضة وطنية ضد الفتنة .. المجلس الأعلي للصحافة بحث التأثيرات السلبية لدعاة الفتنة علي الوحدة الوطنية .. الأستاذ مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين يدعو لاجتماع عاجل لرؤساء تحريرالصحف للتصدي للفتنة .. الأهرام المسائي في اليوم التالي كان عنوانها الرئيسي محاصرة الفتنة " الحزب الوطني قال المواطنة أساس الحكم واحترام العقائد واجب " أيضا صحيفة المسائي في ذات اليوم قالت " القضاه ضد حرق الوطن والشارع يطالب محاكمة دعاة الشر "
هناك أيضا حديث قام به الزميل والصديق الأستاذ عبد اللطيف المناوي مع البابا شنوده وكان عنوانه في الأهرام البابا شنوده في حوار العقل العقائد خط أحمر لا ينبغي التطرق إليه .. والتوتر لا يعالجه التوتر .
هناك أيضا بنجد تصريحات هامة للغاية جاءت أولا في شكل عنوان في الأهرام المسائي بيقول "مصر لا تقبل الفتنة " والسيد صفوت الشريق رئيس مجلس الشوري ورئيس المجلس الأعلي للصحافة صرح" لكل دين قيمه ومقدساته وعلي جميع الأطراف الكف عن التصريحات التي تصنع فرقة بين المواطنين" .. يعني تقريبا كل الصحف هبت بشكل قوي لكي تقف ضد هذه الفتنة لكن الفتن الأخري ظلت موجودة البعض يغذيها البعض يقاومها البعض يناقشها بعقد البعض لا يناقشها علي وجه الإطلاق لذلك سوف نحاول أن نتعامل مع هذه الفتن المختلفة تحت عنوان أحوال مصرية لإنه علي الجانب الآخر من كل ذلك مصر بلد مثل النيل يظل ما بين المنبع والمصب يسير مسيرته ويصبح هذه أمور علي الضفاف وعلي الهوامش لها خطورتها نعم ولها أهميتها نعم ولكنها أيضا لا تقضي علي المسار الرئيسي للمسيرة المصرية .
ضيفنا اليوم الأستاذ صلاح عيسي وهو كاتب صحفي ورئيس تحرير جريدة القاهرة ولكن في الحقيقة الأستاذ صلاح عيسي من الذين يجمعوا بين أمور شتي ليس فقط أنه صحفي وكاتب ولكن هو أيضا عالم اجتماع وكنت أتصور أنه من كثرة كتاباته عن القانون أنه ذو خلفية حقوقية ولكن هو ذو خلفية في عمل الاجتماع ولكن من كثرة ما عرف من قضايا فإنه تبحر في القانون أيضا ومن ثم كانت له دائما وجهات نظر خاصةً فيما يتعلق بالإعلام ما يتعلق بحرية الصحافة ما يتعلق بماذا يجب وماذا لا يجب في داخل هذا المفهوم الكبير المتعلق بحرية التعبير وحرية الصحافة ولكن قبل أن نلتقي بضيفنا تعالوا نستمع الي هذا التقرير عن الأحوال المصرية.
فاصل " تقرير "
رغم أنها ليست المرة الأولي التي تشهد فيها مصر توترات طائفيا يحلوا للبعض تسميتها الفتنة الطائفية إلا أن الجديد هذه المرة هو تزامنها مع اندلاع بعض التوترات أو الفتن الأخري لأسبابٍ مختلفة شهدت مصر خلال الأسابيع الماضية العديد من الظواهر والتوتراتتصاعدت حدتها بسرعة علي نحوٍ غير مألوف فمرةُ أخري تعود الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين ولكن هذه المرة علي خلفية التصريحات التي أدلي بها كلُ من الأنبا بيشوي والدكتور محمد سليم العوا وكادت تتطور بإتجاه التأثير علي إستقرار المجتمع والعلاقة بين المسلمين والمسيحيين خاصةً أنها تأتي بينما الجدال مازال محتدما بشأن قضية كاميليا شحاته إلا أن حديث البابا شنودة للتليفزيون المصري قبل عدة أيام والبيانات التي أصدرها كلُ من السيد صفوت الشريف والسيد أنس الفقي التي حث فيها وسائل الإعلام عل توخي الدقة عند التعامل مع كل ما من شأنه أن يمس الوحدة الوطنية كان لها أثرٍ كبير في وأد تلك الفتنة أو علي الأقل منعها من التطور .. وتزامن مع الفتنة الطائفية إحتدام النقاش حول قضية المشاركة في الإنتخابات البرلمانية التي ستجري نهاية العام الحالي .. وبينما كان الإتجاه العام للنقاش بين أحزاب المعارضة يسير نحو مقاطعة معظم الأحزاب لتلك الإنتخابات فإن قرار حزب الوفد بالمشاركة قد غير الصورة تماما وأعاد الحديث مرةً أخري ليتركز علي كيفية إجراء إنتخاباتٍ نزيهة كما فتح الحكم القضائي الخاص ببطلان عقد مدينتي وقرر الحكومة لتشكيل لجنة لبحث كيفية التعامل مع ذلك الحكم النقاش حول قضية الفقر والغني في مصر مرةً أخري وإنقسام المجتمع الي أغنياء يحصلون علي كل شيئ ويسعون الي إمتلاك السلطة في مقابل فقراء لا يملكون شيئا ولا يمكنهم السعي للسلطة كما أن هذا الحكم عاد الي الواجهة النقاش حول الدور الذي يلعبه القضاء في المجتمع وعلاقته بالسلطتين التشريعية والتنفيذية فخلال الآونة الأخيرة أصدر القضاء أحكاما في القضايا رأي البعض أنها من قبيل إختصاص السلطة التنفيذية مثل الحكم في قضية تصدير الغاز وهكذا بدأت التخوفات وربما التحذيرات من تأثير تلك التوترات وتزامنها في تلك الفترة علي الإستقرار في مصر خاصةً وهي مقبلةُ بعد شهرين علي إنتخابات مجلس الشعب يليها في العام القادم الإنتخابات الرئاسية .
فما هي الأسباب الحقيقية التي تقف وراء تلك الأحداث والتوترات ؟ .. وما هي أهم تأثيراتيها علي الإستقرار؟.. والي أي مدي يرتبط ذلك بموسم الإنتخابات في مصر ؟ .. وكيف يمكن التعامل مع تداعيات تلك الأحداث وتفادي وقوع المزيد منها في المستقبل ؟ هذه هي أهم التساؤلات التي تناقشها تلك الحلقة من برنامج وراء الأحداث .
فاصل
د.عبد المنعم سعيد: أحوال مصرية وضيفنا الأستاذ صلاح عيسي الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة القاهرة أ. صلاح أهلا بك معانا في البرنامج
أ. صلاح عيسي : أهلا يا دكتور .. أهلا بك
د.عبد المنعم سعيد: أ. صلاح ربما إنت عندك - من أكثر الناس اللي جمعوا بين تجارب عدة – ربما يدي لك طولة العمر عيشت فترة قبل الثوره بعد الثورة فترة الحداثه .. هل الموضوع الخاص بالفتنة الطائفية هل ديه بنت عصرنا والا هي حاجة علينا إن إحنا نتعود إنها موجودة وإنه الشعب المصري بيتعامل معاها بطريقته الخاصة وبتسير البلاد أم إنت شايف الموضوع إزاي ؟
ص : هو طبعا فيه درجات مختلفة لتصاعد أي ظاهرة .. لا شك إنه أنا ما بحبش أستخدم تعبير فتنه قوي لإنها لم تصل الي مستوي الفتنة توترات طائفية بس بتتصاعد وتتصاعد بإيقاع سريع – طبعا فيه مراحل أصبحت كل الناس عرفاها الآن من التاريخ وخاصةً في التاريخ المعاصر يعني بعد ثورة 19 ما بين ثورة 19 و 52 لما تشكَّلت الجماعة الوطنية المصرية وتحولت الي سبيكة واحدة وإنتهي أو خفت جدا فكرة مسلم ونصراني وبقي فيه فكرة مصري مواطن مصري ينتمي لدولة مصرية وديه مرحلة جاءت مرحلة ثورة 23 يوليو وما بعدها وهي مرحلة بدا فيها ظاهريا إن هذه المشكلة لا وجود لها علي الإطلاق نتيجة لإنه بشكلٍ عام الدولة كانت قوية جدا في هذه الفترة فهي صنعن ما نسميه بتأميم كل الصراعات وكل التناقضات سواء كانت إجتماعية أو طائفية أو ..أو الي آخره فبدا وكأنه لا توجد هناك مشكلة خاصةً وإنه الرئيس جمال عبد الناصر كان له علاقة طيبة بالبابا كرولوس وهو البابا اللي كان معظم عهد عبد الناصر بابا الأقباط لكن فوجئنا بعد 72 إن هناك تحت السطح كانت هناك تيارات وتوترات تفجرت بسرعة جدا بمجرد سنيتي في بداية عهد السادات سنة 72 ولمجرد إنه حصل نوع من الانفراج الديمقراطي النسبي افسح مساحة أمام التكوينات الإجتماعية المصرية وأمام التيارات السياسية المصرية وبرضه أمام التعبيرات عن المصالح الطائفية فجايه بحادثة الخانكة وبعدين فيه إيقاع بقه متوتر متصاعد منذ ذلك الحين إذاً نحن
د.عبد المنعم سعيد: تغير يعني إنت شايف إن فيه تصاعد؟
أ. صلاح عيسي : فيه تغير لأ وفيه ضرورة للتحكم فيه التعامل معه بإعتباره من طبائع الأمور – نعم هو فيه جزء من طبائع الأمور – من طبائع الأمور الناس بتختلف في حاجات بتعبرعن مصالح متناقضة وا .. وا الي آخره لكن هذا الموضوع بالذات يتعلق بإستقرار الوطن ووحدة أراضيه
د.عبد المنعم سعيد: بس الموضوع دا ما فيهوش مصالح شويه لإنه الأغلبية من مسلمين ومسيحيين فيهم نفس الشرائح الإجتماعية وهو الغني والرأسمالية والعمال يعني ما فيش؟.. والا إنت شايف حاجه ثانية
أ. صلاح عيسي : لأ هو مش مسألة شرائح
د.عبد المنعم سعيد: ما فيش تركيبة أجتماعية مختلفة
أ. صلاح عيسي : لا أظن إن هي فيها تركيبة إجتماعية المشكلة مهياش تركيبة إجتماعية المشكلة إن أنا عندي شحن منظم في هذا الملف
د.عبد المنعم سعيد: بس ألم يكن هذا الشحن موجود منذ وجود حركة الإخوان مثلا في العشرينيات؟
أ. صلاح عيسي : ما هو دا بدايات التوتر بدأت مع بروز ونضوج وتطور كان الإخوان تصاعدهم السياسي البارز من 38 وما فوق كان فيه قوي ديمقراطية معادلة بتلعب دور الحفاظ علي الوحدة الوطنية وتجتذب الكتله الأساسية من الشعب المصري اللي هي حزب الوفد مع إختفاء الكتل السياسية الجاذبة للعناصر المهتمة بالوحدة الوطنية وإتساع نطاق تيار ما يسميه التيار الإسلامي السياسي أو تيار الأصوليين الإسلاميين إتخذ من هذا الموضوع أساسا لتكوين جماهيريته فخلق رد فعل مضاد وبنفس الطريقة أيضا إنه فجأة بدأت الجماعات قبطية تتشكل أو تيار في وسط الأقباط يلتف حول الكنيسة دخلنا في الإشكالية القائمة الآن وأنا رأيي إن هي إشكالية جدية وعايزة معالجة حقيقية
د.عبد المنعم سعيد: هل فيها جزء إرتبط بأوضاع إقليمية ودولية يعني حاجة مثلا مثل أحداث لبنان الفتن اللي موجودة في العراق صراع الحضارات ومش عارف إيه بعد أحداث 11 سبتمبر كل ده؟
أ. صلاح عيسي : لا شك في ذلك – لا شك في إن وجود دولة دينية
د.عبد المنعم سعيد: إيه قوي المقاومة إيه اللي بيقاوم عندنا دلوقت مع الحاجات ديه ؟
أ. صلاح عيسي : اللي بيقاوم عندنا في الحقيقة فيه حاجة أنا دائما أسميها وأعتبرها إيجابية أنا دائما أقول المصريين مسكونون بهاجس الإستقرار فيه حاجة كدا تركيبة حضارية في الشعب المصري إنه هذا الإستقرار مسألة في داخل المصريين إحساس بإنه لايجوز لهم أن يسمحوا بها تحت أي إعتبار ولذلك الأمور يمكن تتصاعد شوية لكن حين يُدرك الجميع إن إحنا إقتربنا من حافة يمكن أن تؤدي الي هز إستقرار البلد يبتديء الجميع يعملوا خطوات الي الوراء بتهدئة الأمور لكن أنا رأيي في لحظة ما من الوارد أن يفلت مننا هذا وأن يغيب حتي هذا العقل الرشيد الذي يدفع كل الأطراف للتراجع خطوات الي الخلف حين يتصاعد التوتر ولذلك لابد من معالجة حقيقية لأسباب التوتر وشفطها والقضاء عليها بشكل معين والبحث عن المصادر التي تشحن في هذا وتعرض علي ذلك وتصعد ذلك وتصفية هذه المصادر حتي لكي نحافظ علي حاجه أساسية وهي إستقرار هذا الوطن – يعني أنا أعتبر فكرة الفتنة المسطلح اللي فهمته من حضرتك هي اللحظة التي يكوف الناس فيها عن إستخدام آليات الديمقراطية العاديه ويبتدوا ندخل في مواجهات التي يمارس فيها كل الأطراف العنف ضد بعضهم البعض
د.عبد المنعم سعيد: يعني أنا عايز أدي بعض الأمثلة إنه عندنا كلام كتير عن حرية التعبير وحرية الرأي والي آخره فييجي حدث زي ده فيه حساسياته المعروفة أحيانا الألفاظ تقتل – يعني قد يكون تساؤلا هنا أو هناك حد في حديث تليفزيوني أفلت الزمام من لسانه فذكر أمرا ما تجد بعد ذلك المانشيت كثير من هؤلاء زملائنا بيشتغلوا معانا في مؤسسات صحفية أو تعاملنا معهم في مؤسسات إعلامية لكن مع ذلك أحيانا تعبير الفتنة دا قال – دا قال السلاح متخزن فين وقال لك آدي آية ولا لأ يعني بنبتدي نخش في حتت كلها..
أ. صلاح عيسي : هو للأسف الشديد طبعا الإهتمام الإعلامي بالمسألة الطائفية فيه جانب محمود لإن هذا الموضوع كان يشبه الجرح الذي يتم التغطية عليه فكان ممكن يتعفن – وخالد محمد خالد الله يرحمه كان له كلمه جميلة جدا كان يقول "لإن نتكلم فنخطئ خيرُ من أن نندمل علي عفونة وننغلق علي صديد وبالتالي موضوع العلاقة ما بين المصريين المسلمين والمصريين الأقباط موضوع كان فيه دائما خط إعلامي تكتيم إعلامي عليه تعتيم إعلامي عليه وحتي في الصحف القومية في التليفزيون الرسمي والي آخره .. جزء من الإنفتاح الديمقراطي الذي توسع في السنوات الأخيرة والهامش الديمقراطي توسع جدا حوَّل هذا الموضوع بدل من الإهتمام المحمود الذي يسعي لمعالجة هذا الموضوع علي الأرض للحفاظ علي الوحدة علي أرض الحفاظ علي إستقرار الوطن علي أرض الحفاظ علي حياد الدولة رعاياها من كل أتباع كل الأديان بدأ يتحول الي نوع من الإثارة الصحفية والإعلامية فأصبح بعض الصحفيين الشبان اللي بيقودوا الإعلام النهاردة عندهم وصفة يعتبرونها السحرية مانشيت عن الإقباط يبيع – ولازم المانشيت دا يكون حاجة .. ولذلك فيه أحداث أي صحفي محترف يعلم جيدا إن دا كلام فارغ إن دا خبر يبقي مانشيت .. ما معني إن واحدة أسلمت والا ما أسلمتش – ولا واحد تنصر – هذا الخبر لا يستحق أن يكون مانشيت لجريدة لمدة إسبوع أو إسبوعين يستمر فيه
د.عبد المنعم سعيد: طيب الحل إيه يا أ.صلاح ؟ يعني إحنا دلوقت نعرف مثلا فيه دول كان الموضوع فيها أكثر عنفا مما عندنا يعني أيرلندا كان فيه وقت من الأوقات بين الكاثوليك والبروتستانت، عندنا دول أخري عاشت مثل هذه الحساسيات بين الصينيين ومالي في ماليزيا مثلا بين الهنود والمسلمين في الهند ووصلت لتقسيم مع الباكستان ولا يزال 160 – 170 مليون مسلم في الهند إزَّاى تتعامل معاها يعني الدول الأخري بتتعامل مع حاجة زي كده إزَّاي – يعني بتقول ماحدي اشتكي لكم في الموضوع دا خالص – كيف تضع الضوابط علي إن فيه كلمات حراقه وفيه كلمات فيها أخذ ورد ؟
أ. صلاح عيسي : لأ أنا مش ضد الإهتمام به بالعكس رأيي إحنا لازم نهتم به ونتكلم بس الكلام الرشيد الذي يستهدف
د.عبد المنعم سعيد: يقول لك الملافظ سعد
أ. صلاح عيسي : آه بطريقة الملافظ سعد إنما بقي حكاية عندهم أسلحة – دا الآية ديه مش عارف نزلت فين الكلام الغليظ ده لا يجوز فيما يتعلق بموضوع العقائد أنا عجبني قوي جزء من تصريح السيد صفوت الشريف فيما يتعلق بموضوع العقائد دي موضوع المقارنة بين العقائد في الإعلام العام سواء كان التليفزيون أو السينما أو..أو الي آخره أو في كل المنابر التي يُخاطب منها العوام ينبغي منعه نهائي لا يجوز
د.عبد المنعم سعيد: يعني دا يتاخذ في شكل قانون ؟
أ. صلاح عيسي : آه يا مواثيق شرف صحفية يا قوانين
د.عبد المنعم سعيد: يعني بمعني إنه نقابة الصحفيين هي اللي تحاسب؟
أ. صلاح عيسي : آه ممكن نقابة الصحفيين
د.عبد المنعم سعيد: طيب نعمل إيه في الإعلام وإحنا ما عندناش نقابة؟
أ. صلاح عيسي : ما هو الإعلام لا يبقي له ميثاق شرف – لازم يبقي له مواثيق شرفية ما ينفعش إنه أنا يبقي عندي إعلام بيؤثر في عشرات الملايين من المواطنين علي إمتداد مصر في الساحة المصرية وعلي الخارج ويفتقد الحس اللي يخليه يدرك أن ما يكتبه هذا يمكن أن يضر بمصالح عامه ويمكن أن يؤدي الي هز إستقرار وطن وممكن يؤدي لاقدر الله الي مواجهة مسلحة بين الناس وبعضهم البعض – يعني ما تآخذنيش يعني القناة التي أذاعت التصريح الذي نُسِب فيه لصاحبه أنه قال أن الكنائس مليئة بالأسلحة هذا برنامج مسجل لو كانت القناه بتطبق الحد الأدني من مواثيق الشرف المهنية والإعلامية كان لازم تشطب هذا الكلام قبل أن تذيعه أو حتي حين يُقال لابد أن يرد عليه المذيع كشخص محايد ويقول إن هذا الكلام نحن نتحفظ
د.عبد المنعم سعيد: إذا كان المذيع عايز؟
أ. صلاح عيسي : آه إذا كان المذيع هو الآخر منحاز وهو الذي يورط المتحدث في التصريح لإن المتحدث ممكن لو تركته لنفسه لما جري هذا الموضوع لكن اللي حصل إن هو اللي وجه له هذا السؤال – فهذا نوع من الإعلام غير المسؤول وأرجوا أن لا أضطر أن أقول أنه أحيانا قد يكون غير بريئ كمان – هي المشكلة الأساسية في ده لازم يبقي فيه مواثيق شرف صحفية تمنع إستخدام الإعلام لتأجيج الفكر وبعدين لابد أن تكون هناك حلول لمواجهة المشاكل المتراكمة التي تؤدي الي تأجيج هذه الفتنه
د.عبد المنعم سعيد: أ. صلاح نعود مرة أخري .. هنأخذ فاصل قصير ونعود مرة أخري .. نلتقي بعد الفاصل
فاصل " تقرير "
مع تسارع عملية الإصلاح السياسي في السنوات الأخيرة شهدت مصر نشأة العديد من الحركات الإجتماعية والسياسية التي رفعت في مجملها شعارات التغيير فخلال ال 5 سنوات الإخيرة نشا مجموعة من الحركات ذات الطابع السياسي مثل الحركة المصرية من أجل التغيير كفاية والحملة الشعبية للتغيير التي عرفت بإسم الحرية الآن والتجمع الوطني للتحول الديمقراطي والجبهه الوطنية للتغيير وشايفنكوا التي إدعت أنها ستعمل علي كشف عمليات الفساد والرشوة والتزوير ، كما شهدت نشأة مجموعة من الحركات ذات طابع خدمي يعبر عن مطالب فئات معينة مثل حركة مواطنون ضد الغلاء وحركة شباب 6 إبريل التي أطلقها مجموعة من الشباب علي موقع الفيس بوك تضامنا مع دعوة الإضراب التي أطلقها عمال غزل المحلة عام 2007 ومع مرور الوقت تراجعت جاذبية تلك القوي لدي الرأي العام ولم تستطع أن تحصل علي مزيدٍ من التأييد الشعبي لكونها لم تطرح برامج محددة المعالم للتفاعل مع النظام السياسي القائم وهكذا إنتهي بها الحال الي الإنكماش والإضمحلال ولم يعُد أحدٌ يسمع عن أيٍ منها إلا في مناسبة إحتفالاتها بيوم نشأتها .
فاصل
د.عبد المنعم سعيد: أحوال مصرية وضيفنا الأستاذ صلاح عيسي الكاتب الصحفي ورئيس تحرير القاهرة أ. صلاح كنت بتقول في الفاصل إنه الكلام دا حتي موجود بين المسلمين
أ. صلاح عيسي : آه ما هو المشكلة نحن لا نتكلم علي الفتنة بين أتباع الأديان المختلفة بين المسلمين والمسيحيين دا في داخل الدين الواحد وإحنا جزء من فتن هذا الإسبوع فتنه تتعلق بالطعن في عرض السيدة عائشة رضي الله عنها الذي نسب الي أحد المراجع الشيعية في أحدي البلاد العربية وإذا بكل القنوات الفضائية تتحول الي مناقشة لهذا الموضوع وبألفاظ تحريضية ضخمة .. فكرة إنه يبقي فيه عندي قنوات فضائية موجودة كثرة قنوات شيعية ثنوات سُنية قنوات مسيحية قنوات إسلامية آه أهلا وسهلا إذا كانت هذه القنوات بتدعوا لفضائل دينيها وتدعوا لعباداتها وتعدوا لأخلاقها ولا علاقة لها بما يدين به الآخرين سواء كان مذهب في داخل الدين أو دين مختلف
د.عبد المنعم سعيد: هل يحتاج مثل هذا الأمر الي جهاز مستقل .. جهاز يكون .. بصراحة شديدة النقابات والحاجات ديه من هذه الأمور تتميز بالليونة الشديدة مع أعضائها والإنتخابات اللي بتيجي بتجعل فيه نوع من بين قوسين يعني كلمة النفاق للأعضاء إنما في الدول الثانية بيبقي حد بيقول الله دا خروج علي القانون بس مين اللي يعمل في الآخر يعني ديه هيئة تبع – دا المجلس الأعلي للصحافة للي يعملها أو..
أ. صلاح عيسي : لأ فيما يتعلق بالإعلام المرئي بالذات ومن الواضح تصريحات السيد صفوت الشريف نفسه إنه الآليات اللي عندنا لرصد ما يُذاع مش كافيه لابد أن يكون هناك مرصد ممن له صفة الإستقلالية ولكن في نفس الوقت فيه اللي وراه إتحاد الإذاعة والتليفزيون القنوات نفسها بتشترك في تمويله يتابع كل ما يُذاع علي الفضائيات وكل ما يذاع وينبه أولا بأول الي الأخطاء المهنية التي تحدث ثم بعد ذلك تتخذ الإجراءات التي تكن هذا في بلد زي لبنان مثلا الدخول في المف الطائفي بشكل يتضمن عبث في جروح ولبنان بلد ديمقراطي بقفل القناة علي طول بتتقفل ما ينفعش إن أنا أسيب كل هذه – ناس عماله – سُنه عمالين يشتموا في الشيعة والشيعة عمالين يشتموا في السُنة وأقباط عمالين يشتموا في مسلمين ومسلمين مش بيشتموا في أشخاص بيشتموا في عقائد والعقائد ديه لصيقة بالإنسان – أي إنسان حضرتك عارف مهما كان منفتح الفكر وا.. وا الي آخره إذا سمع ما يمس ما يعتقد أنه مقدس لديه فلابد إن هو يُثار هذه تركيبة لابد إن هي تتعمل وإذا كان البال وبعدين مثل هذه البيانات بيانان من نقابة الصحفيين والحاجات اللي زي ديه عشرات الحوادث من هذا النوع تحدث ولا أحد يتكلم إلا إذا خرجت الأمور وأصبحت قاب قوسين أو أدني من إشتعال النار
د.عبد المنعم سعيد: اللي هي الحته بقي اللي بتبتدي فيها التراجع - يعني يمكن دا كله له علاقة بتعبير أستخدمه اللي هو النظام العام – النظام العام يحتاج الي مزيد من التحصين ضد هذه المسألة ماذا لو أن النظام العام ضد هذه المسألة ماذا لو أن النظام العام في حد ذاته وضع فتنة أخري .. ويمكن دا فيه بعض ما أنت قلته يعني فيه بعض المناعة الداخلية إنه كان فيه دعوي كبيرة لمقاطعة الإنتخابات القادمة 7 مطالب تتعلق بتعديلات دستورية بمعني إنه الوقت اللي تقول عايز تزود مناعة النظام العام – النظام العام نفسه كان يتعرض لنوع من التحدي – نسميها فتنه نسميها تحدي أو غيره لغاية ما حزب الوفد قرر دخول الإنتخابات وبدأ تداعي آليات أخري كيف في الوقت اللي إنت عايز حصن فيه النظام العام نجد النظام العام في حد ذاته موضع تهديد يعني ؟
أ. صلاح عيسي : هو أنا عايز أفرق زي ما قلت في بداية كلامي بين ما هو ما يمكن أن نسميه فتنة وبين ما يمكن أن نسميه وجهات نظر متضادة في موضوع سياسي يحتمل هذا الإختلاف في وجهات النظر .
وأنا في الواقع يعني منذ بداية طرح موضوع مقاطعة الإنتخابات والحاجات اللي زي ديه وأنا أفهم إنه دا شكل من أشكال أوراق الضغط التي تملكها الأحزاب السياسية معظمها أو عدد منها علي النظام السياسي من أجل ما تعتبر وما أعتبر أنا إن هو ضرورة مهمة لضمان نزاهة وشفافية الإنتخابات وكان دا تلويح بالمقاطعة كان مجرد نوع من إستخدام أوراق الضغط لعبة سياسية مشروعة إن ما كنتوش هتجيبوا كده مش هنخش الإنتخابات لكن الجميع في تقديري كان في نيتهم منذ البداية إن هم يكونوا في الإنتخابات و كانوا يستعدون منذ البداية الي إنهم يخشوا الإنتخابات إذا ظهر فصيل أو آخر لديه سبب أو أكثر إنه يتمسك بموقفه فليس معني ذلك إنه الأمور فيها نوع من الدعوي للفتنة لأنه من البديهي أيضا إنه ديه التلويح بالمقاطعة وآلاية ضغظ ديمقراطية تفاوضيه هنقاطع لكن هم من ساعة البداية كلهم قالوا إحنا هنقاطع إذا كانت المقاطعة جماعية بلا إستثناء وهم يعلموا إنها لن تكون جماعية تحت أي
د.عبد المنعم سعيد: فيه حد هيكسر الحكاية؟
أ. صلاح عيسي : هم عارفين إن هو ههههههههه وإذا ما كسرهاش إحنا هنكسرها بقه .. إنه أحيانا
د.عبد المنعم سعيد: بس المره دي كان فيه شكل مختلف شوية إنه الفضاء السياسي في مصر كان ممتلئ طوال ال 5 سنوات الماضية بما يسمي بعملية الحراك السياسي اللي أخذت شكل حركات سياسية كبيرة كفاية – 6 أبريل مش عارف الجمعية المصرية للتغيير أسماء كثيرة أخذت أشكال شتي وكان صوتها قوي في وسط الإعلام وكان ديه مسألة أشبه كده يقول لك فيه تعبير باللغة الإنجليزيه ( ويزا لست إستاند ) يعني دا الموقف اللي هنقف فيه لكنا وحاجه زي كده وبعدين فجأة لقينا الموضوع كله إنهار خاصةً إنه لأول مرة بدأ إن كل هذه الحركات بعدها قيادة معينة ممثلة في الدكتور البرادعي إيه اللي حصل لها فجأة الأحزاب دخلت وبقي كله بيدور علي المرشحين
أ. صلاح عيسي : لأ هو هذه الحركات كلها كانت جزء من تكوينها إجتجاج علي الأحزاب كانت خارج الأحزاب وجزء من النشطاء الأساسيين اللي كانوا موجودين داخلها كانوا عناصر موجودة في أحزاب سياسية أحزاب يسارية أو أحزاب يمينية ثم شعروا بالملل أو زهقوا من طريقة أدارة هذه الأحزاب أو لقاهم رؤي مختلفة مع أحزابهم فوجوا في هذا الشكل من الحقوق إو زهقوا من العمل الديمقراطي البطيئ الطويل المدي الذي لا يؤدي الي تغييرات في رأيهم ملموسه بالتالي خرجم لكي يشكلوا هذا النوع من الحركات .. أنا منذ البداية كتبت هذا ودا كان محل إشكاليات كبيرة جدا بيني وبين بعضهم إنه مافيش حاجه إسمها حركة تقوم علي اللا تنظيم – حركة عضويتها متحركة يعني مش عمل سياسي عضويته متحركة النهارده أنا وحضرتك و3-4 بكره حضرتك ما جتش وأنا ما جتش و2 من الأربعة اللي كانوا معانا جم – وجم معاهم 2 – 4 تانيين يعني نضال موسمي – إنه العمل السياسي لابد أن يشتمل علي حاجتين إنه درجة ما من التنظيم لابد إنها تكون موجوده عشان يترتب عليها درجة ما من الالتزام الحزبي ودرجة ما من وحدة الرؤي فكان المشكلة الأساسية إنه هذه الحركات كلها إفتقدت هذين العنصرين
د.عبد المنعم سعيد: ما هوكلمة الفتنة في الموضوع دا راجعو لعدم التنظيم فيها نوع من الهوجة – حتي تلاقي نفس الأفراد بتسميات مختلفة
أ. صلاح عيسي : أنا لا أشك فس إن الناس اللي بتقود هذه ناس كلها حسنة النية ومواطنين مخلصين وعندهم إحساس وحني بصرف النظر عن إن في تقديري إن إجتهادهم الفكري والتنظيمي إجتهاد ينطوي علي نقص كبير جدا في الوعي ولذلك النتيجه الأساسية اللي هم عملوا حركة ما في المجتمع أشاعوا أفكار جديده شجعوا جانب قليل جدا من الناس يعني أنا كنت بأقول لهم مثلا إنه الشعارات اللي إنتوا بتطرحوها في المظاهرات اللي إنتوا بتقوموا بها وكتبتوا هذه الشعارات لا تشجع المواطن العادي إن هو ينضم اليكم بتطلعوا بشعارات وهتافات بالغة الحدة تعطي إحساس للمواطن اللي ماشي في الشارع بيتفرج عليكم إنكوا ناس فاقدين عايزين تروحو السجن بكره طبعا ما حدش بيوديهم السجن ولا حاجه إنما مجرد إنكوا تقولوا هذه الشعارات المواطن العادي اللي عايز ينضم اليكم يحس إن هو مدعوا الي ما لا يريد أن يعرض نفسه له فما بينضمش فثبت العدد الذي نشطب في هذه المجالات وفي تقديري وفي تقديرهم هم أنفسهم ان الناشطين في كل هذه المجالات لا يزيدوا عن 2000 شخص هم اللي بتلاقيهم في كل هذه الحركات في كل هذه الإجتماعات الي آخره
د.عبد المنعم سعيد: لكن 2000 مع 10 محطات تليفزيونية بيبدوا كما لو كانوا عدد
أ. صلاح عيسي : برضه علي فكرة دا جزء من الخلل اللي حصل في العمل السياسي لإنه بالفعل يعني
د.عبد المنعم سعيد: هل أصبح العمل السياسي مش عمل سياسي وإنما أصبح أساسا عمل إعلامي ؟
أ. صلاح عيسي : هو عمل إعلامي يؤدي الي التنفيس لا أكثر ولا أقل يعني الناس بتيجي بالليل تنام قدام التليفزيون تتفرج علي برامج التوك شو الل بتتكلم ديه لقوا ناس عمَّاله تشتم وعمَّاله تنقض وبتمسح بالحكومة الأرض وهم طبعا ساخطين علي المشاكل التي تواجههم في حياتهم اليومية فيشعورا إن هذا أرضاهم وبعدين يقوموا يناموا هههههه إنما ما فيش حد فيهم لا يصبح تاني يوم يشارك في مظاهرة أو ينضم لحزب أو يؤيد إسمه حتي في جداول الإنتخابات أو يروح يوم الإنتخابات عشان يدي صوته لواحد من اللي بيسمعهم بتكلموا دول ويساهد في إنه ينجح ويعود الي مجلس الشعب أو إنه يبقي هو الأغلبية في مجلس الشعب ففي النهاية إنت بتعمل عمل بيؤدي اللي بيعمله بيستريج لكنه لا يفعل فعلا إضافيا فديه مشكله يعني
د.عبد المنعم سعيد: أ.صلاح هناك نقطة لسه باقية في هذا الموضوع أريد أن أسألك عليها نفكر فيها وهي تتعلق بدور حزب الوفد – التغير الذي جري في حزب الوفد الي أي حد غير من الموقف السياسي في مصر نسألك ذلك بعد الفاصل .. نلتقي بعد فاصل قصير
فاصل
د.عبد المنعم سعيد: أحوال مصرية وضيفنا الكاتب الصحفي الأستاذ صلاح عيسي ورئيس تحرير صحيفة القاهرة أ. صلاح الي أي حد حزب الوفد مر بحاجتين مهمين إنه تغيرت قيادته – إنه لم تتغير قيادته فقط ولكن كانت قضية المقاطعة أمام قضية المشاركة في شكل إنتخابي واضح وواضح إنه كان الحزب منقسم بالفعل حول هذه القضية 58% مقابل 43 % هل تعتقد إن دا عمل قلب في الساحة السياسية بين الناس اللي كانت بتقول إن هي هتشارك في كل الأحوال والناس اللي بتقول لأ نعمل دا موقف إلا إذا تغيرت أمور كثيرة ؟
أ. صلاح عيسي : لأ ما هو أنا رأيي الإستفتاء الذي حدث حوالين المشاركة في الإنتخابات في داخل حزب الوفد ودا سبق إنه حصل قبل ذلك في حزب التجمع في إنتخابات سنة 95 أظن برضه كان فيه تيارين بس ما كنش في المؤتمر يعني كان في اللجنه المركزية كان فيه تيارين تيارمع المقاطعة وأنا كنت معاها علي فكرة في ذلك الحين وتيار مع دخول الإنتخابات وبعدين لما جينا أخذنا التصويت الأغلبية وكانت أغلبية برضه طفيفة فيه أغلبية لكن يعني إيه زياده كانت مع الخوض في الإنتخابات
د.عبد المنعم سعيد: إنت زعلت أيامها ههههه
أ. صلاح عيسي : زعلت طبعا وتبين لي بعد ذلك أن الذين قرروا خوض الإنتخابات كانوا صح لإن اللي قررو في هذه السنه أن يقاطعوا الإنتخابات ومنهم حزب الوفد كان قرر مقاطعة الإنتخابات
د.عبد المنعم سعيد: إنتخابات 90
أ. صلاح عيسي :90 آه أظن 90 – قالوا إن إحنا أخطأنا حين أخذنا هذا القرار نتيجته كانت سلبية وأدت الي تقليل نفوذ الحزب البرلماني في الإنتخابات التالية ومن هنا دا إسلوب زي ما بيقولوا التعبير كده بيقطع جاهزة كل خطيب فبالتالي ماعدش بقي ممكن يتقال إنه والله دا رئيس الحزب هو اللي عامل الإتفاق مع الحكومة دا مش عارف إيه آدي إستفتاء
د.عبد المنعم سعيد: ديه فائدة الديمقراطيه
أ. صلاح عيسي :آه ديه فائدة الديمقراطية فإتحسم الموضوع وتبين إن هناك فيه رأي بالأغلبية لي إنه الحزب يخوض الإنتخابات ودا الجانب الإيجابي اللي في الموضوع واللي شجع أحزاب أخري علي أنها تتخذ نفس الموقف مع برضه تمسك بفكرة فلنضغط لأخر لحظة لعلنا نحصل علي ضمانات – وأنا في تقديري إن جزء كبير جدا من الضمانات اللي العملية اللي بتطالب بها أحزاب المعارضة هي هذه الأحزاب هي ضمانات حقيقية ولو أمكن إن الحكومة بالتعبير الشعبي تكبر دماغها شويه وتستجيب إليها من الممكن إن دا يضفي أضافات مهمة جدا جدا علي العملية الإنتخابية القادمة لعل الحد الأدني فيها إنه جداول الإنتخابات تُغد علي أساس بيانات الرقم القومي والتصويت يبقي ببطاقة الرقم القومي هذا إجراء بسيط جدا وإجراء أداري ولا يحتاج الي وقت طويل ولا الي أي وقت البيانات كلها موجوده علي الكمبيوتر الإستناد اليها يمكن أن يشكل إستجابه لمطلب محوري من مطالب المعارضية ويدي نوع من الإطمئنان النسبي لشفافية ونزاهة العملية الإنتخابية وأنا أري إنها ممكن التنفيذ
د.عبد المنعم سعيد: الأغلبيه الساحقة معاهم الرقم القومي النهارده
أ. صلاح عيسي :وزارة الداخلية أعلنت إنها أنهت المشروع كله المصريين الآن معاهم أرقام رقم قومي وبيانات الرقم القومي كلها علي الكمبيوتر لإنه هو اللي بيحصل في الإنتخابات إيه أنا بأروح عشان أدلي بصوتي في لجنة يا معاييش البطاقه الحمراء بتاعة الإنتخابات يا النقطه الثانيه ألاقي إسمي أنا إسمي فلان الفلاني ألاقي إسم أبويا ناقص حرف زائد حرف حطين له ألف لا بدل ما يبتدي بدون الف لام إلي آخره فرئيس اللجنه يقول لك لأ مش إنت
د.عبد المنعم سعيد: صح
أ. صلاح عيسي :إنما لو البيانات مظبوطه
د.عبد المنعم سعيد: ما طلعتش في الكمبيوتر هههه
أ. صلاح عيسي :لا مع إنني بأطلع في كمبيوترات ثانيه كتير هههههه
د.عبد المنعم سعيد: أ. صلاح إنت إتكلمت في الأول عن كيف ان الإستقرار هو الفضيلة السياسييه الأساسيه لدي المصريين وأنا أتفق معاك في ذلك ربما يختلف معانا إحنا الأثنين آخرين لكن أيضا لو أخذنا يمكن القضيه الولي زي الطبيعة إجتماعية دينية ثقافية الفته الأولي أو الثانيه سياسيه في الأساس إنما هناك فتنة أخري جارية الآن لها علاقه وأرجو إن الواحد ما يخطئش في إنه لا يعلق علي أحكام قضائية أو غيره ولكن إن إحنا لدينا الآن أثناء المسيرة الإنتهاجية التنموية الموجودة في مصر تصدر أحكام قضائية تكاد يكون لها آثار بالغة الأهمية علي التوازن الإجتماعي علي العملية الإستثمارية يعن يمكن أن بأقول عنوان هذا الموضوع إنما لا أريد أن أخوض في تفاصيله اللي هو أحكام تتعلق بمدينتي أو مشروع بعينه لمدينة مليونية وبعد ذلك يبدأ عملية تكوين لجنة للتحقيق في الموضوع أو لجنة تضع حل لمشاكل مختلفة ثم يصدر حل بالفعل ثم نفاجأ بإن فيه ناس تريد أن تلجأ الي القضاء ربما أكون محطئاً إنه يكاد يكون الإحساس العام وماله كأنه لا يوجد أحد أقام في هذه الصحراء وغيره فكيف نلفق دا مع فكرة الإستقرار يعني الموضوع ده يؤدي الي الفوضي بعينها لو قعدنا نغير كل يوم في قواعد العمل اللي إحنا بنشتغل عليها هنواجه بمشكلة كبيره ؟
أ. صلاح عيسي :هو المفروض الحقيقة دائما القضاء وخصوصا في المستويات العليا حين تعرض عليَّ أقضية تتعلق بهذا الوع بيضع في إعتباره تأثيرات أي حكم يتخذه في أي قضية علي المصالح المستقرة تأثيراته علي عدد كبير من الناس الي آخره وبالتالي هذا عامل بيدخل ضمن تقدير القاضي لتأثير الحكم وبيوضع في الأعتبار وأنا متذكر إن المرحوم الدكتور عوض المر كان رئيس المحكمة الدستورية العليا بعد ما خرج علي المعاش بسنوات قال فيه قضايا نحن شعرنا بأن البت فيها يمكن أن يحدث نوع من الإرتباك الإجتماعي يهز الإستقرار يعمل إشكاليات حاجات من هذا النوع ففضلنا الي إن إحنا لسنوات طويلة إن إحنا نؤجلها حكم برضه من أحكام المحكمة التي بنية علي ذلك إنه الله فيما يتعلق لما دخلت الماده الثانيه من الدستور الخاصة بالشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع فيه إتجاه بيطالب في إنه دا يبطل كل التشريعات المصرية الي أن يتم صياغتها طبقا لهذه الماده والمحكمة الدستوريه لقت هذه القوانين تبقي كما هي قائمة وتنفذ وإذا كان هناك ضرورة لتغييرها لمخالفتها للماده الثانيه أو عدم مخالفتها للماده الثانية فهذا يتم ضمن اسلوب إستصدار التشريعات الطبيعي وهو تقديم مشروع قانون بتعديل القانون الي مجلس الشعب وهكذا .. فلابد من أحكام القضاء تراعي المصالح الإجتماعية العامة والأثر الإجتماعي لأي حكم من الأحكام لكن هذا لا ينفي بقي الدرس الحقيقي
د.عبد المنعم سعيد: يعني فيه الفصل بين السلطات في الموضوع ده .. هل وهو من حيث المبدأ وأنا بأتكلم هنا القضاء في أيرلندا مش في مصر هل من حقه إنه يتدخل في أمور تتعلق بمصر معاهدات دوليه تقيمها الدوله بقرارات تنفيذية خاصة بأسعار بأمور من هذا القبيل ؟
أ. صلاح عيسي :القضاء الإداري بالذات مختص إختصاص محدد هو إنشئ لهذا الغرض – أنشيئ لغرض مراجعة القرارات التي تصدرها السلطة التنفيذية للتأكد من قانونياتها سواء كانت تتعلق بمصالح أو أفراد أو تتعلق بغير ذلك من الأمور للتأكد من قانونيتها ما هو مالوش دعوه بإن القانون دستوري ولا مش دستوري لكن التأكد من إنه
د.عبد المنعم سعيد:اللوائح والقواعد والقوانين
أ. صلاح عيسي :اللوائح والقوانين المظبطة القرار الإداري الذى صدر في هذا الشعب ينطبق مع القانون القائم والحكم كله مبني علي فكرة إنه هذا الإجراء الذي في تخصيص هذه الأرض تجاز أو مخالف مخالفة صريحه لماده خاصه في قانون هيئة المجتمعات العمرانية الجديده فالقانون من الناحيه القانونية
د.عبد المنعم سعيد:أصلنا مش عندنا فتنة قضائية عندنا فتنة تشريعية يعني عندنا قوانين كتيره فيها مشاكل
أ. صلاح عيسي :ما هي ديه بقه النقطة – هذا هو الدرس تلذي يمبغي أن تكون – علينا إن إحنا نضع في إعتبارنا إن السلطة التنفيذية عندنا فيها قدر من الجموح لا يتصوره الإنسان يعني الناس بتتصرف كأنه ديه بلد برغم إن رئيس الجمهوريه من يوم ما تولي بيقول ما أتدخلش في أحكام القضاء أنا ماليش دعوه بأحكام القضاء وعلي ما تحصل مشكلة كبيرة يقول لك روحوا للقاضي أنا ماليش دعوه محدش كده لكن فيه التنفيذيين فيه ناس بتنفذ وتمارس سلطاطها في داخل هذا البلد اذا جبنا سيرة حكاية .. يقول لك قانون إيه يا راجل بلاش تخلف ديه عباره شهيره قيلت في عهد من العهود واحد بيقول له يا فندم دا مخالف للقانون قال له قانون إيه بلاش تخلف ديه كلمه منسوبه للمشير عبد الحكيم عامر حين أمر بإجراء بعض الحاجات اللي زي ديه فالنائب العام في ذلك الحين قال له بس دا مخالف للقانون يا سيادة المشير قال له قانون إيه ياراجل بلاش تخلف ففيه مازال هذا المنطق موجود إنه موجود لدي وزير معين يبقي قدامه القوانين المفروض إنه عنده مستشاريين قانونيين – المفروض رئيس الوزراء عنده مستشاريين قانونيين المفروض إن أى واحد يمضي عقد أو يمضي قرار أو يمضي الحاجات اللي زي ديه هذا العقد أوهذا القرار يُحال الي مستشاريين قانونيين ليتأكدوا من إنه هذا الإحراء هو إجراء قانونى محصن ضد الطعن فيه أمام القضاء عشان ما أجدش نفسي فى هذه المشكلة وهذا هو الدرس البليغ الذي نأخذه الآن القاضاء الإدارؤ قضاء منوط به مراقبة مدي قانونية القرارات الإدارية التي تصدر من السلطة التنفيذية وهو رقيب قضائي علي الإجراءات
د.عبد المنعم سعيد: لكن هل يدخل فيه فكرة اللي إنت ذكرتها في الأول خاص بمراعاة الأوضاع التي .. يعني دي قاعدة قانونية
أ. صلاح عيسي :لأ ديه قاعده .. أصل هو دائما فى كل هذه الأمور نحن نتكلم دائما علي إنه القاضي له سلطة تقديرية ففي هذا المناخ بتاع السلطة التقديرية العام إن السلطة التقديرية قائمة للحفاظ علي المصالح العامه
د.عبد المنعم سعيد: لكن هنا لما إحنا بدأنا الفكره ديه كلها عن أشكال الفتن ده كلام بالفعل ماشي ويدل علي دليل صحه يعني فيه قرار صدر فيه محكمة تقوم بواجبها وفيه أيضا سلطة تنفيذية إستجابت ما إتحجرتش يعني لكن
أ. صلاح عيسي :وأخذت درس إنها قررت إنها أول مجلس الشعب ما يجتمع هتتقدم بمشروع موحد لبيع أراضي الدولة يسري علي الكل دون استثناء
د.عبد المنعم سعيد: إنما أيضا فكرة إن فيه ناس – إنه فيه فكرة كل شويه تلجأ للقضاء بمعني إنك إنت كما لو كنت تدفع المجتمع الي نقطة إحتكام لا يريد ها في هذه اللحظة وهو دا اللي بيخلق نوع من أنواع الفتنة
أ. صلاح عيسي :ما هو طبعا لازم أعتبر إنه فيه إساءة إستغلال لحق التقاضي في مصر بالغه وإن جزء من إستغلال حق التقاضي تحول الي شو إعلامي ناس بترفع قضايا هي تعمل أنها سيحكم بعدم الإختصاص فيها فترفض ولكنها ترفع قضايا – محامين محترفين وما بيعملوش حاجه وعلي فكره فعضهم أو معظمهم ما عندهمش موكلين ولا حاجه مكاتبهم ما بتشتغلش أول ما يقدم العريضه يروح ضارب تليفون لمعدة القناة الفضائية ويطلع بالليل يتكلم عن القضية ويقعد يعمل دعايه فيه إساءة إستغلال لحق التقاضي بتؤي الي إن القضاء يبقي مكدودٍ بعمل يخليه ما يبصش في الأمور الأساسية وهذه أمور لابد أيضا فيها بشكل من أشكال التنظيم لإن ديه أصلا ما نسميها قضايا الحسبه السياسية هذه القضايا لما طلع التعديل في قانون الحسبه وقصر حق إقامة الدعوي في الموضوع علي النيابة العامة وإنه للمتضرر يقدم شكوي للنيابة الأول فالنيابه إذا لقت البلاغ جدي ترفعه الي المحكمة لما صدر هذا قصر هذا علي القضايا الخاصة بالأحوال الشخصية لإن قانون الأحوال الشخصية هو الذي كان فيه نص صريح بجواز إقامة قوانين الحسبة لكن القوانين الثانية لسه حق إقامة الحسبة موجود وبالتالي هو اللي بتنشأ منه ديه – واحد يرفع قضيه يقول صادروا مجلة فيصادروهالوا ويسحبوا الترخيص مع إن القانون المصري ما فهوش أي نص يسمح بسحب ترخيص مجلة بعد صدورها
د.عبد المنعم سعيد: أ. صلاح ربما دا زي ما بيقولوا فصل الخطاب بمعني إن ديه النقطه اللي كان يجب إن نحتاج نبدأ بها لإن مسألة الحسبة القضائية والحسبة السياسية هي يمكن جزء من عملية الفتن المختلفة اللي بنواجهها في المجتمع كان هناك فتنة أخري أريد أن نستخدم فيها خلفيتك اليساريه الحديث عن الغني والفقر في مصر لكن للأسف الوقت قذف بنا .. أشكرك شكر جزيل لوجودك معانا في البرنامج ونلتقي مرة أخري إن شاء الله
أ. صلاح عيسي :إن شاء الله شكرا جزيلا لك يا دكتور
د.عبد المنعم سعيد: في نهاية هذه الحلقة ربما أستعير ما قاله الأستاذ صلاح عيسي إنه ربما نتحدث كثيرا عن أشكال مختلفة من الفتن اللي موجودة التي تجعل الأحوال المصرية يبدوا فيها كثير من القلق كثير من الضوضاء ولكن يوجد فيها تيار رئيسي متمتع بثقافة أساسية بتضع كل الأمور في نصابها ولابما كانت الثوره الإعلامية سوف تحتاج منا فترة لكي نتكيف علي صوتها العالي عباراتها القاسية اضوائها اللامعة أشكالها المختلفة ذات التوجه التي كثيرا ما تجرح وكثيرا أيضا ما تجعل الأمور تطيب .. ربما كان ذلك هو جوهر القضايا التي واجهناها في هذه الحلقة وفي نهايتها نتمني لكم كل خير ونلتقي في حلقة قادمة بإذن الله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.