مىرفت شعىب لن اختار هذا ..ولا ذاك ! ولن يجبرني أحد ان أعطي لأحد صوتي لا أثق فيه ثقة كاملة ,فالمقاطعة في هذه الحالة موقف ايجابي يعكس رفض الطرفين، لن يحكمنا الفلول ولن يحكمنا المرشد بل سنظل نناضل ونطعن في الاجراءات غير القانونية ولن تموت الثورة. ماذا يفعل المواطنون من امثالي إذا وضعوا بين شقي الرحي رغما عنهم وجدوا أنفسهم أمام خيارين كلاهما أكثر مرارة من الآخر؟ ووقفوا في مهب الريح في مفترق الطرق بين طريقين كل منهما حافل بالعثرات والمطبات ولا يخلو من المخاطر ..كيف لنا ان نتلمس مواضع اقدامنا وسط الضوء الشحيح الباهت ؟ للأسف كل المحللين السياسيين الذين قرأت لهم بالصحف أواستمعت إليهم عبر الفضائيات لم ينجح أي منهم في تفسير امتناع أكثر من نصف عدد الناخبين عن النزول للادلاء بأصواتهم رغم التعبئة الاعلامية والالحاح الدائم واستغلال المرشحين لجميع وسائل الدعاية لكن لم يزد عدد المشاركين عن 47٪ فقط رغم ارتفاع مستوي الوعي السياسي للمواطن البسيط بعد ثورة يناير العظيمة والأغلب أن عدم المبالاة لليأس وللتخبط الذي عشناه خلال الفترة الانتقالية التي شهدت أحداثا جساما ولم تسفر تضحيات الشهداء عن أوضاع مستقرة أو حتي دستور يضع أسس الحكم في الجمهورية الجديدة وضياع عام ونصف العام من بعد الثورة في مناقشات عقيمة لا تسمن ولاتغني من جوع ومؤامرات وصفقات تعقد خلف الابواب المغلقة وقفزات الانتهازيين علي مقاعد الحكم وتكالبهم علي التهام أكبر قدر من كعكة الحكومة . أما معظم الذين أدلوا بأصواتهم فقد اختاروا مرشحي الثورة وتيار التغيير اختاروا حمدين صباحي الذي حصل علي المركز الثاني وتحول إلي زعامة شعبية التف حولها الناس والدكتور عبد المنعم ابو الفتوح وباقي المرشحين الأقل حظا في عدد الأصوات مثل عمرو موسي والدكتور سليم العوا وخالد علي والباقين ، في حين لم يفز الدكتور محمد مرسي والفريق شفيق مجتمعين الا علي أقل من أصوات الناخبين ولم يحصل أي منهما علي نسبة النجاح التي تساوي 50٪ + 1 وهذا يعني ان أغلبية الناس اختارت تأييد الثورة . بالنسبة للفريق شفيق فلا يمكن اعفاؤه من مسئوليته عن موقعة الجمل التي كان وقتها رئيس للوزراء وأقسم علي حماية المتظاهرين (برقبته) في أكثر من برنامج تليفزيوني في الوقت الذي كان فيه المتظاهرون السلميون يقتلون ويصابون اصابات خطيرة في التحرير ، ومع بداية توليه رئاسة الوزراء راوغ في الإعلان عن عدد المعتقلين السياسيين بعد المطالبات بالافراج عنهم فتعجبنا من رئيس حكومة لا يستطيع اصدار أمر فوري ليحصل علي أي معلومة واتخاذ القرارات المهمة التي تهديء الناس ، لا ننسي تهكمه علي الثوار وحديثه عن توزيع البونبون عليهم، وحتي في تصريحاته قبل انتخابات المرحلة الأولي أعلن أنه يعتبر مبارك مثله الأعلي ،كما صرح بأن الثورة نجحت( للأسف) ! إن فلتات لسان الفريق شفيق تسفرعن انتمائه الحقيقي للنظام السابق رغم مغازلته لشباب الثورة بعد نجاحه في المرحلة الأولي ولا ننسي البلاغات التي قدمها النائب عصام سلطان بأن شفيق باع مساحات هائلة من الأراضي لأبناء مبارك بأسعار بخسة .أما رفض مرسي فيعكس مخاوف الشعب من سيطرة الاخوان المسلمين علي الحكم كله من برلمان حكومة حتي رئاسة الجمهورية وتحويلها لخلافة اسلامية مشكلتنا مع الاخوان تكالبهم علي السلطة ، ولهذا سأقاطع مثل كثيرين لأني لا أجد في أحد المرشحين رئيسا يقنعني فلن اختار لا هذا ولا ذاك وسوف أنضم للممتنعين عن التصويت وما دام صوتي أمانة فلن أعطيها إلا لمن أثق في أنه جدير به.