أعلن زعيم للمتظاهرين المناهضين للحكومة فى تايلاند الاربعاء عزم جماعته تسليم عناصرها إلى الشرطة فى أعقاب إعلان الحكومة التايلاندية نجاحها في الخطوة الأولى للسيطرة على مخيم "أصحاب القمصان الحمراء" ، وفرض نظام حظر التجول وسط العاصمة "بانكوك". واعتذر زعيم المتظاهرين فى كلمة ألقاها أمام حشد من أنصاره فى معسكرهم ببانكوك وقال "انا اعتذر لكم جميعا,الا اننى لا ارغب فى وقوع مزيد من الخسائر, لذا فاننا سنستسلم" . وجاء إعلان الاستسلام عقب ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات التي اندلعت (الاربعاء) بين قوات الجيش وبين المحتجين المعارضين للحكومة التايلاندية والمعروفين باسم "أصحاب القمصان الحمراء" في العاصمة بانكوك إلى 6 قتلى و50 جريحا. وعلى صعيد اخر, افاد التليفزيون البريطانى بسماع دوى ثلاثة انفجارات بالقرب من معسكر المتظاهرين ببانكوك تزامنت مع إعلانهم الاستسلام بعد اقتحام الجيش موقع اعتصامهم. وفى الصدد نفسة قتل صحفيا ايطاليا واثنين من المتظاهرين التايلانديين المعارضين للحكومة في المعارك مع الجيش الذي اقتحم مخيم "القمصان الحمراء" بينما أصيب أكثر من 50 آخرين أحدهما صحفي هولندي وسط العاصمة بانكوك. وقد اندلعت معارك صباح الاربعاء في المخيم الذي يتحصن فيه المعارضون للحكومة التايلاندية من "القمصان الحمراء" بعدما دخله الجنود اثر فتح ثغرة في احد التحصينات المحيطة به. وكان مستشار رئيس الوزراء قد دعا المحتجين "ذوي القمصان الحمراء" الى الاستسلام الاربعاء في حين اقتحم جنود استحكاماتهم ونشبت معركة بالاسلحة النارية في وسط بانكوك. وقال كوربساك سابهافاسو المعاون الرفيع لرئيس الوزراء لاجهزة الاعلام المحلية "يجب ان ينتهي الاحتجاج على الفور ويجب على قادته الاستسلام وايقاف العنف." وأكد شهود ان قوات تايلاندية ومركبات مدرعة اقتحمت استحكامات من اطارات السيارات والاعواد الاربعاء في هجوم جديد لطرد الاف المحتجين المناهضين للحكومة من معسكرهم المحصن في وسط بانكوك.