كشفت مصادر رسمية في بانكوك عن وفاة الجنرال التايلاندي المعارض خاتايا ساواسديبول المعروف باسم "القائد الأحمر" والمؤيد لأصحاب القمصان الحمراء أمس متأثراً بجراحه في أحد المستشفيات عقب أيام قليلة من إصابته بطلق ناري لأحد القناصين أثناء مظاهرة مناهضة للحكومة في أبريل الماضي. وبدوره، وصف أبهيسيت فيجاجيفا رئيس الوزراء التايلاندي ساواسديبول أنه كان أكبر عقبة في طريق عملية السلام في البلاد، في الوقت الذي نفي فيه الجيش مسئوليته عن مقتل الجنرال ساواسديبول بعدما تسبب هذا الحادث في إثارة حالة من الغضب بين المواطنين. وفي الوقت الذي تتواصل فيه اعمال الأشتباكات العنيفة بين أصحاب القمصان الحمر وقوات الجيش في الحي التجاري والسياحي بوسط العاصمة التايلاندية بانكوك لليوم الرابع علي التوالي، ساد الهدوء والحذر شوارع المدينة إثر إعلان الحكومة يومي أمس واليوم عطلة رسمية في المدراس والمصالح الحكومية. ورغم انتهاء المهلة التي حددتها السلطات التايلاندية للمتظاهرين تحصن "القمصان الحمر" في حي راتشابراسونج وسط بانكوك، أعلن متحدث باسم الشرطة التايلاندية ان حوالي خمسة آلاف متظاهر لا يزالون في الموقع. وفي داخل "المنطقة الحمراء" التي يحاصرها الجيش والتي تم قطع إمدادات المياه والكهرباء والطعام عنها، دعا احد قادة الحركة المتظاهرين إلي الحفاظ علي معنوياتهم عالية مؤكدا أنهم سينتصرون في النهاية. وتوعدت الحكومة التايلاندية بأن يقوم الجيش بتفريق المتظاهرين المناهضين للحكومة بالقوة "في اسرع وقت ممكن" واخلاء الحي الكبير في وسط بانكوك من معسكرهم الذي يتحصنون فيه. من جانبها، طلبت الحكومة التايلاندية من منظمة الصليب الأحمر الدولية المساعدة في إجلاء المتظاهرين المناهضين للحكومة من معسكرهم بوسط العاصمة بانكوك . وعلي صعيد الضحايا، اعلن مركز الطوارئ في تايلاند عن ارتفاع عدد ضحايا الاشتباكات في تايلاند امس الي 36 قتيلا بعد أربعة أيام من الاشتباكات العنيفة.