أكد الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة الجمعة أن مايقوم به تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"من عمليات قتل للعزل والأبرياء يعد نهجا آيلا إلى الخسران والفشل الذريع. وقال بوتفليقة فى كلمة له بمناسبة ذكرى يوم المجاهد- وألقاها الممثل الشخصي له عبدالعزيز بلخادم، إن ماطرأ على الإرهاب من عمليات دامية جباية ومعزولة تؤكد فقدانه للمبادرة والخسارة يوما بعد يوم أمام ضربات قوات الجيش الوطنى وأجهزة الأمن على إختلافها وإستنكار الأمة قاطبة لأفعاله الشائنة وفى مقدمتها الدعاة والفقهاء وعلماء الدين. وقال بوتفليقة مخاطبا عناصر الجماعات الإسلامية المسلحة أنه سيواصل نهج المصالحة الوطنية كنهيار أساسى فى بناء السلم والاستقرار فى البلاد من أجل توفير شروط التنمية. وأضاف أنه سيواصل المسعى المتضمن إعطاء الفرص إلى الذين غرر بهم ممن ضلت بهم السبل وتفرقت بين شريعة ديننا الحنيف وبين العناصر المرتزقة المأجورة التى تحترف الجريمة المنظمة والقتل العشوائى والتدمير الشامل للمجتمع لأغراض مشبوهة ودنيئة. وعاد الرئيس الجزائرى الحديث عن التدابير التى إتخذتها السلطات لفائدة عناصر الجماعات الإسلامية المسلحة منذ مبادرة الوفاق المدنى سنة 1999 والمصالحة الوطنية عام 2005 وقال أن الدولة أتاحت لهذه الفئة الضالة فرصا سانحة للعودة إلى جادة الصواب والى أحضان الشعب. وجدد التأكيد على السلطات ماتزال على عهدها من منطلق قناعات الشعب الدينية ومسئولياتها التاريخية، مؤكدا فى نفس الوقت أن الدولة تملك الإرادة الصلبة والقوة الكافية للتصدى وبحزم لكافة الذين خرجوا عن صفوف الأمة. وحول الجدل الذى أثير فى فرنسا بشأن إتهام الجيش الجزائرى بقتل رهبان عام 1996، قال بوتفليقة فى كلمته أن ذلك لا يساهم فى بناء علاقات طيبة مضيفا أن الجزائريين يترفعون عن الجدل العقيم فيما يثار هنا وهناك من مهاترات وإتهامات أقل مما يقال فيها أنها لا تمهد لعلاقات طيبة.