تواصلت في الدوحة جلسات منتدى أميركا والعالم الإسلامي في انعقاده الخامس بعد يوم من افتتاحه أول من أمس، بحضور 162 مشاركا من 23 دولة بينهم 221أميركيا ابرزهم وزيرة الخارجية الأميركية السابقة مادلين اولبرايت، التي أكدت ان «لا وجود لصلة بين السلام والإرهاب»، فيما دعا وزير الخارجية التركي علي باباجان إلى ضرورة معالجة ما سماه بظاهرة «الإسلاموفوبيا» الناشئة عن هجمات 11 سبتمبر. وكانت أولبرايت ركزت في مداخلتها في الجلسة الافتتاحية على قضية الإرهاب باعتبارها تحديا بارز أمام التقارب الإسلامي الأميركي، داعية إلى عدم إفلات الأمور، وإيجاد الحلول المناسبة. ونفت أولبرايت وجود خطر ناجم عن الإسلام.. وقالت «لا توجد صلة بين الإرهاب والإسلام». بدوره أكد زلماي خليل زاده، المندوب الأميركي الدائم في الأممالمتحدة، ان التعصب او الإرهاب يشكل خطرا حقيقيا وتحديا كبيرا أمام العالم الإسلامي وعلاقته مع الغرب، وأنحى باللائمة على ما أسماه الإرهاب في العراق. وطالب المندوب الأميركي المعتدلين بالعمل على مواجهة هذا التحدي، واتخاذ تدابير أمنية، وخطوات من أجل تشجيع العملية السياسية، بما يسمح للقوى المعتدلة بالتأثير. وأوضح زلماي زاده بأن هناك أطرافا لها أجندة وأهدافا مؤثرة ولاعبة فيما يتعلق برسم العلاقة بين أميركا والعالم الإسلامي، لافتا إلى أنها أطراف غائبة.. وأضاف زلماي زاده بأن ثمة تحديات تتعلق بضرورة احترام كرامة الأطراف الأخرى، وقبول الآخر. وقال زاده، إن وجود القوات الأميركية في العراق يعد عاملا إيجابيا في العلاقات بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي. وأضاف بأنه يتفهم وجود بعض الانتقادات في بعض الدول الإسلامية لوجود القوات الأميركية في العراق، موضحا أن الهدف الأساسي هو إعادة بناء العراق وتأمين الاستقرار في هذا البلد. من جانبه دعا علي باباجان وزير الخارجية التركي إلى ضرورة معالجة ما أسماه بظاهرة «الإسلاموفوبيا» الناشئة عن هجمات 11 سبتمبر. وأكد باباجان بأن الإرهاب لا دين له وأنه جريمة ضد البشرية. ودعا باباجان دول العالم الإسلامي للتنصل من المتطرفين الذين يستخدمون الإسلام كذريعة للكراهية والإرهاب. وقال باباجان إن هناك حاجة إلى حوار أكثر وفهم أوضح ونقاش معمق في القضايا المتعلقة بالحوار الإسلامي الأميركي، لافتا إلى أن هذا المؤتمر يوفر الفرصة لذلك. وفي رده على سؤال ضرورة مشاركة إيران في هكذا محفل، لفت باباجان إلى أن تركيا لها علاقات مميزة مع إيران، موضحا بأن بلاده تؤيد إشراك إيران في العديد من المؤتمرات الدولية. وحول دور تركيا المحوري كوسيط بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي، قال باباجان، إننا نقوم بدورنا في هذه المسألة.. مضيفا بأن لتركيا علاقات جيدة مع الولاياتالمتحدة من جهة، والعديد من الدول الإسلامية من جهة ثانية.. وأوضح بأن بلاده سوف تستخدم هذا الحوار بغية تأمين الاستقرار والأمن في المنطقة.