دعت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، مادلين أولبرايت، إلى دعم الديمقراطية فى العالم الإسلامى بطريقة لا تتسم بالضغط القوى، ولا تصل إلى حد الضعف الذى يجعل صوت واشنطن غير مسموع. وقالت أولبريت، فى كلمتها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أمس الأول، إنها شاركت مؤخراً فى دراسة عن موضوع تحسين العلاقات بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامى، وأن الدراسة أوصت باستخدام الدبلوماسية فى حل الصراعات، ودعم تحسين الحكم فى الدول ذات الأغلبية المسلمة، وبذل جهود لتوسيع الفرص الاقتصادية، وتعزيز الحوار والتفاهم المشترك. وأشارت فى كلمتها خلال جلسة الاستماع حول الاندماج مع العالم الإسلامى إلى قضية المعايير المزدوجة، موضحة أن الولاياتالمتحدة متهمة بتطبيق معايير معينة على تصرفاتها، ومعايير أخرى على الدول العربية وإيران، منتقدة زيادة الإشارات إلى الإرهاب الإسلامى فى وسائل الإعلام الغربية، مطالبة بترميم علاقات الولاياتالمتحدة مع باكستان. وأكدت أنه لا يمكن الاندماج مع العالم الإسلامى بعيداً عن الدين، وقالت «الدين مثل السكين الذى يمكن أن تستخدم لتقطيع الخبز أو لطعن الجار، وإذا لم يكن هناك سلام بين المسلمين والمسيحيين فلن يكون سلام فى العالم».