انتقد رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الولاياتالمتحدة، من دون أن يسميها، من خلال انتقاده السياسات الانفرادية في العالم، وذلك عند افتتاحه السبت الدورة الخامسة لمنتدى أمريكا والعالم الإسلامي في الدوحة. وقال رئيس الوزراء القطري وهو في الوقت عينه وزير الخارجية إذا كان الانفراد بالسلطة غير مقبول على الصعيد الداخلي فمن باب أولى وأحرى أن تنتهي السياسات الانفرادية على الساحة الدولية وما يصاحبها من سياسات الكيل بمكيالين واستخدام القوة، في إشارة واضحة إلى الولاياتالمتحدة. وجاء كلام الشيخ حمد، الذي تعتبر بلاده حليفا مقربا للولايات المتحدة التي لديها قاعدة عسكرية ضخمة في قطر (السيلية)، أمام 261 مشاركا من 32 دولة بينهم 122 أمريكيا أبرزهم وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت. التحدي الأكبر وأضاف من واجبنا أن نعطي للطبيعة المتعددة الأطراف للعلاقات الدولية ما تستحقه من احترام لكي تسود قوة القانون وليس سياسة القوة. وتابع ان التحدي الاكبر الذي يواجه العلاقات الأمريكية مع العالم الإسلامي يتمثل في القضية الفلسطينية والصراع في الشرق الأوسط. ويبحث المنتدى على مدى ثلاثة أيام العلاقة بين الولاياتالمتحدة والعالم الإسلامي بهدف رأب الصدع الذي نجم عن اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001. وقال مساعد وزير الخارجية القطري محمد الرميحي في مؤتمر صحافي إن المنتدى ليس مؤتمرا سياسيا أو لتصفية الحسابات بين طرف أو آخر ولكنه يفتح نطاقا فكريا حرا للبحث والحوار وصولا إلى مساحة تفاهم مشترك. ومن أبرز المشاركين في المنتدى إضافة إلى اولبرايت الرئيس الأفغاني حميد كرزاي ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ألفا عمر كوناري وسفير الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة زلماي خليل زاده ووزير الخارجية التركي علي باباجان وكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات والباحث الأمريكي من اصل ياباني فرانسيس فوكوياما صاحب نظرية صدام الحضارات. وينظم المنتدى وزارة الخارجية القطرية ومركز سابان لدراسات الشرق الأوسط في معهد بروكينغز الأمريكي الذي سيفتتح الأحد مركزاً له في الدوحة.