حث الرئيس الأمريكي جورج بوش الإثنين الصين على استخدام نفوذها مع الحكومة السودانية للمساعدة في حل الأزمة الإنسانية التي يشهدها إقليم دارفور. واستغل بوش محادثاته مع زعماء الصين خلال حضوره دورة الألعاب الأولمبية لمطالبتهم بالاستفادة من علاقاتهم مع الرئيس السوداني عمر البشير في حل أزمة دارفور. وفي ختام جولته الأولمبية، أكد بوش أنه أثار خلال اجتماعه الأحد مع الرئيس الصيني هو جين تاو المخاوف الأمريكية بشأن الموقف في إقليم دارفور المضطرب في غرب السودان، وشجب حكومة السودان لسياستها في إقليم دارفور حيث تسبب الصراع في قتل 200 ألف شخص وتشريد 2.5 مليون منذ أن حمل المتمردون السلاح ضد حكومة الخرطوم عام 2003. ووصف بوش ما حدث بأنه إبادة جماعية وهو ما تنفيه حكومة السودان كما يحجم المجتمع الدولي عن استخدام هذا التعبير. وفى السياق ذاته أعرب الرئيس الأمريكي عن أسفه من سحب السلطات الصينية تأشيرة دخول كانت منحتها إلى الأمريكي جوي شيك الحاصل على ميدالية أولمبية في التزلج السريع، وكان يعتزم السفر إلى بكين خلال دورة الألعاب الأولمبية لتنظيم حملة لجذب الانتباه إلى أزمة دارفور. يذكر أن الصين تعد من كبار المستثمرين في صناعة النفط بالسودان وتقدم للخرطوم صفقات سلاح كبيرة مما جعل المجتمع الدولي يوجه النقد لبكين في الوقت الذي تسلطت فيه أعين العالم عليها أثناء استضافتها للدورة الأولمبية. من ناحية أخرى طالب بوش الصين بمزيد من الحريات الدينية في محادثات خاصة مع زعماء الصين الشيوعيين بعد أن حضر قداس الأحد في أحد الكنائس التي تجيزها الدولة، واستطرد "أستطيع أن أقول للشعب الصيني إن الدين لن يضرهم." وحرص بوش خلال زيارته للصين التي استمرت أربعة أيام على اتخاذ موقف متوازن امتدح فيه الصين في عدد من القضايا وفي الوقت نفسه حثها على تحسين سجلها في حقوق الإنسان الذي يتعرض لانتقادات دولية. (رويترز)