صرح الرئيس الأمريكى جورج بوش الاثنين، بأنه استغل محادثاته مع زعماء الصين خلال حضوره دورة الألعاب الأولمبية، لمطالبتهم باستخدام نفوذهم للضغط على السودان لإنهاء الأزمة الإنسانية فى دارفور. وفى ختام جولته الأولمبية، قال بوش إنه أثار خلال اجتماعه الأحد مع الرئيس الصينى هو جين تاو ومسئولين آخرين، المخاوف الأمريكية بشأن حقوق الإنسان فى الصين وحرية التعبير والموقف فى إقليم دارفور المضطرب فى غرب السودان. وقال بوش فى حديث مع وسائل الإعلام "رأى هو، إذا كانت لديكم علاقات مع الرئيس السودانى عمر حسن البشير، فكروا فى المساهمة فى حل الأزمة الإنسانية فى دارفور. كانت هذه رسالتى إلى الحكومة الصينية". وتأتى هذه الخطوة لتجسد اعترافاً أمريكياً بنفوذ الصين الواضح فى السودان، حيث تعتبر أكبر مستثمر فى مجال النفط هناك، كما تقدم للخرطوم صفقات سلاح كبيرة، وهى من النقاط التى يوجه المجتمع الدولى فيها النقد لبكين، فى الوقت الذى تسلطت فيه أعين العالم عليها أثناء استضافتها للدورة الأولمبية. وصرح بوش أيضاً بأنه طالب الصين بمزيد من الحريات الدينية فى محادثات خاصة مع زعماء الصين الشيوعيين، بعد أن حضر قداس الأحد فى أحد الكنائس التى تجيزها الدولة. وحرص بوش خلال زيارته للصين التى استمرت أربعة أيام، على اتخاذ موقف متوازن امتدح فيه بكين فى عدد من القضايا، وفى الوقت نفسه حثها على تحسين سجلها فى حقوق الإنسان الذى يتعرض لانتقادات دولية.